TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
ما أحوجنا إلى ميناء سلام مجموعة السلام العربي نموذجا
22/10/2022 - 12:15pm

د أمل نصير

يتساءل المواطن العربي في ظل كثرة النزاعات، والحروب الدائرة في العالم، ومنها الحروب والنزاعات الداخلية التي يعيشها عدد من الأقطار العربية - يتساءل إلى أين يتجه العالم؟ وأين هم الحكماء وقادة الرأي، وفئة المؤثرين لنزع فتيل هذه الحروب لا سيما في منطقتنا العربية في ظل ما نسمعه من صحوة عربية نأمل أن تكون حقيقية عنوانها: استثمار البترول وغيره مما يملكه العرب للتأثير في الأحداث، وذلك للتقليل من هيمنة الآخرين عليهم، ويكون لهم كلمتهم وتأثيرهم في الأحداث العالمية؛ لهذه الأسباب مجتمعة التأم المؤتمر التأسيسي لمجموعة السلام العربي في مقر جامعة الدول العربية قبل أيام أسفر عنه بيانها الأول الذي أطلق عليه : نداء القاهرة، وإشهار مجلسها.
تكللت جهود السنوات السابقة من الاشتباك الإيجابي مع عدد من القضايا العربية في الدول المكلومة بالنجاح، وأصبحت هذه المجموعة ذات كينونة، وذات شخصية اعتبارية، وبالتالي يتوقع أن تكون قادرة على إصدار مبادرا تنجح في طي الملفات الساخنة في الوطن العربي .
كشف نداء القاهرة عن رؤية المجموعة وتوجّهاتها فيما يتعلّق بأهمية نشر ثقافة السلام، والعمل على صنعه، والحفاظ عليه مؤكدًا ضرورة تسوية الخلافات عبر الحوار، واعتماد الوسائل السلمية بما يعزّز روح المواطنة، والاهتمام بالمرأة والشباب.
تتطلع مجموعة السلام العربي في رؤيتها وأهدافها وبرامجها إلى أن تشكل لبنة قوية في بناء السلام العربي العربي، والمحافظة عليه، والعمل على إيجاد دبلوماسية وقائية للتصدي للأزمات قبل استفحالها، وتفتح آفاقا جديدة لإقامة الشراكات مع المنظمات والجامعات، والمراكز والهيئات المعنية بتسوية النزاعات، فالسلام كل لا يتجزأ، وأي خلل فيه تنعكس آثاره لا محالة على الإقليم والعالم.
تأمل المبادرة أيضا _ كما جاء في بيانها إلى تعزيز الأمن القومي، وزيادة لُحمة التضامن العربي للتأثير في الأحداث العالمية الحالية والمستقبلية، والإعلاء من شأن المواطنة المتكافئة والمتساوية، لتهيئة الأجواء للسير في طريق التنمية المستدامة.
المبادرة واعدة بما تتضمنه بيانها الأول، الذي صدر عن المؤتمر التأسيسي الأول للمجموعة من منطلق مسؤولياتها الوطنية والقومية والإنسانية، وتأسيسا على ما أقرته مجموعة السلام لتسوية النزاعات بالحوار، واحترام حقوق الإنسان الأساسية، ووحدة أراضي الدول العربية، وسيادتها الوطنية، وضمان السلم المجتمعي، والاستجابة الفاعلة، والمسؤولة عن تحديات العصر المختلفة، ومهددات الأمن العربي من احتلال استيطاني، ومن عنف وإرهاب وتنمية، وكوارث مناخية داهمة وعبث خارجي غير مسؤول في شؤون عربية داخلية وإرث استعماري مقيت زرع بذورا ساهمت بإشعال الفتن وتفتيت وإعاقة وطنية وتنموية.
إن مجموعة السلام العربية تمثل جزءا من الجهد الملقى على عاتق المجتمع المدني العربي، والمفكرين والسياسيين والمثقفين والأكاديميين، وجميع النخب العربية خاصة قطاعات المرأة والشباب من أجل إشاعة ثقافة السلم العربي، والتصالح، والوفاق، والعيش المشترك، ووقف دائرة العنف، وصراع الهويات الطائفية والمذهبية والإثنية مما يعزز السلم المجتمعي، ويكرس مبادئ العدل والمواطنة المتكافئة والحكم الرشيد.

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)