TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
مخاطر «شخصية التعليم» المدرسي والجامعي!
21/05/2016 - 5:45am

طلبة نيوز-

د. اسامة الفاعوري

 
 
 
 

 

 ...دعونا قبل البدء في تناول الموضوع أن نتعرف على ماذا نعني «بشخصية التعليم» المدرسي والجامعي، انه مصطلح يطلق على مظلة فضفاضة تصف تعليم الطلاب كنوع من السلوك الذي سوف يساعدهم في تطويرهم في نواحي مختلفة، تتمثل بالاخلاق، والمواطنة، والسلوك الحسن، والتصرف، وعدم التنمر، والصحة، والنقد، والنجاح، والتقاليد، والمسايرة ، وان تكون انسانا مقبولا اجتماعياً، وهذه المفاهيم كانت اليوم وفي الماضي تاخذ مكانها تحت ما يسمى التعلم العاطفي والاجتماعي، التفكير الاخلاقي والتطور المعرفي، تعليم المهارت الحياتية، الوقاية من العنف، التفكير النقدي والاخلاق. اليوم تنظر المدارس والجامعات وبشكل متزايد الى كيفية تطوير وتحسين الشخصية، لتسطيع دفع وزيادة الحراك الاجتماعي، ولكن حتى نصل الى ذلك، يجب على المدارس والجامعات ان تختار ما بين تعليم ما هو مفيد، أو ما هو حقيقي(ديفيد ماثيوس).
...أما بالنسبة للجامعات، فعليها ان تحاول اليوم تعليم طلابها المرونة والقدرة على استعادة توازنهم من الفشل، ان التركيز على الشخصية كان بالفعل قد تم العمل به في المدارس، فقد اظهر المعلمون اهتماما كبيرا في فكرة «نماء وتطور العقلية»، في حين ان الطلاب لم يصدقوا ان قدراتهم تم اصلاحها، وانهم يمكن ان يتحسنوا بتطوير انفسهم.
...هذه الاجندة انبثقت كتفسير( حل) لضعف الحراك الاجتماعي، في شهر كانون الثاني من هذا العام، اطلق ساتون ترست تقريراً عن «الشخصية الناجحة» والتي تتميز بخصائص منها الثقة، الرؤية الايجابية، والشعور والاحساس بالسيطرة على الحياة- المرح بما يكفي، ولكن هذه الميزات تكون اكثر شيوعاً ما بين الناس الذين ياتون من خلفية غنية- هذا يعطي الناس مهنة مهمة ودخلا يدفعهم الى الامام.
...حتى نكون اكثر عدلاً، فيجب ان نعترف ان المدارس والجامعات لا تستطيع ان تسد هذه الفجوة في الثقة ببساطة، وذلك بتعليم الطلاب النظر الى الجانب المشرق من الحياة، اذن هنا تكمن المشكلة بتعليم هؤلاء الشباب انه من خلال همتهم وحماسهم انهم يستطيعون تحقيق ما يريدونه، بالنسبة للفرد، انه من المفيد الاعتقاد بان هذه هي المشكلة، ولكن في كثير من الحالات، هذه ليست الحقيقة.
...واخيراً انه من المؤكد ان الدفاع عن شخصية التعليم لا يطالب بغير ذلك، ولكن ان تدريب شخص ما ليكون مرناً ليس كتعليمه ان العالم عادل بشكل مثالي، والسؤال الذي يطرح على الجامعات التي تحاول في شخصية التعليم هو كيف تستطيع ان تولد وتحدث رؤية ايجابية في الطلاب دون ان تنزلق الى حقيقة ان هذه الاشياء سوف تكون صعبة، وربما صعبة جداً، وللبعض منهم بسبب خلفيتهم الاجتماعية؟ المجتمع بحاجة الى أناس يقفون بوجه هذه الحواجز غير العادلة، وليس اناسا فقط يتحملون وبصبرون عليها!.

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)