في صور ضوئية احترافية، نقل مصور سعودي جمال "حمام" الحرم المكي الشهير، عبر اقتناصه مشاهد معبرة ذات بُعد فني متقن، متنقلاً بعدسته بين أحياء مكة المكرمة وساحات المسجد الحرام.

تنوعت المسميات لهذا الطائر، فذكرت كتب التاريخ والتوثيق العديد منها، فهو حمام الحمى أو حمام الحرم، وهو ما يتميز بلون شديد الزرقة من رأسه لرقبته، وطرف جناحيه وذيله الأسود، أما الجزء المتبقي من جسمه فلونه أزرق يميل إلى البياض، وفي جناحيه وذيله خطان أسودان لا يوجد مثلهما في غيره وهما بمثابة الإشارة أو الرمز المميز له، ودائما ما يحلق بجناحيه حول صحن البيت العتيق و في ساحات المسجد الحرام وشوارع مكة المكرمة.

المصور الضوئي بدر العتيبي قام ببث تلك الصور عبر معرفاته الشخصية على منصات التواصل، لينقلها ويشاهدها العالم، يقول في حديثه إلى "العربية.نت": حمام الحرم له طابع مميز في لونه وتحليقه في السماء، ورفرفة أجنحته، وتعامله الجميل مع الإنسان.

وقال: "بدايتي في التصوير كانت عن طريق تقنية الجوال منذ ستة أعوام، وقمت بتنمية موهبتي يوماً بعد يوم، إلى أن حفزني أحد أصدقائي لشراء كاميرا احترافية لتطوير موهبتي، وبالفعل قمت بشرائها وبدأت قبل أربعة أعوام مرحلة جديدة في حياتي، وعلى الرغم من تخصصي في القانون بجامعة أم القرى إلا أن هواية التصوير تأخذ من وقتي الكثير.

كما أضاف: "التصوير هواية جميلة، فالوقت الحالي والدخول لهذا المجال بسيط جداً، فالكل يقدر يستخدم كاميرا جواله ويستعملها، ويطلع بصور جميلة، فالتصوير فقط يحتاج أن تطور نفسك، وتكتسب الخبرات من أشخاص أقدم منك، وكذلك تكتشف أخطاءك وتحاول أن تتفادى هذا الخطأ في اللقطة القادمة".

وتابع قائلاً: "ولله الحمد نالت صوري إعجاب الكثيرين سواء من داخل السعودية أو خارجها، والتي أشادوا بها كثيراً، وأطمح في إقامة معرض خاص يضم العديد من الصور، ليشاهد الجميع صوري الفوتوغرافية عن حمام الحرم".