طلبة نيوز - قال عضو اللجنة الوطنية لمكافحة الأوبئة، وزير التربية والتعليم السابق، رئيس الجامعة الأردنية الأسبق الدكتور عزمي محافظة إن الأردن اقترب من تسجيل 3 ملايين إصابة بفيروس كورونا.

وأضاف محافظة خلال برنامج الأردن هذا المساء الذي يبث على شاشة التلفزيون الأردني، والذي يقدّمه الزميل مهند مبيضين، مساء الإثنين، أن عدد الإصابات المشخصة بلغت 300 ألف إصابة فيما يعتقد أن عدد الإصابات المجملة المشخصة وغير المشخصة قد اقتربت من 3 ملايين إصابة.

وأكد محافظة أن أعداد الإصابات بانخفاض منذ الأسبوع السادس والأربعين بنسب جيدة ومطمئة.

وبيّن أن "الانتشار الكبير الذي شهدناه يصعب أن يتكرر، والمطعوم سيساعد في ترسيخ استقرار الحالة الوبائية"، لافتا إلى "حاجة كبيرة لتوعية الناس ومواجهة الحملة ضد المطاعيم المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي".

وأضاف "يجب أن نتجه للناس ونشرح بشكل واضح أن المطعوم أحد أهم السبل وأكثرها أمانا للوقاية من المرض".

وعن تخوف المواطنين من تلقي اللقاح، قال محافظة: "إن هناك عوامل تدفع الناس إلى هذا الاتجاه أولها حملة منتشرة لا أعلم من يغذيها"، مبينا أن بعض من يقود هذه الحملات "ممن يسمّوا علماء وباحثين وهي حملة تؤثر على بعض القطاعات".

وأشار إلى أن هناك خوف من المطعوم نفسه بسبب التقنيات الجديدة المستخدمة، كما أن نسب الإصابات التي تدخل المستشفيات لم تتجاوز 1% وهذا بالضرورة يدعو المواطنين لعدم التطعيم كون المرض باعتقادهم بسيط وغير خطير.

لكن استدرك محافظة قوله بإن بعض الأشخاص يصابون في المرض ويتعرضون لأعراض خطيرة وقد تذهب بهم إلى الوفاة وهذا يدفعنا للتأكيد على حاجتنا الضرورية لتلقّي المطعوم.

ودعا الدكتور عزمي المحافظة إلى فتح المدارس والجامعات وعودة الطلبة إلى التعليم الوجاهي.

وكشف محافظة خلال برنامج الأردن هذا المساء عبر التلفزيون الأردني، والذي يقدّمه الزميل مهند مبيضين، بأن المنحنى الوبائي ارتفع والمدارس معطلة، منوها بأن لا المدارس أو حظر الجمعة كان سببا في زيادة الإصابات.

وبين أن الإجراءات الحكومية لم تكن بإمكانها منع انتشار الفيروس، في ظل انتشار وبائي عالمي، بل أجلت زيادة الإصابات، وأضاف أن الإغلاقات كانت غير مبررة ونظرنا إلى الإجراءات بعين واحدة، مبينا أن "حظر الجمعة وإغلاق المدارس لا يزال غير مبرر".

ونوه بأن هناك "مكابرة بأن التعليم عن بعد كان كافيا"، مشيرا إلى أنه لا يقارن بالتعليم الوجاهي.

وأضاف أنه لم يكن هناك وقت للاستعداد للتعليم عن بعد، لا من الناحية اللوجستية ولا من ناحية تأهيل الكوادر البشرية.

وزاد محافظة أن التعليم تأثر بشكل كبير، خاصة في ظل ضرورة تواجد الطلبة في المدارس والجامعات من ناحية نفسية واجتماعية وأكاديمية خاصة للطلبة في المراحل الأساسية.

ولفت إلى أن الحكومة لجأت إلى التعليم عن بعد وحاولت في ذلك، لكن أثر الجائحة على التعليم سيبقى ويستمر لأجيال قادمة، داعيا إلى عودة الطلبة إلى المدارس والجامعات.

وأوضح بأن الاطفال في عمر مبكر أقل عرضة للإصابة ولنشر المرض، مؤكدا أن هناك دراسات كبيرة تبين أن 95% من الإصابات تنتشر بالأعمار فوق 18 عاماً.

وبين "يجب أن نبدأ الاستعدادت للفصل الدراسي الثاني بالعودة إلى المدارس لكن مع دراسة حالها والسيناريوهات الفضلى لكيفية العودة خاصة أن بعضها يشهد اكتظاظا".

واختتم محافظة حديثه قائلاً: أن الوضع الوبائي خاصة في ظل وصول المطعوم والتجهيزات التي عملت عليها الحكومة من تعيين كوادر وبناء مستشفيات ميدانية يساعد في مباشرة التخطيط لعودة الطلبة إلى المدارس والجامعات.