
طلبة نيوز-كتب: زيد إحسان الخوالدة
التحديات التي تعصف في أي مجتمع عرقي أو ثقافي أو سياسي أو أكاديمي هي المحرك الأول لدراستها ومعرفة وتحديد أبعادها وبالتالي إقتراح الحلول لمعالجة قضاياها.
في الحرب العالمية خسرت اليابان أمام الولايات المتحدة الأمكريكية الحرب وأعترفت بهزيمتها. وأثناء الحرب كان هناك مواطن أسمه (هوندا) وهو مؤسس ماركة هوندا الشهيرة وللرجل حكاية عندما طلبت منه شركة تويوتا تصنيع قطعة بمواصفات معينة. وعندما أنفق الرجل وهو في بداية طريقه ما لديه من أمكانيات رفضت شركة تويوتا التصميم وطلبت وقالت أن التصميم مخالف لما تريده لكن هوندا أصر على الهدف وبدل من يقوم بشتم الدولة وقوانينها أعترف بالمشكلة وقام بتعديل تصميمه وسلمه لشركة تويوتا. وليس هذا هو المهم في القصة ..الرجل بعد هذه الفترة أراد أن يتوسع في صناعاته حيث قام بطلب معمل من أجل ذلك إلا أنه ولسوء حظه قام الحلفاء بتدمير مصنعه ...كافح الرجل وقام بإقناع مساهمين بالإشتراك معه وأستطاع أن يؤسس أعظم الصناعات وأكثرها مبيعاً في العالم.
في مجتمع مثل مجتمعنا الأردني يلزمنا (عقل) بمواصفات هوندا، من أجل حل إشكالية الشأن الطلابي الجامعي في البعد الإقتصادي والمالي سواء لمصاريف الطلبة وتخفيف تكاليف دراستهم ورسوم الجامعات. فالإنسان المنتج هو الذي يخسر أقل ويربح أكثر أو بمعنى أدق تحل المشكلة الإقتصادية المصاحبة لتعلمه الجامعي وهي (الرسوم الدراسية، مصاريف المواصلات، مصاريف الوجبات، شراء الكتب والخدمات الطلابية) كل ذلك بحاجة إلى سيولة.
في الجامعات كل هذه الخدمات تتم من خلال عطاءات تستهدف جيب الطالب بالدرجة الأولى والعوائد بالدرجة تذهب للمستثمر وللجامعة وأما فتاتها يذهب للعمال والعاملين في هذه الخدمات.
فعلى سبيل المثال لو كان هناك صندوق أو جمعية أو هيئة أو مؤسسة تندرج مهمتمها في مجال الإستثمار للطالب الجامعي فيذهب ريعها لتغطية المشكلة الاقتصادية في الأمور آنفة الذكر وتقوم كذلك بتشغبل الطلبة بدل إنخراطهم بالعنف وبدل تعطيلهم يوم الخميس...حقيقة أنا مستغرب ..هل هناك أمة تحل مشاكلها بالتعطيل !!
أعتقد أنه يوجد في بلادنا (2000) هوندا ، إلا أن المسؤولين لا يستمعون إليهم ويقومون بإحباطهم.
على كل حال مات (هوندا) الحقيقي سنة (1991)...واللي خلف ما مات !!
التعليقات
د.يسرى الحسبان (.) الثلاثاء, 07/21/2015 - 12:05
فكر ايجابي ورائع ، ولا أقول لا حياة بل ان هناك حياة لمن تنادي
اضف تعليقك