TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
لا يمكن تقاسم البلاد ومن الأفضل تقاسم السيادة فيها ضمن إطار الدول الثلاثة إسرائيل فلسطين والأردن
03/06/2014 - 6:45am

طلبة نيوز
بقلم: شاؤول بيبي
بحذر شديد يبدو أنه يمكن العودة لاعتبار الأردن وإسرائيل (والسلطة الفلسطينية) وحدة جغرافية سياسية لشعوب وسكان يتداخلون ببعضهم البعض، يمكن إعادة تنظيم الحدود الداخلية فيها (جملة من الخرائط وأكوام من الرسومات تبين ما فعلته الإمبراطوريات والحروب في هذه الأقاليم، وبالتأكيد في المئة سنة الأخيرة لهذا الغرض). حذار أن نقع في شباك التاريخ: فالشد والتقليص اللذين اجتازتهما بلاد الميعاد، في زمن السلام، الاحتلال وأسماء الحكومات المختلفة، في حدود هذه السنة وتلك الخطوط من الهدنة – كل هذه تخضع لنا، نحن محدثي التاريخ، تخضع لرحمتنا.
الهدف: ترتيب بالطرق السلمية لادعاءات وحقوق أصحاب السيادة والشعوب المختلفة في هذا الجزء من البلاد، والذي معناه ثلاث دول مستقلة وإسرائيل ديمقراطية لا تخرق حقوق الإنسان. الفرضية الأساس: لليهود حق في الاستيطان في كل مكان من أرجاء البلاد؛ معظم الدولة الفلسطينية تقع على أراضي الضفة الغربية وقطاع غزة؛ والحفاظ على احتياجات واستقرار المملكة الأردنية الهاشمية. إضافة إلى ذلك، عدد صغير من اللاجئين الفلسطينيين يتمكنون من السكن في إسرائيل، والسيطرة في البلدة القديمة في القدس تستند إلى احتياجات دينية وتعرض حق وصول حر وآمن إلى مواقع العبادة.
أبناء شعبي، أصحاب الوعد: لا يمكن تقسيم بلاد إسرائيل! (“إذ لي البلاد”). يمكن تقاسم السيادة عليها، ويمكن النظر في اتفاق بين الدول الثلاثة على مدى 25 سنة، في نهايته تقرر كيف تتواصل (حدود دائمة). ثمة في ذلك ما يلطف حدة الادعاءات من هنا ومن هناك ضد تقسيم البلاد. وهذه ليست واجبة ان تنتقل إلينا بالطابو – فهي كاملة، مبسوطة أمام ناظرينا، للنفوذ، للسيطرة الثقافية والاقتصادية. والاهم: التمسك بالتوراة، غاية وتنورا. على الفلسطينيين والعرب أن يستوعبوا حقيقة أن علاقة شعب إسرائيل بوطنه بعيدة السنين وأقوى من كل كوشان. على الأردنيين أن يعرفوا: طبيعة المستقبل بين النهر والبحر منوطة ايضا بعمق التنازلات الإقليمية التي تقدمها عمان في صالح الإسرائيليين والفلسطينيين؛ معظمها في جلعاد. الملك حسين، أبو عبدالله ملك الأردن، كان مستعدا لان يقدم كل جهد كفيل بان يجلب السكينة إلى هذا المكان. 93 سنة هي نحو 40 دقيقة في يوم التاريخ السياسي للبلاد.
ستبقى دولة اليهود مطالبة بان يكون لها جيش قوي وناجع يحافظ على أمنها ووحدتها، ولكن بقوة حل كهذا أن يزيل من أوزان النزاع على الأرض عن رقابنا، وان يدعو إلى الجبهة السياسية بمسائل الإيمان والتعليم وتوجيه العديد من المصادر لصحة وحصانة المجتمع، لبناء دولة التعليم والتقدم. فالخلاص يمكن أن يأتي غدا وقد يتأخر لسنوات طويلة، البلاد كبيرة وواسعة، ومن الأفضل التركيز على خلاص الشعب. ثمة طريق طويل لا بد من قطعه.
الحرب هي عمل متخلف، من التعابير المتطرفة للعنف، وفي الحالة الأقل سوءاً: فشل الجهود العليا لمنعها، انتصار الظروف على العقل السليم. في عهدنا فان بوسع اليقظة أن تمنع (وبالتأكيد تقلص) الحروب وتعزل العناصر العنيفة. فلا ينقص تيجان يمكن أن نتوج بها الماضي، ولكن هذا هو ماضي الحروب.

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)