في ظل ماتعيشه البلاد من تحديات في مواجهة جائحة كورونا وحجم المسؤليات الملقى على كاهل كل من يعمل في أدارات الدولة التي تقتضي طبيعتها الاستمرار والديمومة دون توقف باعتبارها تمس الحاجات الأساسية لسكان البلاد والتي لا يتصور توقفها بشكل مطلق كالدفاع والأمن والقضاء والتعليم والصحه والنقل والماء والكهرباء والدواء والغذاء.
وغيرها من موجبات استمرار الحياة وذلك بالحد الأدنى الذي لا يتعارض مع آليات مكافحة هذه الجائحة والحد من تفشيها وانتشارها في كافة ارجاء البلاد .
رغم كل ذلك الا اننا نواجه بعض الإرهاصات التي تظهر بين الحين والآخر تؤدي الى ارباك المشهد وتثبيط المعنويات في مواجهة هذه الجائحة كأن يطالب بإستقالة الحكومة او إقالة وزير الصحة او التنمر على صفحات التواصل الاجتماعي على من تسبب دون قصد بحدوث هذه الإرهاصات وتشتد حالة جلد الذات بشكل هستيري المبرر له.
أقول هنا ماذا لو ...لم تقم الحكومة بما قامت باتخاذه من إجراءات وقائية وتدابير احترازية بين الحظر الشامل والمؤقت واعتماد أسلوب التعلم عن بعد وأغلاق دور العباده وتبني أسلوب الزوجي والفردي في سير المركبات وعودة الإنتاج بصورة تدريجية وفرض اتخاذ احراءات السلامه على المنشئات الصناعية والتجارية .
وامام حالة سائق المفرق ماذا لو ....كانت جامعة ال البيت وجامعة التكنو وجامعة اليرموك تعمل بصورة التعليم المباشر الاعتيادية ودور العباده تحتضن العبّاد ...اَي مصير كنّا سنواجه ...لا تجلدوا ذاتكم وعظِموا أداء الحكومة في مسعاها وأنصفوا فرق التقصي الوبائي التي ما توانت عن تتبع تتبع مخالطي المخالطين للمصابين ...على أمل ان نحظى بالدواء لهذا الداء ...رحمة من رب العباد ...
الدكتور اسامة النعيمات
عميد كلية الحقوق جامعة فيلادلفيا
اضف تعليقك