TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
فرنسا: ماكرون أمام أيام صعبة بعد فقدانه الأغلبية البرلمانية
21/06/2022 - 1:45am

طلبة نيوز - بعد أقل من شهرين من إعادة انتخابه رئيساً، فقد إيمانويل ماكرون السيطرة على الجمعية الوطنية الفرنسية (البرلمان) بحصوله على 245 مقعداً (289 مقعدا للأكثرية المطلقة)، مقابل 135 مقعداً لتحالف اليسار والخضر و89 لأقصى اليمين، ما سيعقد قدرة الرئيس على الحكم وتنفيذ الإصلاحات وتحقيق الوعود.

 
ووفق محللين كانت هذه النتيجة متوقعة. ذلك لأن الرئيس تبنى نبرة وصفها نقاد بالمروعة خلال الأسبوع الأخير من الحملة الانتخابية. حيث قال قبل زيارة رسمية لأوروبا الشرقية إنه لا شيء أسوأ من إضافة الفوضى الفرنسية إلى الفوضى في العالم.

وبعد أيام صور ماكرون خصومه اليساريين على أنهم قوة خطيرة ستؤدي إلى زعزعة الاستقرار.

وأعادت خسارة ماكرون إلى الأذهان ما حدث في عام 1998، عندما وجد الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا ميتران نفسه في وضع مماثل، حيث فاز بعدد مقاعد قليل في الانتخابات التشريعية.

ماذا تعني خسارة الأغلبية

- من دون أغلبية سيجد ماكرون صعوبة في متابعة المزيد من الإصلاحات.

- ستواجه فرنسا فترة طويلة من عدم الاستقرار السياسي وسط حرب في الاقليم.

- ستواجه تهديدا متزايدا بحدوث انكماش اقتصادي في الداخل.

خياران أمام ماكرون

أمام ذلك، لدى تحالف ماكرون «إنسيمبل» خياران.

- سيحتاج إلى شريك دائم وابرام اتفاق مع أحزاب أخرى على غرار الاتفاقات في ألمانيا.

- بناء تفاهمات لتمرير التشريعات والتفاوض على كل نص يريد تمريره.

- يمكن لمجموعة «الجمهوريون» من يمين الوسط أن تلعب دورا حاسما.

وقالت المتحدثة باسم الحكومة أوليفيا جريجوا إن الحكومة ستتواصل مع جميع الأحزاب المعتدلة لإيجاد أغلبية في البرلمان، وأضافت: «نتواصل مع أولئك الذين يريدون دفع البلاد إلى الأمام».

خطر وقفزة في المجهول

اعتبرت رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيث بورن خسارة ماكرون خطرا على البلاد وتعهدت بالعمل معه على تشكيل أغلبية برلمانية من أجل تحقيق الاستقرار.

بدوره، قال نائب عمدة باريس إن نتائج أقصى اليمين في الانتخابات كارثة، محملا المسؤولية في ذلك للرئيس.

من جانبها، اعتبرت وكالة فرانس برس أن ماكرون بدأ يحكم فرنسا مختلفة. في حين لخصت صحيفة لاكروا الوضع قائلة: «بعد أقل من شهرين من إعادة انتخاب ماكرون، يحرم تصويت الفرنسيين رئيس الجمهورية من التحكم بالجمعية الوطنية». وعنونت «لوفيغارو» افتتاحيّتها بـ«قفزة نحو المجهول». أما مجلة «دير شبيغل» الألمانية فعنونت بـ«فرنسا صوّتت وعاقبت ماكرون».

لوبان: سأتفرغ للبرلمان

بدورها، وبعد تحقيق نتيجة قياسية، أعلنت زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان من معقلها في هينين بومون شمالي البلاد أنها لن تتولى زمام القيادة لحزبها (التجمع الوطني) لتكريس نفسها لرئاسة كتلة التجمع الوطني المستقبلية في الجمعية الوطنية. وقالت: «لن أتولى رئاسة الجبهة الوطنية، سوف أركز على رئاسة هذه الكتلة الكبيرة جدًا».

واعتبرت لوبان أن 89 نائبا رقما قياسيا لأن الحزب كان يراهن على دخول حوالي 60 نائبا إلى الجمعية الوطنية، وهذه نتيجة لم يسبق أن حققها هذا الحزب منذ تأسيسه في مطلع سبعينيات القرن الماضي.(أ ف ب) + وكالات

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)