TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
فيلم سينمائي يتناول تفجيرات عمان
13/04/2014 - 8:45am

طلبه نيوز
الممثل السينمائي شرحبيل هاشم اخميس: "استضفت الاعلامي الساخر جون ستيوارد إلى بيتي في مخيم الطالبية وكانت مشاركتي معه في أول فيلم سينمائي له، هذا الشعور لا يوصف فحجم الإنجاز كبير، ولا أنسى حكاية يوميات أبناء المخيم، ولأجل طموحي شاركت "في "زينكو" وعملت مع الكثير من الفنانين الأردنيين مؤخرا في "خطر صامت" الذي يحمل رسالة هادفة لسلامة الأردنيين"… الإرادة سر النجاح.. الإرادة سر الحياة.
ليس غريبا على شرحبيل اخميس مدرب الأسود في الأردن، أن يتحدث عن قصص تدريبه للأسود بأسلوب مخيف نوعا ما، فعضة الأسد منحت شرحبيل مشوارا جديدا في تحدي الطموح وبناء خبرة أوسع في تدريب الأسود.
لكن الأسود فتحت له بابا جديدا أخرج وجهه من قفص الأسد إلى كاميرا التلفزيون ليشارك في مشهد تلفزيوني مع الفنانين الكوميديين رانيا اسماعيل وحسن سبايلة "زعل وخضرة".
الشاب شرحبيل هاشم اخميس لم يدرس فنون التمثيل و الإخراج والتصوير التلفزيوني والسينمائي، ولم يدخل أبواب الجامعة، إلا أنه سجل حسب مخرج التصوير الأردني زيد بقاعين الذي اختار اخميس للعمل كبطل لفيلم روائي قصير يتحدث عن تفجيرات عمان التي حدثت في عام 2005 ، وصف بقاعين الشاب اخميس بأنه صاحب حضور سينمائي قوي لا يسهل إيجاد وجه سينمائي مثله فهو يستطيع التعامل مع الكاميرا بسهولة ومهارة عالية، إضافة إلى أنه "شرحبيل" يتمتع بمادة سينمائية زخمة تجعله يتقن أدوار أفلام رعب وعنف كما هو ناجح في أدوار مختلفة أخرى.
أول بطولة سينمائية للممثل شرحبيل هاشم اخميس، ستكون في الفيلم الروائي عن تفجيرات عمان، الذي تم اختياره من بين أربعة آلاف فيلم حول العالم، للترشيح في جائزة السعفة الذهبية ضمن مهرجان كان السينمائي في فرنسا.
وفي حوار أجرته "العرب اليوم" مع شرحبيل، قال انه يجمع بين أكثر من موهبة، ابتداء من تدريب الأسود المولع بها على حد تعبيره، فهو قد سجل اسم صفحته على موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك " king liontwo"، إضافة إلى إتقانه الكبير في التمثيل السينمائي بعد أن سجل مشاركته في عديد من الأفلام العالمية والعربية التي تم تصوير مشاهد منها في الأردن.
وقال ان مشاركته في عالم الفن، لم تكن مقابل هدف مادي، فقد كان يدفع من جيبه ليعمل على إنجاح عمل أو مشهد تصويري معين، كالذي شارك فيه ذات يوم بفيلم من إنتاج فلسطيني، تم عرضه في ألمانيا، تدور أحداثه حول مواجهة بين الجندي الإسرائيلي والفلسطينيين، دور شرحبيل كان هذا الجندي.. أدرك شعورا غريبا بعث في نفسه طاقة سلبية يقول شرحبيل ان الفن رسالة ولكي نجسد الرسالة الحقيقية يجب أن نؤمن بما نقتنع به.
شخصية تعامل الممثل السينمائي شرحبيل اخميس في التمثيل كما وصفها، تختلف تماما عن حياته العادية البسيطة جدا في زقاق مخيم الطالبية وبيته ومع أسرته وأصدقائه. فالكاميرا تصنع له وجها آخر يظهر فيه إبداع خبير سينمئاي كما يرى المقربون منه في عالم التصوير والإخراج. آخر هذه الأعمال "خطر صامت" وهو فيلم أردني هادف يتضمن دور شرحبيل فيه "سارق" سيارات في الأردن.
موهبة أخرى يتقنها اخميس تتمثل في اتقانه للتصوير العالي الجودة والتقاط ما يرغبه المخرج لعمل ما، فقد استطاع اخميس بدون تقديم عون من أية جهة رسمية كما قال للعرب اليوم، أن يجمع موسوعة علاقات مع كبار المخرجين والفنانين والممثلين العالميين والعرب.
قصة شرحبيل غريبة على مسامع بعضهم، فالصديق المقرب لشرحبيل محمد يوسف قال ان شرحبيل سجل قصة إبداع مميزة فلم تؤثر به ظروف الحياة في المخيم ولم يسجل في دورة تلفزيونية، كما أنه يحمل قصة الدفاع عن الحرية والفقراء ويحارب الظلم برسالة أعماله المتعددة.
وقال انه وجد الدعم المعنوي بتعاون هيئة الأفلام الملكية والقائمين فيها، وقد أحس كثيرا بإيمان أشخاص كثيرين منهم المخرج محمود الموساد والمخرجة سيرين الأحمد في عمل فيلم "زينكو" الذي عكس واقع المخيمات المؤلم في ظروف الحياة المعيشية.
القادم لشرحبيل بعد بطولته الأولى في فيلم جديد سيشارك في بطولته في مدينة العقبة الأردنية، كما يتوقع اخميس أن يحقق نجاحا كبيرا وذلك بمشاركته المستمرة مع كبار النجوم والمخرجين الأردنيين والعرب والعالميين، إلا أنه يرى التشجيع الأول والأخير من الجمهور.
وتبقى رسالة شرحبيل الأولى والأخيرة إلى كل الجمهور العربي، أن يدرك المسؤولون حجم الإبداع الموجود في المحافظات والقرى الاردنية وفي المخيمات أيضا، مشيرا إلى أن الموهبة تحتاج إلى دعم معنوي على الأقل.

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)