TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
معهد للتأهيل والتدريب التربوي وليس امتحانات تعجيزية
13/08/2014 - 4:30pm

طلبة نيوز-الدكتور عارف الجبور – محاضر غير متفرغ الجامعة الأردنية
اجراءات وزارة التربية والتعليم وديوان الخدمة المدنية في عقد الاختبارات والامتحانات التحريرية للمعلمين الجدد بهدف الارتقاء بالتعليم وتطويره اجراء سليم وكلنا معه ، لكن البديل ليس قياس الحفظ و المعلمومات والارقام والتواريخ كما تعلم الطالب في الجامعة ، ولكن الاهم هو تطوير المهارات والخبرات وتأهيل وتدريب المعلمين على مهارات جديدة لم تتطرق لها الجامعات في معظم التخصصات ومنها على سبيل المثال : الفروق الفردية ، التقويم والتشخيص ، اعداد الاختبارات ، اساليب التدريس ، استراتيجيات التعليم ، المشاكل الطلابية ، البيئة الصفية ، العنف المدرسي ، التعاون بين البيت والمدرسة ، الارشاد والتوجيه ، المناهج المدرسية ، التعليم الالكتروني ، الاشراف التربوي ، الانشطة الصفية والمدرسية ، صعوبات التعلم ، التحصيل الدراسي ، وغيرها من المهارات والخبرات والتي يحتاجها المعلم الجديد لتطبيقها في الغرفة الصفية ، وهي خبرات ضرورية ومهمة ، حيث ان كثير من المعلمين الجدد ومن معظم التخصصات مثل : الشريعة ، والرياضيات ، والفيزياء ، وعلوم الارض ، واللغة العربية ، والاحياء ، والجغرافيا ، والتاريخ وغيرها من التخصصات لم يدرسها في الجامعة ، وهو بحاجة الى تطويرها وهي مهارات ضرورية للمعلم الجديد . هذا من جانب ، ومن جانب اخر كيف نطالب بمعلم او معلمة انقطع عن الدراسة لمدة خمس سنوات او البعض اكثر ونطالبه اليوم بتقديم الامتحانات وهو قد نسي الكثير من المعلومات لان التعليم الجامعي في الاردن ومن خبرتي في التدريس في أكثر من ثلاث جامعات حكومية وخاصة يعتمد على الحفظ والبصم قفط لاغير ، ولا يعتمد على تطوير المهارات وحل المشكلات واختبارات وزارة التربية الحالية تقيس الحفظ والبصم فقط ، ولا تقيس المهارات وحل المشكلات وهو اشكالية يجب ان تحل ، فتطوير المعلمين الجدد لا يكون من خلال الامتحانات الفاشلة التعجيزية بل التركيز على برامج للتطوير والتأهيل للمعلمين الجدد تستمر لمدة عام دراسي وتركز على الجوانب التعليمية والخبرات التدريسية لان المعلومات كثيرة وموجودة في الانترنت والهدف هو طرق التدريس واساليب التدريس وليس قياس الحفظ والبصم يا وزارة التربية والتعليم.
ثم ما مصير المعلم الجديد الذي لم ينجح في امتحان الثانوية العامة عفوا في اختبارات وزارة التربية والتعليم ؟ هل سيعود الى دوره السابق في ديوان الخدمة المدنية ام يخرج من الديوان ام ماذا ؟ أم سيعود للجامعة لدراسة من جديد ؟ لماذا لا يتم عقد دورة تدريبية لهولاء المعلمين الراسبين في الاختبارات ومزاولة المهنة ؟ هل سيكون هناك موجات من العنف المجتمعي وخاصة في المناطق العشائرية وبعض مناطق الفقر في الريف والبادية ونحن في غنى عن ذلك ؟ وهل المعلم الجديد الذي نجح في الاختبارات هل هو مؤهل للتدريس والتعليم علما بأنه لم يحصل على الخبرات والمهارات الدراسية التي ذكرتها سابقا ؟؟؟؟ ثم لماذا لا يكون هناك امتحان الكفاءة الجامعية والذي يجب ان تعده وزارة التعليم العالي ومن ينجح فيها يكون مؤهل للحصول على وظيفة في القطاع الحكومي ؟ بدل ان يقدم الموظف الامتحان بعد عشر سنوات وقد ينسى اسم الجامعة التي تخرج منها ؟ او ينسى تخصصه أصلا ؟؟؟
ان تطوير وتأهيل المعلمين الجدد لا يكون باختبارات فاشلة تعجيزية يعدها ديوان الخدمة المدنية والذي ليس له علاقة اصلا بالتعليم ، بل يجب ان يكون هناك دورات تطويرية متواصلة مستمرة على مدى العام الدراسي ، من خلال اقسام الاشراف التربوي في مديريات التربية والتعليم والا لماذا لا يلغى قسم الاشراف التربوي اذن ؟ ويكون المسار في التدريب عاى جانبين الجانب الاكاديمي في التخصص ويجب تطويره والارتقاء به ، ثم الجانب التربوي متمثل بتقديم خبرات تدريسية للمعلم كي يمارسها داخل الغرفة الصفية ، كطرق واساليب التدريس وهو المطلوب اليوم ، فالطالب لدية الكتاب والانترنت والمعلومات كثيرة لكن المشكلة هي كيف يبحث عن المعرفة وينتج المعرفة ويوظفها في حياته وحل مشكلاته ومشكلات المجتمع ؟ في العالم المتقدم هذا هو مسار التعليم التاهيل والتدريب والتطوير المستمر وليس اختبارات تعجيزية فاشلة تقيس الحفظ والبصم وكأن المعلم في المدرسة او الطالب في الجامعة او باحث الماجستير والدكتوراه بنوك للمعلومات بعد الامتحان يتم نسيان كل شيء ؟؟؟؟
إن تطوير التعليم يتطلب كوادر جديدة تمتلك الرؤية والرؤى والاهداف الكبيرة وليست عقليات متخلفة متحجرة تدير التعليم بعقلية العصر التركي العثماني ، وتمارس أقسى العقوبات بحق الطلبة الذي سوف يتحول نصفهم الى صفوف الفقر والبطالة والنصف الاخر الى الحزن والاحباط والكآبة واليأس والاجرام والانحراف ، بسبب السياسات التعليمية الفاشلة وغياب التخطيط التربوي الجاد ، وغياب التأهيل والتدريب المستمر ، إن التعليم في الاردن في خطر على مستوى التعليم الاساسي والثانوي وكذلك الحال الجامعي وإن دور كليات العلوم التربوية الغائبة عن المشهد التعليمي في الوطن يتطلب منها تشكيل لجان من مختلف الاقسام لوضع الحلول وتقديم برامج للعمل لدراسة تراجع التعليم في الاردن ، في ظل التوسع في تأسيس الجامعات وزيادة التخصصات ، وايضا عدم توفير المهارت والخبرات اللازمة لسوق العمل ، وحقيقة لم اسمع عن عقد دورة في الجامعات الحكومية او حتى الخاصة عن صيانة الاجهزة الخلوية ، او الاجهزة الكهربائية او او او ،

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)