TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
مسلحون موالون لروسيا يرفعون أعلاما انفصالية في مدينتين بشرق أوكرانيا
13/04/2014 - 8:45am

طلبه نيوز

مسلحون موالون لروسيا يرفعون أعلاما انفصالية في مدينتين بشرق أوكرانيا- رفع مسلحون مؤيديون لروسيا أعلامهم على مبان رسمية في مدينتين بشرق أوكرانيا يوم السبت مما يزيد من خطورة أزمة مع موسكو حذرت كييف من انها تجر أوروبا إلى "حرب غاز" قد تعطل الإمدادات في انحاء القارة.
واحتل ما لا يقل عن 20 مسلحا بالمسدسات والبنادق مركز الشرطة ومقرا لأجهزة الأمن في مدينة سلافيانسك على بعد 150 كيلومترا من الحدود مع روسيا.
وقال مسؤولون إن الرجال استولوا على مئات المسدسات من ترسانات الأسلحة في البنايتين. ووضع المسلحون العلم الروسي بألوانه الأحمر والأبيض والأزرق على احدى البنايتين مكان علم أوكرانيا.
وقال شهود من رويترز إن انفصاليين مؤيديين لروسيا يحملون أسلحة آلية أقاموا نقاط تفتيش على الطريق في مدينة سلافيانسك بشرق أوكرانيا.
وقال الشهود إن رجالا ملثمين فتشوا السيارات المارة قبل السماح لها بالمرور عبر الحواجز التي أقاموها على الطرق المؤدية للمدينة من مدينتي دونيتسك ولوهانسك مستخدمين إطارات السيارات وأكياس الرمل.
ورفع العلم الروسي على إحدى نقاط التفتيش بينما رفع علم الانفصاليين فوق نقطة أخرى.
وقال مصور لرويترز في موقع الحدث إن بعض السكان المحليين ساعدوا المسلحين في وضع حواجز من الإطارات تحسبا لمحاولة الشرطة طردهم. ولكن لم يتضح كيف ستتعامل السلطات مع المسلحين بعد استقالة قائد شرطة المنطقة.
وخرج قائد الشرطة كوستيانتين بوجيداييف ليقول للمحتجين المحتشدين أمام مكتبه في العاصمة الاقلميية دونيتسك انه قرر ترك منصبه "نزولا على مطالبكم." وغادر بعض ضباطه المبنى.
وقال مراسل لرويترز إن المحتجين يحتلون الطابق الأرضي من مقر شرطة دونيتسك وإن علم الإنفصاليين بلونيه الأسود والبرتقالي يرفرف فوق المبنى بدلا من العلم الأوكراني.
وقد يفجر احتلال المباني أزمة لإنه في حالة تعرض المحتجين للقتل أو الأذى على أيدي القوات الأوكرانية فقد يدفع هذا الكرملين للتدخل لحماية السكان المحليين الناطقين بالروسية في تكرار لما حدث في شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو.
وتنفي روسيا أنها تخطط لإرسال قوات أو لتقسيم أوكرانيا لكن السلطات التي تميل للغرب في كييف تعتقد أن روسيا تحاول إيجاد ذريعة للتدخل مرة أخرى. ويقول حلف شمال الأطلسي إن القوات المسلحة الروسية تحتشد عند الحدود الشرقية الأوكرانية بينما تقول موسكو إنها مناورات اعتيادية.
وقال أندريه ديشيتسيا القائم بأعمال وزير الخارجية الأوكراني انه تحدث عبر الهاتف مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف وطالب موسكو بالكف عما سماه "أفعال استفزازية" من عملائها في شرق أوكرانيا.
وأصبحت المواجهة قائمة بين روسيا وأوكرانيا منذ أدت احتجاجات في كييف للإطاحة بالرئيس المدعوم من موسكو فيكتور يانوكوفيتش وإرسال الكرملين قوات إلى شبه جزيرة القرم.
وبينما لا تزال الأزمة داخل أوكرانيا نفسها دون حل فإن أزمة الغاز تهدد بالتأثير على ملايين الأشخاص عبر أوروبا.
وتمر نسبة كبيرة من الغاز الطبيعي الذي تشتريه دول الاتحاد الأوروبي من روسيا عبر الأراضي الأوكرانية لذا فإنه في حال نفذت روسيا تهديدها بقطع الامدادات عن أوكرانيا لعدم تسديد فواتيرها فسيؤثر ذلك على الامدادات للدول الواقعة إلى الغرب.
ورفعت روسيا سعر الغاز الذي تبيعه لأوكرانيا وطلبت منها تسديد فواتير غير مدفوعة. وتخوض شركة جازبروم الروسية العملاقة المملوكة للدولة محادثات مع نظيرتها الأوكرانية نفتوجاز لكن احتمالات التوصل لاتفاق ضئيلة.
وقال وزير الطاقة الأوكراني يوري برودان خلال مقابلة مع صحيفة بورتسايتونج الألمانية "يمكنني القول إننا نقترب من حل للموقف لكنه سيكون حلا في اتجاه سيء لأوكرانيا."
ونسب إليه قوله "نسير على الأرجح باتجاه أن توقف روسيا امداداتها للغاز."
وأثار هذا احتمالات تكرار "حروب غاز" سابقة عندما قطعت امدادات الغاز عن أوكرانيا فأثر ذلك بشكل بالغ على الامدادات لدول الاتحاد الأوروبي.
وتضاءلت احتمالات التوصل لتسوية بعد أن قال الرئيس التنفيذي لنفتوجاز أندريه كوبوليف إن الشركة علقت المدفوعات لجازبروم لحين انتهاء المحادثات حول اتفاق جديد.
وكانت أوكرانيا أوقفت المدفوعات بالفعل عندما لم تف بتسديد دفعة قيمتها 500 مليون دولار كانت مقررة في وقت سابق هذا الشهر لشركة جازبروم.
لكن وقف المدفوعات رسميا يظهر الفجوة بين الجانبين.
وسألت رويترز المتحدث باسم جازبروم سيرجي كوبريانوف عن تصريح كوبوليف فقال " ما الذي يعنيه وقف المدفوعات؟ هم لم يدفعوا على الإطلاق" منذ منتصف الشهر الماضي.
وتقول موسكو إنها لا تود أن تقطع امدادات الغاز لأوكرانيا إذا ما أمكن تحاشي ذلك وإنها ستحترم كل التزاماتها بتوفير الغاز لعملائها في الاتحاد الأوروبي.
وتسعى كييف والاتحاد الأوروبي لإيجاد سبل لاستمرار ضخ الامدادات للاتحاد الأوروبي ثم تقوم دول التكتل بتغيير مسار بعض الامدادات وضخها لأوكرانيا.
واستغل بعض اليمينيين القوميين في الاتحاد الأوروبي الأزمة في حملتهم الدعائية لانتخابات البرلمان الأوروبي التي ستجرى الشهر المقبل. ويقولون إن الإتحاد الأوروبي هو الذي ناصب العداء لروسيا.
ووصلت مارين لوبان زعيمة حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف في فرنسا إلى موسكو في زيارة رسمية واجتمعت مع رئيس مجلس النواب الروسي الذي ورد اسمه في قائمة عقوبات الاتحاد الأوروبي.
ونقلت عنها وسائل الإعلام الروسية القول "أنا مندهشة من إعلان حرب باردة على روسيا من الاتحاد الأوروبي."
وفرض الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة عقوبات على مسؤولين روسيين وكبار رجال الأعمال ردا على ضم موسكو لشبه جزيرة القرم التي تضم أسطول البحر الأسود الروسي والتي كانت تتبع الأراضي الروسية حتى عام 1954.
وقللت موسكو من شأن الاجراءات الغربية وحذرت من أن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة سيتضرران بشكل أكبر على المدى البعيد إذا خسرا العلاقات التجارية مع روسيا

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)