TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
ماذا بعد التوسع في صلاحيات رؤساء الجامعات؟! زيد العقيل
22/04/2017 - 10:45pm

 

طلبة نيوز= هل التغيرات قادمة وصادمة في رئاسات الجامعات؟ هل بدأ رؤساء الجامعات يرتحون لأنهم يكملون المدة الاولى اربع سنوات؟ هل قرأ رؤساء الجامعات الورقة السابعة التي رسمت خريطة طريق لإعادة الاعتبار للعملية التعليمية كلها من المدرسة الى الجامعة؟ وهل لديهم خططا حقيقية تنفذ ما جا فيها؟ وهل لديهم الوقت الكافي لشرح معاناتهم في ادارات جامعاتهم ام ان تركيز السلطة الفردية بايديهم يجعلهم لا يركنون لأحد ولا يثقون بأحد ؟ ومن يوسع صلاحياته ويصادر قرارات من سبقوه يجب ان يعرف ان كل شيء له حدوده، وان الصلاحيات المطلقة مرفوضة في اي عرف أكاديمي او اداري، وان استمرار نهج الاستئساد والاستقواء على الجامعة وأساتذتها وعدم سماع آرائهم وتغييبهم يؤكد لصانع القرار ان تلك الورقة النقاشية ستبقى رهينة الأدراج كتلك الاستراتيجيات التي تقادمت وتناسلت من رحم بعضها حتى ماتت جميعها، حتى جاءت توصيات اللجنة  الملكية لتنمية لموارد البشرية قاعدة الورقة النقاشية السابعة ومن حسن الطالع ان جلالة الملك شخصيا هو من يتبنى هذه الأفكار الجادة لتحسين صورة التعليم العام والعالي للوصول به الى التقدم والتنافسية العلمية المطلوبة .

ولعل ما كتبه السيد باتر محمد علي وردم في الدستور عن اخبار واردة من الجامعات الأردنية" بأن هنالك حملة لتغيير رؤساء بضع جامعات رسمية في الأيام القادمة. وتسأل هل سنشهد في هذه الحملة معايير جديدة ومنطقية لاختيار رؤساء الجامعات أم أن معادلة الصداقة والقرابة والشللية والبعد العشائري بعيدا عن المهنية الأكاديمية هي التي ستحكم الاختيار" يؤكد الحاجة لمناقشة اوضاع الجامعات وإنجازاتها الحقيقية ومعرفة ماذا يجري داخل حرم كل واحدة منها.

ويشكتيصانع القرار من جديد من الصلاحيات الواسعة التي يمنحها رؤساء الجامعات لأنفسهم، وقد شكل هذا الامر مصدر ازعاج لمزاجية القرارات وعدم دقتها، ولذلك وتتردد فعليا  في الأوساط الحكومية النية عن تغييرات صحيحة وليس تخمينية ستطال رؤساء بعض الجامعات ممن يعتقدون انهم سيمكثون كامل مدتهم ، وقد ثبت ان اداءاتهم واداراتهم متواضعة، وغير مقنعة، ولو تم تقييمهم بموضوعية وعلمية لشاهدت العجب، وهذا ما يؤكده وردم حين قال يجب ان يكون "التقييم متاحا للجميع وسببا في صناعة القرار في المستقبل حتى لا نرى مثلا أحد الرؤساء من اصحاب الأداء المتواضع يصبح وزيرا للتعليم العالي في يوم ما أو صاحب منصب تنفيذي مهم في اي قطاع من قطاعات البحث والتعليم في الأردن" وعودا على الصلاحيات الواسعة التي يتصرف فيها هؤلاء نقول ماذا أنتجت في الجامعات غير الدين وتعطيل برامج البحث العلمي وماذا كانت النتائج ؟ اختيار ادارات أكاديمية تتصف بالضعف والترهل وعدم إقناع احد واساتذة الجامعات في معظم الجامعات يشتكون من ضعف اداء العمداء ورؤساء الأقسام، ورؤساء الجامعات يعتقدون ان على العمداء ان ينهوا مثلهم مددهم وهذا ما أنجب الخراب والترهل وضياع الهمم وشعور الهيئات التدريسية بالضياع وعدم الانتماء، مما ينعكس على الجسم الطلابي، واشارك السيد وردم من ان معايير الجدارة لا علاقة لها باختيار رؤساء الجامعات في الأردن، ولا في أي من المناصب العليا إلا في حالات نادرة ولا حتى في اختيار العمداء ورؤساء الأقسام والمراكز العلمية، ولو تم اجراء استفتاء داخل كل جامعة بموضوعية متناهية لأدرك الجميع ما تعانيه الجامعات من ترهل وغياب حقيقي للجودة العلمية وغياب فعلي لعلاقة سليمة بين الأدارات الصغرى والطلبة وهذا يستدعي التغيير وعدم الرضوخ للآراء التي تزين للجامعات انها في أوجها ، ولو كانت قرارات رؤساء الجامعات سليمة ما قرأنا في تقارير ديوان المحاسبة عن الأعوام 2009 - 2015 أن عدداً من رؤساء الجامعات يجب ان يحالوا إلى هيئة النزاهة ومكافحة الفساد إستناداً لتقرير المحاسبة الذي بين أن مياوات رؤساء الجامعات بلغت أكثر من (120،3 )ألف دينار.وأن عدداً من النواب يعدون توصية لرئيس المجلس ،لضرورة تحويل هؤلاء الرؤساء لهيئة الفساد وكان تقرير ديوان المحاسبة لعام 2015،قد كشف أن القيمة الاجمالية لمياومات سفر رؤساء الجامعات الأردنية الرسمية خلال سنتين بلغ 120.3 ألف دينار. ولو عاد ديوان المحاسبة الى الوراء سيجد انً ما تعانيه الجامعات سببه تلك القرارات الخاطئة التي اتخذها بعض الرؤساء حتى افلست بعض تلك الجامعات ولم نجد احدا يحاسب المخطئ والحبل على الجرار. ان بعض الجامعات كانت غنية وتملك المال الكافي واليوم لا تجد رواتب لموظفيها. ان واقع الجامعات يتطلب ثورة لتغيير نمط الادارات الجامعية والتخلص من بيروقراطياتها ، وكأن الجامعات بلا علماء واساتذة وموظفين ، ويجب تغيير جميع الأدارات الصغرى الضعيفة وإيجاد برامج جديدة وخطط علمية لا يشق لها غبار لا نريد ان نترحم على الماضي وكان الحاضر لا ينجب غير الضعفاء واصحاب الياقات الجديدة الذين لا يقنعوا احد وايضاً يجب تغيير الصلاحيات وتعين الكفاءات العلمية القوية واستغرب على صانع القرار لماذا يشترط لرئيس الجامعة عمرا مجددا ونرى رؤساء جامعات عالمية علماء أعمارهم تتجاوز الثمانين نريد الأقوياء العلماء الذين يضخون فيها افكارهم وخططهم  وعلمهم وهممهم من جديد كي تنعكس في كل مفاصل، والخراب يحتاج التصويب والتصحيح والتغيير...

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)