طلبة نيوز - (أ ج أ) - وقعت الجامعة الأردنية ومديرية العام العام/مركز السلم المجتمعي اليوم مذكرة تفاهم لتعميق سبل التعاون بين الطرفين وتعزيزها في تنفيذ المشاريع الرائدة والتي تعزز مفهوم بناء ركائز المجتمع.

ووقع مذكرة التفاهم رئيس الجامعة الأردنية الدكتور نذير عبيدات ومدير الأمن العام اللواء عبيد الله المعايطة.

وتهدف المذكرة إلى تطوير القيادات الشبابية من طلبة الجامعة وتحصينهم من الفكر المتطرف بأنواعه خدمةً للمجتمع المحلي، وذلك من خلال توحيد الجهود التشاركية بإنشاء نادي السلم المجتمعي في الجامعة، والذي يمثل غطاء رسميا لنشاطات وفعاليات الطلبة في خدمة المجتمع المحلي بالتنسيق المسبق مع الجهات المُختصّة.

وبموجب المذكرة، سوف يُعملُ على توثيق التنسيق بين الطرفين في مجال تعزيز التماسك المجتمعي، وتشخيص المظاهر السلبية في المجتمع مثل: انتشار المخدرات، والجرائم الالكترونية والأفكار المتطرفة التي تؤثر على الأمن الفكري والمجتمعي، وإيجاد حلول مناسبة لسدّ الفجوات، وإعداد الدورات التدريبية والتثقيفية الملائمة، والتشارك بالخبرات المتوافرة لدى الطرفين وتوظيفها في تصميم وتنفيذ مشاريع ونشاطات مشتركة من شأنها تثبيت ركائز السلم المجتمعي من خلال الوسائل المتنوعة والناجعة لمواجهة الظواهر السلبية بتوفير مكتب ارتباط لمركز السلم المجتمعي في الجامعة الأردنية، ودمج أهداف المركز مع النشاطات المنهجية واللامنهجية لمتطلبات الجامعة الإجبارية والاختيارية، والاستعانة بمحاضرين في هذا المجال لتدريب الطلبة وإلقاء المحاضرات.

إلى جانب ذلك، سيتعاون الطرفان على تنفيذ برامج ومشاريع وورشات تدريبية تستهدف طلبة الجامعة الأردنية والمجتمع المحلي والناشطين والناشطات وغيرهم، بهدف تحقيق السلم المجتمعي من خلال إيجاد "مجتمع خالٍ من العنف والكراهية والتطرف" وتعزيز مفاهيم الوسطية والاعتدال وتقبل الآخر، على أن يكون التعاون منسجمًا مع الموارد والبشرية والتقنية المتاحة، وبما يقود إلى بناء استراتيجيات تنظم عمل تلك الموارد، وتوفير قاعدة بيانات للمؤسسات التي تعمل في نفس المجال، وفتح آفاق التعاون مع المنظمات الدولية المانحة ذات العلاقة بتنظيم وإعداد الدورات التدريبية.

كما ستقوم الجامعة الأردنية من خلال كلياتها المعنية بمذكرة التفاهم، وعمادة شؤون الطلبة، بالتنسيق مع وحدات ودوائر الجامعة المختلفة وضمن إمكانياتها، بالمساهمة في تقديم الدعم اللوجستي لمشاريع مركز السلم المجتمعي.

ورحّب مدير الأمن العام اللواء عبيد الله المعايطة برئيس الجامعة الدكتور نذير عبيدات والوفد المرافق له، وقال في هذا الصّدد إن رئيس الجامعة قامة من قامات الوطن التي قدّمت الكثير بصدق وأمانة.

وأضاف أن مديرية الامن العام قريبة إلى الهاجس الوطني وهموم الناس، وقد جاء إنشاء هذا المركز في الجامعة الأردنيّة ليكون وقاية للمجتمع من الإرهاب وأيّ تهديد لأمن وسلامة الوطن؛ فهذا المركز متاح لكافة مؤسسات المجتمع الرسمية والخاصة، كي نسهم جميعا في أمن وسلامة الوطن والمواطن.

وزاد المعايطة أنه يُسعد المديرية التعاون مع الجامعات، وبالتحديد الجامعة الأردنية التي وصفها بالأم، والاستفادة من خبراتها وخبرات العاملين فيها، وبالطريقة ذاتها يمكن للجامعة الاستفادة ممّا تقدمه مديرية الأمن العام.

بدوره، قال رئيس الجامعة الدكتور نذير عبيدات إننا نعتزّ بجهاز الأمن العام، ونعي تمامًا مدى أهميته، وأي أردني في أي مؤسسة ومكان يشعر بالأمان والطمأنية حال رؤيته لرجال الأمن في لبساهم الوقور.

وقدّم عبيدات التهنئة إلى مدير الأمن العام بمناسبة توليه هذا المنصب، موضّحًا أن العلاقة بين الجامعة والمديرية لا تحتاج إلى اتفاقيات؛ إذ إنّ العلاقة موجودة وما هذه الأمور سوى إجراءات لترتيب أمور العمل، مشيرًا إلى أن الجامعة على أتم الاستعداد لتوطيد وتطوير العلاقة مع المديرية في المستقبل، وستكون مهيئة لوضع اتفاقيات أكاديمية مع مديرية الأمن العام كما فعلت مسبقًا مع هيئة النزاهة ومكافحة الفساد.

يُشار إلى أن مذكرة التفاهم ستتضمن خطة تنفيذية تُحدَّدُ من خلالها البرامج والنشاطات المُترتّبة عليها، وستقوم الجامعة في هذا المجال بمواجهة العنف المجتمعي من خلال دعم العادات الحسنة لدى الطلبة وتوفير الأجواء المناسبة للقيام بنشاطات متعددة تحرص على نبذ العنف المجتمعي والمشاركة فيه، والقيام ببرامج تفاعلية مع المجتمع في المجالات الثقافية والتوعوية المختلفة، وفتح ومرافقها الخدمية، ومشاركة أعضاء الهيئة التدريسية والطلبة في خدمة المجتمع، وتعزيز دور الطلبة في نبذ التطرف والإرهاب والكراهية والظواهر السلبية في المجتمع من خلال المحور الوقائي المتمثّل في حملات توعية مستمرة تلجأ إلى كافة الوسائل: الرسم والمسرح والمسابقات والشعر والندوات والمحاضرات والمؤتمرات والرحلات الترفيهية والعلمية وتوجيه الطلبة وتشجيعهم للقيام بأعمال تطوعية.

أما المحور التدريبي، فيكمن في عقد الدورات المتخصصة والهادفة لمكافحة الطلبة للعنف والكراهية والتطرف بمختلف أشكالها. أما المحور الإعلامي، فيتعيّن بعقد دورات أصدقاء السلم المجتمعي لطلبة الجامعة، مع تبني الجامعة لعقد دورات متخصصة في السلم المجتمعي مُقدّمة لموظفي المؤسسات الحكومية والأهلية.