طلبة نيوز - د.محمد صالح جرار-جامعة الحسين بن طلال.

تمر علينا اليوم الذكرى الحادية والعشرون لتأسيس جامعة الحسين بن طلال، ففي الثامن والعشرين من نيسان عام ١٩٩٩ صدرت الارادة الملكية السامية بانشاء الجامعة في محافظة معان لتكون اولى مكارم جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين في بداية عهده الميمون، وخلال السنوات الماضية خطت الجامعة خطوات متسارعة في التنمية الاقتصادية الشاملة لمحافظة معان، وساهمت في جعل معان قبلة ثقافية وفكرية بفعل التطور والازدهار الذي نمى بسرعة كبيرة نتيجة وجود الجامعة في أقصى الجنوب وقربها من منابع الاقتصاد والسياحة في وطننا حتى غدت بحق جامعة المثلثات الذهبية.
فمن عبدالله الأول وانطلاقة التأسيس والعاصمة الاولى للمملكة مرورا بالحسين بن طلال والبناء الذي أوصل الوطن الى مراكز متقدمة علميا وثقافيا وفكريا الى عبدالله الثاني وريث النهضة ومعزز البناء والتقدم والازدهار.
ومن موطن شهداء معركة الكرامة خضر شكري يعقوب ومنصور كريشان.
ومن احجار الاقتصاد في الوطن الفوسفات والرمل الزجاجي والطاقة الشمسية انطلقت مسيرة جامعة الحسين بن طلال.
اليوم وفي ذكرى التأسيس نستذكر أولي الهمة من المؤسسين الاوائل الذين وضعوا مداميك البناء والانجاز وجاء بعدهم من يكمل مسيرة العطاء بنفس الهمة العالية حتى غدت جامعة الحسين بن طلال اليوم تتميز بابداع وانفراد بالعديد من الافكار الريادية التي ساهمت بها في الوطن.
ان جامعة الحسين بن طلال وهي تتقدم بخطى ثابتة بفضل الرعاية الملكية الهاشمية للجامعة وبفضل تعاون وانفتاح ادارتها ومجالسها وكافة العاملين بها تقدم اليوم بضع وعشرين مبادرة للعلم والثقافة والسياحة والتطوير المجتمعي بعضها انفردت به على مستوى الجامعات العالمية وهي بذلك تجسد الرؤية الملكية الحقيقية لوجودها، فاضافة الى الهدف الرئيسي من عملية التعليم والتعلم فان التنمية الشاملة المستدامة هي هدف سام رئيسي اشتملت عليه الارادة الملكية السامية لانشاء الجامعة.
وانتقلت الجامعة بهذا المفهوم من خدمة المجتمع الى مبدأ انتاجية المجتمع وجعله مجتمعا منتجا للمعرفة والثقافة والريادة، لا مستهلكا فحسب.
وبذات العزيمة نستقبل عامنا الثاني والعشرين ليكون مليئا بالانجاز ولنسطر مع جامعات الوطن قصة ابداع وتقدم وريادة للوطن الذي نفخر جميعا بالانتماء اليه ونحقق مع كافة المؤسسات الوطنية البناء الذي يليق بكوننا اردنيين نعشق الورد ولكن نعشق الوطن أكثر.
فهنيئا للوطن جامعة حملت اسم الحسين الراحل فامتزج الكبرياء بعظيم الانجاز، وهنيئا لكافة منتسبي الجامعة ممن قدم وأجاد وابدع وترجل بكل تميز ليسلم الراية لمنتسبي هذه الجامعة اليوم، وهنيئا لطلبة هذه الجامعة وخريجيها وقد رسموا اسمها بأحرف من نور في العديد من الجامعات العالمية واثبتوا بالفعل انهم يستحقون الاسم الكبير الذي يحملونه في شهاداتهم.