طلبة نيوز

كم أنت مظلوم يا وطني..وكم هو مظلوم كل من ينتمي إليك !!

زيد الخوالدة يكتب 
إن كل من يعمل بعكس تاريخ الهاشميين الأحرار وبعكس مبادئهم العالية المشرفة هم الفاسدون والعملاء وأصحاب الأجندات المشبوهة ممن يتلونون او يتخندقون في محاولة يائسة منهم لقتل الاردن وشعبه واهله ، وقتل المواطنة الصالحة 

في كثير من الأحيان تتزاحم الأسئلة مثلما تتزاحم المتناقضات التي يعجز العقل عن فهم روابطها وقوانينها ومجراتها، فيتوه الفكر بعض الأحيان وهو يبحث عن ضالته في فهم ما يدور حوله ، وترى الأشياء مع نقائضها على غير طبيعتها.

قد يسأل الإنسان ..أي إنسان ، ما الذي يجري وهل نحن وصلنا الى درجة تنعكس فيها الامور ، هل نحن على صواب، وهل الانتماء للوطن ولأهله وشعبه من كافة مكوناته صار شيئا من النسيان.

كثير من العبارات تنطلق مثل الرصاصات الطائشة ، وكثير من الناس ينتقص من قيمة التعبير عن الانتماء.

فكلما يتحدث شخص عن الانتماء..يتحدث آخر عن الفساد والإفساد والظلم والواسطات والمحسوبيات ...
والمشكلة صار لكل إنسان او مجموعة ثقافية "إن جاز التعبير"..مبررات لأفعال تقوم بها لا تستند على واقع او قيم العدالة ، فصار الناس ومجموعاتهم المنبثقة تحت اي انتماء فرعي يعتقدون انهم مهمشون.
ولكن اين الوطن والمواطنة الصالحة منهم ..هؤلاء الفاسدين الذين يدعون الولاء والانتماء وأياديهم في جيوبهم 
وأين الوطن من بعض المتطاولين عليه تحت اي مسمى وتحت اي ذريعة ..
لا أعرف يا وطني أي جحود واي عقوق وصل اليه هؤلاء الناس ممن كبروا وترعرعوا وتعلموا وحتى ان منهم من أصبح وزيراً أو مسئولا ، وحتى ان منهم من لم ينطق بكلمة أردن الى للإستخدمات الرسمية ..أين أنت يا وطني من هؤلاء ، وأين نحن من وطننا .
نحن أيها الأخوة بين كماشتين : الأولى تدعي الانتماء والولاء ، والثانية متنكرة لكل ما هو أردني وتتغنى بشعارات 
وهل مات الرجال في وطني ..ام ان الوطن في حالة الغربلة والمخاض الذي سينطلق به بزخم اكبر وبقوة اعظم
والله ان الوطن يستحق منا بذل الغالي والنفيس 
ربما ابتلينا بشياطين ملعونة في انشغال دائم تريد أن تجردنا من وطنيتنا وانتمائنا 
ولكن تخسىء كل شياطين العالم ، وكل قوى الشر ، وكل المتصهينين ، والمتربصين .
هذا وطننا ، هنا عاش ومات أجدادنا 
لا لن نتركه ، نعيش ونموت من أجله ..وعلى كل الذين يسبحون في فلك الصهيونية ان يدركوا حقيقة واحدة ، أن الاردن والأردنيين لن يموتوا ...ومن لا يعرف الأردني لا يعرف شيء عن العالم وعن التاريخ.
والسؤال هو ..من المسئول عن تهميش الإنسان المنتمي لوطنه !!