أطلقت جامعة عمان العربية، يوم أمس السبت، أولى جلسات مبادرتها التفاعلية "لقاء الأعمال"، التي تهدف للانفتاح على كبريات الشركات والمؤسسات الاقتصادية في الأردن، ضمن مسعى أكاديمي للاطلاع على تجاربٍ ناجحة ومتطورة في مجالات الإدارة واستثمار الفرص الاقتصادية والتسويق. وتأتي هذه المبادرة، التي توفّر لطلبة الكليات المعنية وكوادرها الأكاديمية فرصة نوعية للتفاعل مع القائمين على الشركات والمؤسسات الاقتصادية، ضمن سياسة الانفتاح التي تتبناها جامعة عمان العربية، والتشاركية مع فعاليات القطاعين العام والخاص، وإيماناً بالمسؤولية التي تتحمل الجامعات جزءاً منها في تشجيع المؤسسات الناجحة التي تخدم الاقتصاد الوطني. واستضافت الجامعة، في الفعالية الأولى للمبادرة التي تشرف عليها كلية الأعمال ضمن أنشطتها المنهجية والتفاعلية، شركة هواوي، التي تمثل أنموذجاً رائداً في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على مستوى المنطقة والعالم. واستقبل رئيس جامعة عمان العربية الأستاذ الدكتور ماهر سليم، قبيل انطلاق جلسة المبادرة، القائم بالأعمال في السفارة الصينية في عمان تشانغ هياتو، والمدير العام لشركة هواوي في الأردن وفلسطين آندي وو، ونائب المدير العام حازم حداد، حيث جرى تبادل وجهات النظر حيال قضايا التعاون المشترك، وسبل الاستفادة من الفرص المتاحة لبناء شراكات تخدم الطرفين. وفي بداية الجلسة، التي حملت عنوان "قصة هواوي: واحدة من نجاحات الاقتصاد الصيني"، قدم القائم بالأعمال تشانغ هياتو نبذة عن العلاقات المتميزة التي تجمع الأردن والصين، ومجالات التعاون المشترك والمثمر، وآفاق الشراكة المستقبلية التي يتطلع البلدان للبناء عليها. كما تطرق، في كلمته، لمجالات التعاون الاقتصادي، وحجم الاستثمارات الصينية في الأردن والتبادل التجاري معها، لافتاً في هذا المجال إلى تجربة شركة هواوي كواحدة من ثمار الاستفادة من الفرص التي يوفرها الاقتصاد الأردني. من جهته، قدّم المدير العام لشركة هواوي في الأردن وفلسطين آندي وو عرضاً تفصيلا عن قصة نجاح شركة هواوي الصينية، ومراحل تطورها وتوسعتها لما وصلت عليه اليوم، وفلسفتها الاقتصادية التي قامت عليها، والقطاعات الصناعية والتكنولوجية التي تهتم بها وتغطيها ضمن الأسواق الاقتصادية العالمية. وتناول أيضاً الرؤية الاستثمارية للشركة في الأردن والفرص التي بنت عليها ضمن ما يتميز بها الاقتصاد الأردني من سهولة ومرونة وموقع جغرافي مهم في السوق الاقتصادي في الشرق الأوسط، متناولاً الشراكات التي بنتها هواوي في الأردن مع القطاعات الاقتصادية المعنية بالاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. وشهدت الجلسة تفاعلاً بناءً من الحضور، طُرح خلاله أسئلة أجاب عليها كل من المدير العام لهواوي ونائبه حازم حداد، بما وفّر رؤية واضحة حول شركة هواوي كلاعب محوري في قطاع الاتصالات عالميا بشكل عام وفي الأردن بشكل خاص والذي يعد من القطاعات الواعدة والرافدة للاقتصاد الوطني، والموفّرة لفرص عمل للعديد من الشباب الأردني الطموح. وقال الدكتور عماد المعلا، أستاذ إدارة الأعمال في جامعة عمان العربية، إن إقامة مثل هذه الفعاليات يتسند لرؤية واضحة تسعى من خلالها الجامعة وكلية الأعمال فيها لإفادة الطلبة عبر توفير فرصة تفاعلية لهم مع ممثلين لشركات ومؤسسات اقتصادية، بما يسهم في تعزيز معرفتهم العلمية بسوق العمل، وتنمية روح المبادرة لديهم للاتجاه نحو القطاعات الاقتصادي الواعدة. كما تسهم مثل هذه المبادرات، برأي المعلا، في تفعيل جوانب العملية التعليمة بعيداً عن الجانب النظري البحت، والانتقال بها إلى الجانب التفاعلي والاستفادة من الخبرات والتجارب المتاحة، بما يثري مساقات التدريس ويعود على مدارك وطموح الطلبة بالفائدة.