TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
مطلوب رئيس جامعة "سوبر"!!
13/06/2015 - 3:30pm

طلبة نيوز-

د. مفضي المومني.

بكل صراحة المشهد مؤثر...ومحزن....وركيك...! فالقضية المطلوبة إصلاح التعليم العالي، وما يحصل يمكن تسميته أي شيء إلا الإصلاح....سمه تصفية حسابات...أجندات....إملاءات .... خلط أوراق ..... ملهاه ....إشغال للرأي العام عن قضية الإصلاح الأساسية .....لكنه حتما ليس إصلاحا نظاميا يعتد به!. الوزير الجديد واقصد وزير التعليم العالي لم يمض على إشغاله منصبه إلا فترة قصيرة، لا أظنها أسعفته لقراءة تقارير الإصلاح ولا نتاج عمل اللجان السابقة
الكثيرة، جاء وكأنه تأبط شراً، فجعل من قضية رؤساء الجامعات والتجديد لهم أو تغييرهم قضية تشغل الوسط الأكاديمي والمجتمع، مع أن القوانين ذات القوانين السابقة ولم يتغير شيء فعدنا في هذا البلد لا نعرف هل تتغير القوانين والأنظمة بتغير الأشخاص؟ أم أن تغير الأشخاص يعني إعادة صياغة القوانين والأنظمة لتكون على مقاس كل مسئول؟ أم أن قوانيننا وأنظمتنا مطاطة ومرنة إلى درجة انه يمكن لأي مسئول أن يستخدمها كما شاء.....ثمة في الأمر ما يحير ! ثم اطل علينا معاليه بقضية تخفيض معدلات القبول في الجامعات ، مع أني شخصيا مع التوجه لكني وغيري كثر لسنا مع المعالجات المجتزئة والإصلاح من الرأس دون أن تصلح القاعدة ولى على ذلك بعض القول:
1- رئيس الجامعة ليس رئيس شركة، ولا يمكن التعامل معه كذلك، ولجان الانتقاء بكل صراحة عليها الكثير من الملاحظات التي تفقدها أسباب تشكيلها ونتاج تنسيباتها ( وطبعا لا اقصد شخوص أعضائها)، فالتقييم يجب ان يكون نظاميا وعلى قاعدة واضحة لا تخضع للمزاجية ولا لقرارات لجان تقييم آنية موجهة فقط لشخص الرئيس مع أن الرئيس شخص يعمل ضمن منظومة والرئيس لا يصفق لوحده فنجاحه من نجاح أبناء جامعته كل في موقعه مع مراعاة دوره الإداري في الإبداع والتحفيز، بل يجب ان يكون هنالك تقييم نظامي واضح يرتكز على أهداف ونتاجات مطلوب تحقيقها للجامعة ككل، وأرجو أن يفهمني جهابذة القياس والتقييم، أيهما أهم أن يكون التقييم عملية موجهة لإصلاح عملية التعليم في الجامعة وتوجهاتها أم تقزيم عملية التقييم واستخدامها فقط لإزاحة رئيس جامعة ما عن موقعه لأسباب يعرفها صاحب الولاية!!.
2- نحن في بلد غير صناعي ولا من البلدان الكبرى وليس لنا قاعدة اقتصادية وصناعية كبرى مثل أمريكا وغيرها من الدول المتقدمة، لذا لا يجوز أن نطلب من رئيس الجامعة المعجزات وان يكون رئيس سوبر ينقل جامعته إلى مصاف الجامعات العالمية وقد كبلنا يداه بالكثير من النظم والتعليمات والتدخل من كل الجهات النافذة، حتى أن رؤساء الجامعات الرسمية ممنوعون من دخول مجلس التعليم العالي بحكم القانون، وأصبحوا منفذين فقط لرؤى واستراتيجيات تنزل عليهم بالمظلة دون الأخذ بعين الاعتبار توجهات إدارات الجامعات وأوضاعها وتطلعاتها وخصوصيتها، وكلنا يعرف ان رؤساء الجامعات صار أقصى همهم نتيجة لظروف لم يصنعوها هم وإنما ورثوها ، صار جل همهم استجداء وزير التعليم العالي ووزير المالية ومدراء البنوك لتدبير رواتب آخر الشهر للموظفين، والجامعات المعافاة ماليا مثل جامعة العلوم والتكنولوجيا لم يتم ذلك بهمة رؤسائها وإنما بطبيعة تخصصاتها الطبية والهندسية المطلوبة والقبول على نظام الموازي والدولي اللذان لو حجبا عنها لاصطفت على الدور للاستجداء مثلها مثل غيرها.
3- مثال آخر على عقم ما تم في موضوع جامعة العلوم والتكنولوجيا وإمكانية عودة الرئيس السابق والسماح له بتقديم طلب ، والمؤشرات تدل على انه عائد أو أن هنالك إمكانية لعودته، عندها يطرح السؤال نفسه إذا كان ناجحا لماذا لم يمدد له؟ ومن سيدفع إضاعة ماء الوجه للرئيس واخاله هو ومن تقدموا يقفون على الدور لمقابلة اللجنة العتيدة! ثمة في الأمر ما يقلل هيبة أناس الأصل أنهم قامات أكاديمية معروفة ويحملون درجة الأستاذية ولا حاجه لان نقابلهم لأنهم ليسوا طارئين على المشهد الأكاديمي وغالبيتهم جربوا في مناصب مختلفة ولم نستوردهم من دولة أخرى لنختبرهم، رئاسة الجامعة يجب ان لا يتم التعامل معها مثل التعامل مع وظيفة فنية في إحدى الشركات!!. فبدائل طرق الاختيار التي تحفظ للمنصب قدره وهيبته و للمتقدم ماء الوجه كثيرة .
4- أشبه ما يحصل بانتخابات البلديات والتزاحم عليها لنختار رئيس ربما سوبر، وعندما يتسلم يجد نفسه أمام واقع بائس، مديونية، أخطاء مستعصية مرحلة وصلته بالوراثة، قوانين وأنظمة تكبل يديه وتمنعه من الإبداع في الإدارة، وصندوق ومالية خاويين ، عندها لا يسعفه انه رئيس سوبر.
5- ثم هنالك سؤال يطرح نفسه، إذا كان منصب رئيس الجامعة يحتاج كل هذا ولنفترض أننا توافقنا مع معاليه على كل إجراءاته وآلية الاختيار، لكن لنا سؤال، إذا كان وزير التعليم العالي من الأهمية بمكان وربما أهم من مناصب رؤساء الجامعات لأنه في بلدنا هو من يصنع القرارات أو الاستراتيجيات أو يكون واجهة لمراكز قوى تصنع من خلاله ما تريد في أمور التعليم العالي، السؤال الذي يطرح نفسه من اختاره؟ وكيف تم اختياره؟ وهل نجح في مقابلات لجان ما؟ لا أظن ذلك فما يقال أن السلف رشح الخلف (وتوتو توتو خلصت الحدوتو).
6- في قضية تخفيض المعدلات ، ماذا لو تم احترام الطاقة الاستيعابية للجامعات عامة وخاصة؟ ومن ثم يتم تحديد أعداد المقبولين آليا على مبدأ ان كل ناجح في الثانوية العامة له الحق في التقدم لمقعد جامعي حسب المتوفر، فنصبح لسنا بحاجة لتثبيت معدلات قبول دنيا.
الحديث يطول والقضية مدعاة للتأمل والحيرة ونبقى ندور في نفس الدائرة وزير يأتي ووزير يغادر، والتعليم العالي مكانك سر، والتراجع الكمي والنوعي يزداد يوما عن يوم وأخشى أن تأتي الأجيال بعدنا بعد خمسين عام مثلا، ونحن ما زلنا مشغولين بالبحث عن رئيس لجامعة ونعدل معدلات القبول مره نرفعها خمس علامات ومره ننقصها خمس ويكون ذلك اكبر انجاز يمكن ان يحققه وزير تعليم عالي، القضية يا سادة اكبر من ذلك وأعمق وبحاجة لعقول تدير بلدان لا عقول تدير صراعات وتسطيح قضية إصلاح التعليم العالي بمعالجات مجتزئة، ولست بحاجة لشرح ما هو مطلوب فالكل يعرف مواطن الضعف والاجتهادات كثيرة ولكن نبقى بانتظار من يعلق الجرس.....حمى الله الأردن.

التعليقات

راجح (.) السبت, 06/13/2015 - 15:46

اذا كانت المعايير تعطي رئيس جامعة خدم اشهر عشر علامات ووزير خدم شهر عشر علامات هذا يعني ان المطلوب سوبر

مواطن (.) السبت, 06/13/2015 - 18:30

سيدي العزيز ان اصﻻح التعليم العالي يحتاج الى سياسات طويلة اﻻمد ﻻ سياسات تعتمد على شخوصها .فنرى ان التعليم العالي مرهون بسياسة وزيره وهذا ينعكس على بعض روؤساء الجامعات فهناك تبعية عمياء يجب التخلص منها .
اما اختيار رئيس الجامعه اصبح في اﻻونة اﻻخيره حكرا على اشخاص يتم نقلهم من هنا الى هناك وبالعكس وهذا يعني انه ﻻيوجد في جامعتنا اﻻردنية قياديين ليتسلمو تلك المواقع وعلى سبيل المثال يجوجد ما يزيد على الف عضو هيئة تدريس برتبة اﻻستاذيه ومنهم من يتمتع بخبرات هائله .
وللاسف ايضا معظم جامعتنا تعاني من ازمة مالية خانقه وجاء الوقت للاعتماد على الذات .....فماذا فعلوا روؤساء الجامعات خﻻل استﻻمهم لتلك المواقع .
وفي النهايه فان تصفية الحسابات لمعظم الروؤساء هي السمة الاولى ....

عبدالله النعيمي (.) الأحد, 06/14/2015 - 00:24

لقد ذكر الكاتب المحترم الدكتور مفضي المومني وبالمناسبة أنا احترم هذا الشخص من خلال زملائي الذين يعرفونه وذكروه بخير ، أما أن يتم ان يقوم بالكيل بمكيلين فانا على يقين أنه لا يرضى هذا لنفسه .
فمن جهة ذكر الدكتور المحترم :-
(الأصل أنهم قامات أكاديمية معروفة ويحملون درجة الأستاذية يقصد رؤساء الجامعات) ولا حاجه لان نقابلهم لأنهم ليسوا طارئين على المشهد الأكاديمي وغالبيتهم جربوا في مناصب مختلفة ولم نستوردهم من دولة أخرى لنختبرهم، رئاسة الجامعة يجب ان لا يتم التعامل معها مثل التعامل مع وظيفة فنية في إحدى الشركات!!.
نعم اتفق معك ، ولكن أليس الاستاذ الدكتور لبيب الخضرا ايضا قامة علمية وكان عميد كلية في جامعة اليرموك ونائب رئيس جامعة العلوم ، ورئيس الجامعة الالمانية ، وعندما تم اختياره لهذه المناصب نعم نجح في المقابلات ولم يتم استيراده من الصين ؟؟؟
الا يتناقض ذلك يا دكتور مع سؤالك التالي:-
(السؤال الذي يطرح نفسه من اختاره؟ وكيف تم اختياره؟)
والجواب بسيط يا دكتور من اختاره هو رئيس الوزراء أما كيف فلعل الجواب عند دولة رئيس الوزراء فهو يعرف كيف يختار وزرائه ، أما اذا كنت لاتعرف الرجل يا أخي يا دكتور مفضي الله يطول عمرك إسأل عنه قبل ان تطرح السؤال .
أما موضوع خطة الاصلاح في مسيرة التعليم العالي في بلدنا الحبيب فهو أقدر من يجيبك على هذا السؤال لو طرقت بابه لسمعت منه الجواب .
وأرجو من الدكتور مفضي أن يتسع صدره لأي انتقاد لمقالته الجيدة.

هبه / موظفه (.) الأحد, 06/14/2015 - 01:25

بصراحه اللي صار مهزله وخصوصي بحامعه زي العلوم والتكنولوجيا ... كان اكبر عيب هوه عدم التجديد للدكتور عبدالله ملكاوي. عمل اربع سنين وتعب ونسيو كل جهوده.. افرضو انه كان عنده اخطاء شو هوه كاين منزه عن الخطأ. فعلا كل اللي صار مهزله بحق جامعه زي جامعه العلوم والتكنولوجيا وبحق دكتور زي الدكتور عبدالله ملكاوي .

د. دريد دلالعة (.) الأحد, 06/14/2015 - 02:06

لقد اصبت عين الحقيقة

يسلم لسانك (.) الأحد, 06/14/2015 - 09:00

والله كلامك علوجع - ابدعت

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)