طلبه نيوز
خرج عشرات من الشبان في مدينة معان الجمعة بمسيرة رفضا للتحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الاسلامية المعروف اختصار باسم "داعش" وتأييدا لها في مواجهة التحالف الدولي ضد "الإرهاب" الذي تقوده الولايات المتحدة.
واعتبر المشاركون ما أسموه الغزو الذي تقوده الولايات المتحدة ضد المسلمين في سورية والعراق لمحاربة تنظيم الدولة الاسلامية تحت ذريعة مكافحة التنظيمات الارهابية ، لافتين أن "الارهاب الحقيقي هو ما يمارسه الكيان الصهيوني منذ 60 عاما على الشعب الفلسطيني من قتل وتنكيل واحتلال" .
وقالوا إن "الضربات ضد التنظيم في سورية راح ضحيتها أبرياء من النساء والأطفال، مؤكدين أن هذه الضربات تصب في مصلحة النظام السوري ، مبدين اعتراضهم على قصف التحالف للمناطق المأهولة بالسكان وقتله المدنيين والتي وصفوها بالانتقائية لأنها لم تستهدف مواقع النظام.
واعتبروا أن لامصلحة للأردن أن يكون من ضمن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية على تنظيم الدولة وثمة مخاطر عليه اذا ما انضوى فيه.
ورفع المشاركون الذين غالبيتهم من الاحداث وصغار السن في المسيرة التي أنطلقت من أمام مسجد معان الكبير وحتى نهاية ميدان بهجت التلهوني وسط البلد رايات تنظيم "داعش" السوداء والهتاف لها، إضافة إلى عدد من الشعارات التي تندد بالتدخل الامريكي والتحالف الدولي الذي يضرب مواقع "داعش" في بعض مناطق العراق وسورية .
وخلت المسيره من أية مظاهر تدل على مشاركة للتيار السلفي الجهادي في المدينة سواء من قبل قياداته أو انصاره .
وكان قيادي في التيار السلفي الجهادي طلب عدم نشر اسمه أبدى لـ "الغد" رفضه للمسيرة وتبرأ منها، في حين اعتبرها أنها لا تعبر عن توجهات التيار، مشددا على أن منظمي المسيرة والمشاركين فيها لا يمثلون إلا أنفسهم، واصفا إياهم بـ"أصحاب أجندة مشبوهة".
وكان عدد من أبناء المدينة وبمشاركة رئيس بلدية معان ماجد الشراري وأثناء انطلاق المسيرة حاول ثني المشاركين عن الاستمرار بالمسيرة، مبررا أن توقيت المسيرة غير مناسب ، لافتا أن مثل هذه الأمور لا تخدم الإسلام والمسلمين ولا تخدم ابناء المدينة ، وتجبنا لأمور لاتحمد عقباها .
وبعد انتهاء المسيرة تجولت عدد كبير من السيارات الأمنية لقوات الدرك داخل شوارع المدينة دون أي تدخل .