TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
لماذا يحب الله الصادقين
24/05/2018 - 9:00pm

طلبة نيوز- إن من أروع الأخلاق وأنبلها فضيلة الصدق في الكلام والتعامل مع الناس، فالناس يحبون الإنسان الصادق حباً جماً، فهو الذي يصدقهم ويكون مؤتمناً على مشاعرهم وأسرارهم، فيتقربون إليه ويسعون إلى مصاحبته وخلّته، فالصداقة مشتقّة من الصدق، وبدون الصدق لا يكون معنى للصداقة والعلاقات بين الناس، لذلك كان من صفات أنبياء الله تعالى أنّهم صادقون مع الله تعالى ومع أنفسهم ومع الناس، فقد بلغوا رسالة ربهم بصدق وأمانة ، فلم يكذبوا على الله ولم يكذبوا على أقوامهم بل كان ديدنهم الصدق في جميع أحوالهم، وقد تميّز نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم بالصدق حتى قبل أن يبعث إلى الناس رسولاً فلقّب الصادق الأمين، وكان من أقرب الناس إليه وأحبهم إلى قلبه عند بعثته ونشر دعوته الصحابي الجليل أبو بكر الذي سمّي بالصديق لأنّه صدّق النبي الكريم في جميع أحواله ، فالصدق إذن هو صفة الأنبياء والصالحين.
وهذا الخلق النبيل هو مما يحبّه الله تعالى في عباده ذلك بأن الصدق يحمل صاحبه على قول الحق والقبول به بدون تكبر أو استعلاء ، كما أن النبي صلى الله عليه وسلم بيّن طريق الصدق وما يؤدي إليه حيث قال: (عَلَيْكُمْ بِالصِّدْقِ، فَإِنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إِلَى الْبِرِّ، وَإِنَّ الْبِرَّ يَهْدِي إِلَى الْجَنَّةِ، وَمَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَصْدُقُ وَيَتَحَرَّى الصِّدْقَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ صِدِّيقًا...)، وفي المقابل فإن الكذب الذي هو عكس الصدق يهدي إلى الفجور ، والفجور يهدي إلى النار ، ولا يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذاباً ، فالصدق إذن هو طريق لصالح الأعمال وحسنها ، كما إنه يحمل صاحبه على لزوم أهل الطاعة واجتناب أهل المعاصي ، والإنسان الصادق يصدق أهله فلا يكذبهم أو يغشهم ويسعى بين الناس بالمعروف والخير.
فعلى المسلم أن يصدق ويتحرّى الصدق وأن يعلم بأنّ الصدق هو منجاة للإنسان مرضاة لله تعالى وأنّ الكذب خسران في الدنيا و الآخرة.

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)