TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
قطر ترصد 1.6 مليون دولار لعلاج الجرحى السوريين في الأردن
23/03/2014 - 6:30pm

طلبه نيوز
أعلن الصندوق القطري لعلاج الجرحى السوريين تمديد العمل والتوسع في برنامجه الذي بدأه في الأردن عام 2013.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده الأحد في العاصمة عمان وفد الصندوق الذي يضم رؤساء أربع جمعيات قطرية هي: "الهلال الأحمر القطري، وجمعية قطر الخيرية، ومنظمة الدعوة الإسلامية، ومؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية (راف).

وأعلن خلال المؤتمر، الذي حضره زايد بن سعيد الخيارين سفير دولة قطر في الأردن، عن رصد ميزانية جديدة تبلغ 6 ملايين ريال قطري، ( مليون و650 ألف دولار أمريكي) لرفد مشروع صندوق علاج الجرحى السوريين استكمالا لعمل الصندوق في مرحلته الثانية لتغطية علاج الجرحى على مدى 6 أشهر.

ووجه الوفد نداءً للجمعيات الخيرية القطرية والإقليمية للإسهام بالصندوق من أجل تمكين الصندوق من الاستمرارية حتى ينقذ ويعالج أكبر عدد من المصابين والجرحى من السوريين.

وخلال المؤتمر الصحفي، قال الأمين العام للهلال الأحمر القطري صالح بن علي المهندي: "إن معايشة الهلال الأحمر القطري ورؤيته على أرض الواقع لحجم المعاناة من خلال عمله الميداني دفعته للتفكير في طرق بديلة لاستيعاب جرحى الأحداث السورية الذين يصلون الأردن".

وأضاف "أن كل هذه المعاناة كانت الدافع الرئيسي لإطلاق مشروع الصندوق القطري المشترك بين الجمعيات الخيرية الأربعة لعلاج الجرحى السوريين ولتقديم خدمات طبية عاجلة لعلاج الإصابات المعقدة - مثل إصابات الرأس والعيون والعمود الفقري والعظام وإنقاذ أرواح السوريين في ظل تعقيدات الموقف الحالي". كما أعرب عن خالص شكره للهلال الأحمر الأردني لتقديمه التسهيلات المطلوبة و تعاونه وتنسيقه المستمر منذ بداية الأزمة

ومن جهته أثنى عايض القحطاني مدير عام مؤسسة راف على تجاوب الجمعيات مع تلك المبادرة الطيبة وفزعة أهل قطر لمساعدة إخوانهم ، مؤكداً أن من أسباب نجاح هذا المجهود المشترك سهولة التكامل والتنسيق بين الجمعيات.

وأضاف: إن الصندوق القطري لعلاج الجرحى يعكس التزام دولة قطر وشعبها بمساعدة الشعب السوري الشقيق الذي يتعرض لمآس إنسانية يومية، مشيراً إلى تزايد أعداد الجرحى السوريين سواء في الداخل أو في دول الجوار.

بدوره قال مستشار الرئيس التنفيذي لقطر الخيرية جاسم بن عبد الله الجاسم، إن الهلال الأحمر القطري حين طرح فكرة الصندوق، "بادرنا بتقديم الدعم فنحن أمام مسؤولية إنسانية وأخلاقية تدفعنا للعمل سوياً لإنقاذ إخوتنا نظرا لأن الأزمة أكبر من أن تستوعبها أية جمعية بمفردها مهما كانت إمكانياتها مما يحتم علينا التعاون لعقد مثل هذه الشراكات بين الجمعيات المحلية والإقليمية والدولية".

وفي معرض حديثه عن مساهمة منظمة الدعوة الإسلامية –مكتب قطر، قال السيد حماد الفادني مدير المنظمة في قطر : "إن رعاية الجرحى السوريين ينبغي أن تكون على رأس الأولويات للجمعيات العاملة مع اللاجئين والنازحين السوريين، وعبر عن تقديره لهذا الشراكة ما بين الجمعيات وللأردن البلد المضيف بما يعزز رفعة وسمو العمل الخيري وترتقي بالخدمات الطبية المقدمة للجرحى السوريين".

وثمن السفير القطري زايد بن سعيد الخيارين، في تصريح صحفي، الدور الرئيسي والريادي الذي يقوده الاردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني في استضافة اللاجئين السوريين وتعاملها مع الظروف الانسانية للاجئين السوريين سواء في مخيمات اللجوء او في المدن والقرى الاردنية، مشيدا بدور الاردن الإنساني والإغاثي لتقديم افضل الخدمات مؤكدا ان دولة قطر تقوم بدعم الأردن الشقيق في استضافته للاجئين السوريين.

وأكد ان دولة قطر تدرك تماما حجم المسؤوليات التي يتحملها الاردن نتيجة الازمة السورية التي باتت تشكل تحديا كبيرا امام امكانياته، مثمناً الدور الذي يقوم به الهلال الأحمر القطري والجمعيات الخيرية القطرية في دعم اللاجئين السوريين سواء في الأردن او دول الجوار، وهذا ينبثق عن الموقف الرسمي لدولة قطر وهو نصرة الشعب السوري من اجل استرداد حقوقه من اجل ان ينال كرامته وحريته.

وقال السفير الخيارين ان دولة قطر تقف مع الشعب السوري في جميع المحافل سواء على المستوى السياسي او الإنساني حتى ينال حقوقه المشروعة.

وأشار إلى ان الازمة الانسانية في سوريا تتطلب الاهتمام بمسالة النازحين والمشردين في الداخل نظرا للتدهور الكبير في اوضاعهم، مؤكداً ضرورة ان تتنبه مؤسسات وأجهزة الامم المتحدة من ضعف وصول المساعدات الى المناطق الخاضعة تحت سيطرة المعارضة.

وقال انه من الضروري ممارسة الضغوط على النظام السوري للسماح بإدخال المساعدات الى المناطق المحاصرة ومخيمات الفلسطينيين في سوريا دون تمييز والى كافة المناطق.

وفي هذا المجال اشار السفير الى وجوب استصدار قرار ملزم من مجلس الامن لتسهيل ايصال المساعدات الى الداخل السوري وتوفير ممرات انسانية آمنة على غرار ما تم في الصراع الليبي. وأكد على اهمية دعم جهود بعض اجهزة الامم المتحدة لمعالجة اوضاع اللاجئين السوريين خارج سوريا.

كما اكد ضرورة معالجة الاوضاع الانسانية في سوريا في اجندة كافة المحافل السياسية وغيرها على الصعيد الدولي والتأكيد على تقديم المساعدات دون شروط او قيود او تمييز.
واشار سعادة السفير إلى ان دولة قطر معنية في دفع كافة الاطراف لتطبيق واحترام القانون الدولي الانساني وحقوق الانسان .

وبين ان دولة قطر تقوم بجهود انسانية كبيرة في الازمة السورية تتوازى مع اهمية دورها السياسي وأكد ان الحاجة بات ملحة لإنشاء صندوق خاص بالأزمة السورية.

وأوضح ان ضعف وقلة نشاطات المنظمات الانسانية غير الحكومية في الشمال السوري ضاعف العبء على المنظمات الانسانية القطرية وهذا عكس ما هو حاصل في معالجة اوضاع اللاجئين في خارج سوريا.

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)