TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
قبعاتهم
01/08/2016 - 5:30am

طلبة نيوز- د. اروى الحمايده

وقفنا بجانب ادراج رئاسة الجامعه حيث جمعتنا الصدفه انا واستاذ كبير من طاقم الجامعه واحد عمدائها الافاضل. حديث قصير عابر ذاك الذي دار بيننا, حمل اسئلة عن هم الوطن وألمه الاجتماعي المزمن....ودار حديث شبيه مع زميل في مؤسسة اخرى...تختلف الاماكن والشخوص وتتطابق للاسف الظاهرة وتشخيصها.

محزن جدا ما يدور في بيئة العمل, معارك في الخفاء, مكائد في كل زاويه, قصص لا تنتهي, وشد علني ومستور في كل اجتماع, ومكتب, ومخبر, وفي كل موقع على الاغلب....تعجب بقدرتهم ,هؤلاء على تشكيل فرق رغم اختلافاتهم وخلق حلقات وهمية فقط للاذى. ثم تندهش اكثر من مواهبهم في افتعال الاساءات لمسؤول متميز, او زميل متفوق, او اخر مجتهد...يبدعون في النقد والتشريح, يتألقون في حياكة مؤامراتهم الصغيره وينسون مهامهم واعمالهم , ثم يرتبون خططهم الهجوميه الواهنه لا بل المضحكه احيانا.

ظاهرة في مجتمعنا تصفق للقادم وتتناسى المغادر ولا ترحم اي منهما.

تركيبة مربكة للوطن المتعب, وتتزايد كالسرطان بكل ارجاءه...هذا الوجع اسمعه من كثيرين وانا شخصيا عشت بعضا من محاولات تصيدهم...قبعات تتوحد بلون واحد بلا منطق سوى حسدا اوغيرة او كرها....تتوحد ولكن ليس لهذا الوطن ولا لعطاءه...قبعات ونحمد الله انها لا تحجب الشمس التي تعيد لاصحاب الظلال حجمهم الطبيعي حين يظنون انهم فاقوا الاصول بطول ظلهم ...فلا تقارب الظلال الاصول وان طالت. يبقى الظل ظلا.

غير انني لا زلت اؤمن بأن الخير موجود, بمسؤول لا تنطلي عليه الوان قبعاتهم البائسه. او زميل لا يماشي مكائدهم او اخر يسير ولا يأبه لتوحد الوانهم المؤقت, منشغل عن نواقصهم ويعلم جيدا ان عين الله فوق قبعاتهم...

حماك الله يا وطني وانقذك من اصحاب القبعات واصحاب الظلال!

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)