د.محمد عطالله خليفات

من معان، وردة الصحراء، وما أجمل الورد في الصحراء يلقانا، دشنت كلية معان الجامعية انطلاقتها الجديدة لتستقبل العام الجامعي 2019/2020م بحلة وثوب جديد عنوانه التميز والمجد. فما برحت كلية معان منذ أن وقع عليها الاختيار لتكون إحدى الكليات الثلاث التابعة لجامعة البلقاء التطبيقية التي تم تحويلها إلى كليات تقنية، من العمل الجاد والدؤوب، وبذل الغالي والنفيس وفق خطة مدروسة وممنهجة لتطوير بنيتها التحتية والأكاديمية والتعليمية لتكون جاهزة لاستقبال طلبتها مع مطلع العام الدراسي الجديد 2019/2020م.
وفي هذا السياق عملت الكلية جاهدة ممثلة بعميدها الأستاذ الدكتور سطام زهير الخطيب على تحديث تخصصاتها وخططها الدراسية وبرامجها الأكاديمية على نحو يسهم في تأهيل وتدريب الطلبة الملتحقين للدراسة في الكلية على تخصصات نوعية تعتمد على المهارات والتطبيق بعيداً عن الأساليب التقليدية، وبما يتوافق وحاجات السوق المحلي والإقليمي. حيث اشتملت برامج الدبلوم الجديدة التي تم استحداثها في الكلية مطلع هذا العام الجامعي على تخصص تكنولوجيا السيارات الهجينة، وتخصص الدعم اللوجستي، وتخصص دبلوم العلوم الجمركية والضريبية، هذا إلى جانب التخصصات التقنية الأخرى الفعالة في الكلية سابقاً وهي: تخصص الصيانة الكهروميكانيكية، وتخصص الصناعات الكيميائية، وتخصص مساحة الطرق وحساب الكميات، وتخصص التركيبات والمعدات الكهربائية. وقد جذبت هذه التخصصات أعداداً كبيرة من الطلبة، لتجعل من كلية معان التقنية وجهتهم الدراسية ومن مختلف أرجاء وطننا الحبيب، والشاهد على ذلك تضاعف عدد طلبة الكلية للعام الجامعي 2019/2020م ليصل إلى حوالي (1150) طالب وطالبة، وهو عدد لأول مرة يسجل في تاريخ كلية معان منذ تأسيسها.
ولا شك أن هذا العدد من الطلبة بحاجة لبنية تحتية حديثة ومجهزة من قاعات تدريس ومختبرات ومشاغل هندسية، تساعد على تحقيق التعليم والتدريب التقني والمهني اللازم، وهذا ما جهدت عمادة الكلية بدعم وتوجيه من رئيس جامعة البلقاء التطبيقية الأستاذ الدكتور عبدالله سرور الزعبي على توفيره؛ حيث تم تحويل جميع القاعات التدريسية في الكلية إلى قاعات ذكية، وتجهيزها بأحدث الألواح الذكية وأجهزة الحاسوب وأجهزة العرض ( الداتا شو ). كما بوشر العمل ببناء مشاغل هندسية بتكلفة (270) ألف دينار، وتجهيزها بأحدث الأجهزة والمعدات اللازمة، ومن المتوقع أن تصبح جاهزة مطلع الفصل الدراسي الثاني 2019/2020م. ولحل مشكلة نقص القاعات التدريسية وضيق المختبرات، وبدعم سخي من جامعة البلقاء التطبيقية بوشر مطلع حزيران 2019م ببناء طابق ثالث فوق المبنى الرئيسي للكلية سيخصص للقاعات التدريسية والمختبرات بمساحة 1500 متر مربع، وبتكلفة مالية مقدراها (500) ألف دينار، وسيدخل هذا المبنى قيد الاستخدام مطلع العام الجامعي القادم 2020/2021م، الأمر الذي سيرفع الطاقة الاستيعابية للكلية لأكثر من ألفي طالب.
وإننا هنا إذ نشد على يد الأستاذ الدكتور سطام الخطيب عميد الكلية، ويد الأستاذ الدكتور عبدالله سرور الزعبي رئيس جامعة البلقاء التطبيقية، للمضي قدماً في دعم الكلية وتوسعة مرافقها وبرامجها الأكاديمية والتقنية، لتصبح رائدة على مستوى إقليم الجنوب بشكل خاص والأردن بشكل عام في إعداد الأيدي العاملة المدربة والمؤهلة تقنياً بشكل يبلي حاجات السوق ويواكب تطورات العصر.