يتجلى مشروع الطاقة الشمسية الضخم في الجامعة الهاشمية " الريادية " بميزات إنشائية , معمارية , هندسية , بحثية , تدريبية , أنظمة التحكم والنواحي المعلوماتية . لايتوقف هذا المشروع الذي أصبح حقيقة ملموسة عند حدود توليد الطاقة الكهربائية من أشعة الشمس , بل امتد ليوفر ما يقارب المليونين ونصف المليون دينار سنويا على ميزانية الجامعة ليتم استثمارها في مجالات أخرى بعد ان اصبحت فاتورة الكهرباء على الجامعة تساوي صفرا بفضل توليد الكهرباء عبر محطة الطاقة الشمسية .

لقد تم استخدام " محطة شمس الهاشمية " لتدريس طلبة الدراسات العليا عبر مساقات محددة وبشكل عملي على ارض الواقع وميدانيا , كما تدرب في المحطة حوالي 60 طالب هندسة من مرحلة البكالوريوس حيث تم تأهيلهم لسوق العمل الذي يحتاج هكذا خبرات . ولتعزيز جانب البحث والتطوير فقد اعتمدت الجامعة سبعة رسائل ماجستير لتطوير عمل منظومة الطاقه الشمسية Solar Energy و تطبيقها في هذه المحطة , فضلا عن ان الجامعة وكلية الهندسة اصبحت بيت خبرة ومرجعية علمية وعملية في هذا المجال على المستوى الوطني حاليا وباعتقادي على المستوى الاقليمي لاحقا .

صاحب الرؤية الريادية لهذا المشروع الذي خرج الى حيز الوجود مكتملا شامخا هو الاستاذ الدكتور رئيس الجامعة الذي أبدى اهتماما كبيرا به وقدم له كل الدعم لما تتمتع به " شمس الهاشمية " من مزايا فريدة ليس أقلها ان المحطة العتيدة كانت ضمن اهم المحاور والانجازات التي حظيت الجامعة على أساسها من لدن حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني المفدى وسام الاستقلال من الدرجة الاولى .

لقد ساهمت المحطة الشمسية في حل مشكلة الفضاءات المكشوفة و أصبحت ملاذا للعاملين والطلبة وسياراتهم من حر الشمس ضمن اسلوب هندسي معماري رصين صديق للبيئة . عملت كوادر كلية الهندسة والجهات المساندة من داخل الجامعة ضمن فريق متناغم الأداء للوصول الى الهدف المنشود وتطبيق الرؤى الريادية المستلهمة من رؤى سيد البلاد وفارسها حفظه الله .