طلبه نيوز

أحيت مختلف الكنائس في المملكة ليلة الاثنين صلاة من أجل الوحدة والسلام، شارك فيها الأساقفة رؤساء الكنائس وممثلوها ، وعدد كبير من الكهنة والشمامسة والرهبان والراهبات وجمع غفير من المؤمنين.
وتأتي هذه الصلاة السنوية التي نظمها المركز الكاثوليكي للدراسات والاعلام ، في كاتدرائية القديس جاورجيوس التابعة لكنيسة الروم الكاثوليك بعمّان في اسبوع عالمي تُدعى فيه كنائس العالم المتعددة الى الصلاة من اجل وحدة الكنيسة ومن اجل السلام في العالم أجمع.
وقال مطران الروم الكاثوليك ياسر عياش، ان السيد المسيح عليه السلام اوصانا بالمحبة ، ثم سرد المطران عياش نبذة عن اسبوع الصلاة من أجل الوحدة العائد الى أكثر من قرن من الزمان، وشجع عليه كل رؤساء الكنائس، على مدى العقود السابقة.
وقال مدير المركز الأب رفعت بدر "اننا نجتمع للصلاة من أجل وحدتين: الوحدة المسيحية والوحدة الوطنية" مشيدا بالوحدة الوطنية التي تجمع المسلمين والمسيحيين في الاردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني. واضاف ان الأديان وجدت للمحبة والسلام والتعاون، وليس للتفرقة والخصام، مجددا ادانة الكنيسة للرسوم المسيئة للرموز الدينية.
وقال الاب بدر ان حرية التعبير هي حق مقدس، الا انها لا تتضمن ولا باي شكل من الاشكال الاساءة والسخرية من الرموز الدينية .
وقال مطران اللاتين في الاردن المطران مارون لحام :ان كلمة "طائفة" بغيضة،داعيا للعمل وطاعة الله وتقوية الايمان.
وإشتمل الحفل الديني على ترانيم دينية أحيتها جوقات الروم الكاثوليك واللاتين بقيادة الشماس عماد بواب والمرنمة روز الور، بمشاركة ممثلين عن كنائس الموارنة والارمن الكاثوليك والارمن الارثوذكس والكنيسة اللوثرية والكلدان والقائم بأعمال السفارة البابوية في عمان المونسنيور روبيرتو كونا، ورفعت صلوات مع اغصان الزيتون ورائحة البخور باللغات العربية والقبطية والسريانية واليونانية والكلدانية والارمنية .
وتليت صلوات خاصة من اجل ان تبقى الاسرة الاردنية متحدة ويبقى الاردن بلد الامان والاستقرار والحوار، ومن أجل التعاون بين الاديان على اساس احترام كرامة الانسان، ومن اجل المهجرين من أجل ايمانهم، واطلاق سراح الطيار معاذ الكساسبة.
وعزفت فرقة كشافة مطرانية الروم الكاثوليك، في خارج الكنيسة، معزوفات دينية ووطنية، تشيد بالوحدة والتماسك بين المواطنين.