TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
ماذا سيكتب المؤرخون عن حكومة عبدالله النسور؟
11/04/2016 - 2:30pm

طلبة نيوز:

الأستاذ الدكتور أنيس الخصاونة: أما وقد آن الرحيل لهذه الحكومة ورئيسها المبجل كما تشير بعض دلائل ومجريات المشهد السياسي الأردني فإننا نتساءل ويتساءل معنا بعض الأردنيين كيف سيذكر التاريخ والمؤرخون رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور؟ ذكر المهندس عبدالهادي المجالي في لقاءه على قناة جوسات الفضائية قبل أيام بأن هذه الحكومة تتكلم كثيرا ولكنها ليس لها نتائج كثيرة على الأرض ،ونحن بدورنا نقول بأنها ألحقت أذى كبير في مستوى حياة المواطنين وسبل عيشهم وكثرة ضرائبهم وهروب المستثمرين الأجانب من البلد حيث أن ما مجموعه 1200 شركة أغلقت في الأعوام الثلاث الماضية حسب سجلات وزارة الصناعة والتجارة . هل سينظر التاريخ بإيجابية الى ما فعله الدكتور النسور من زيادة في الضرائب، وتخفيض الدعم عن بعض السلع الضرورية ،وردته عن مبادئ الإصلاح التي كان ينادي بها عندما كان نائبا في مجلس النواب؟ .هل سيعتبر ما فعله عبدالله النسور بالأردن والأردنيين إرثا إيجابيا أم محنة أصابت الوطن والمواطنين!!!هل سيشار الى عبدالله النسور بالبنان عند الحديث عن إنجازاته الاقتصادية والسياسية والإدارية أم أنه سيعتبر رئيس وزراء عابر مر من هنا من دار رئاسة الوزراء دون أن يترك بصمات إيجابية تذكر له ولطاقمه ابتداء بالناطق الرسمي المتخصص بالنفي وتسويق بعض القرارات والبضائع الرديئة للحكومة وانتهاء بعدد من الوزراء المسنين الذين ربما لم يعودوا يدركون الاتجاهات الأربعة ؟؟؟ وكيف سيقيم المؤرخون إهمال وصمت إدارة الدكتور النسور إزاء المعلومات المتصلة بفضائح أوراق بنما وورود أسماء بعض الشخصيات الأردنية التي كانت تحتل أعلى المواقع في الدولة الأردنية في الوقت الذي استقال أحد رؤساء الحكومات الغربية لمجرد ورود اسمه في هذه الأوراق في حين أن رئيس الوزراء البريطاني جون ميجر يقدم اعتذار لشعبه عن ورود اسم والده في أوراق بنما ؟؟ أما تعامل حكومة النسور مع مقتل المواطنين الاردنيين ابراهيم الجراح والقاضي رائد زعيتر وتهاون الحكومة في ملاحقة القتلة الصهاينة فهي ستبقى جرح نازف يؤرق المؤرخين في وصف مدى جسامة الإهانة التي لحقت بكرامة المواطنين الاردنيين؟؟؟؟ لا أعلم كيف شعر الدكتور النسور وحكومته وهم يتابعون تداعيات مقتل الطالب الإيطالي جيلياني ريجيني وتأزم العلاقات بين إيطاليا ومصر على خلفية تورط البوليس المصري في مقتل هذا الطالب في الوقت الذي ذهبت دماء مواطنين اردنيين على يد الصهاينة دون أن تظهر الحكومة أدنى اهتمام أو تكشر عن أنيابها دفاعا عن كرامة مواطنيها؟ كيف سيقيم التاريخ صمت رئيس الوزراء النسور ثمانية عشر يوما لم يدلي خلالها ببنت شفه تتعلق بأهلنا في غزة والمقاومة البطلة التي سطرت أمجادا لأمة كادت أن تنسى دلائل وعلامات عزتها ومجدها؟ كيف سيشهد التاريخ على رئيس وزراء يستهتر بذكاء شعبه عندما يقول بأنه يمتلك الولاية العامة ويمارس كامل صلاحياته في إدارة شؤون الدولة الداخلية والخارجية؟؟كيف سيقيم التاريخ القصص والحكايات والتصريحات التي كان يدلي بها دولة الدكتور النسور بهدف إقناع الأردنيين أن اقتصادنا أصبح أفضل حالا بسبب إجراءاته في حين أن الأرقام والإحصائيات الرسمية تشير الى تزايد المديونية والعجز في الموازنة في عهد حكومته الأولى والثانية بشكل غير مسبوق على الإطلاق في عهد الملك عبدالله الثاني.وكيف سيقيم التاريخ صاحب الولاية العامة الدكتور النسور الذي لم يفعل شيئا للتأكد من أن ترتيب وضع أبناؤه سواء في وزارة الخارجية أو في القطاع الخاص لم يكن بسبب وجوده في السلطة ولم يكن على حساب حقوق مواطنين أردنيين آخرين!!أما تخبط حكومة النسور فيما يتصل بالجامعات والتعليم العالي في الأردن وخلع رؤساء الجامعات بغير وجه حق وتنصيب رؤساء جامعات آخرين بغير وجه حق فهو يحتاج إلى فصل مستقل من كتاب وموثقي تاريخ الحكومات الأردنية. حكومة الدكتور عبدالله النسور كانت حكومة كلام وتصريحات وخطابات إنشائية استثمر الرئيس فيها ملكاته وفحولته اللغوية والاستعراضية في الوقت الذي سجلت الحكومة فيه أداء ضعيفا ،ومارست الكثير من المراوغة والوعود غير الصادقة والذي كان آخرها ما وعد به النسور النواب في العام الماضي بأن موازنة عام 2016 ستكون بدون عجز؟؟ كما يقول الكتاب والأكاديميين فإن التاريخ لا يرحم كما أنه لا يجامل عندما يقوم المؤرخون بعمل جرد حساب عن إنجازات شخص أو مسؤول مهم بعد مغادرته موقعه فكيف إذا كان هذا الشخص هو رئيس وزراء الأردن الذي تسبب بأنين العائلات والأطفال والعمال والطلاب والحراكيين والفقراء والمظلومين والمعذبين على أرض ارتوت بنجيع الشهداء من الآباء والأجداد. كيف سيحكم التاريخ على حقبة الدكتور عبدالله النسور؟؟؟؟ هل سيحكم له أم يحكم عليه أم أنه لن يأتي على ذكره إطلاقا؟؟؟

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)