طلبه نيوز
كشفت مصادر اسرائيلية ليلة الاحد عن ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس كان خلال زيارته الاخيرة لواشنطن للقاء الرئيس الاميركي باراك اوباما في البيت الابيض اكثر تشددا مما مضى، حيث وجه ثلاث لاءات للادارة الاميركية من دون تردد.
ووفق ما نقلت القناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي عن مسؤول أمريكي لم يشأ الكشف عن اسمه، فان عباس تمسك باللاءات الثلاث أثناء محادثاته مع أوباما، تاركا المفاوضات الجارية بين الفلسطينيين والإسرائيليين تنتهي في موعدها الأول الشهر المقبل مع احتمال عدم التوصل إلى أي اتفاق في نهايتها.
وأورد التلفزيوني الاسرائيلي في تقرير بثه ليلة الاحد بأن عباس رفض المقترحات الثلاثة التي عرضها كيري التي ناقشها معه الرئيس الأمريكي خلال محادثتهما.
وكانت أولى اللاءات الثلاث، وفق ما أورده التقرير، رفض عباس لمطلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاعتراف بإسرائيل دولة يهودية.
كما قال الرئيس عباس:" لا للتنازل عن حق العودة لملايين الفلسطينيين وأبناء سلالاتهم، وهو ما تخشى إسرائيل ان يؤدي إلى اختلال في البنية الديمغرافية لإسرائيل في حال تم تطبيقه".
وكان الرفض الثالث الذي أبداه عباس، حسب التقرير الإخباري، هو الإعلان عن نهاية النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، الذي يتضمن انه لن يكون للجانب الفلسطيني بعد إبرام الاتفاق بين الجانبين أي مطالب تجاه إسرائيل إطلاقا.
وتابع التقرير ان: "الجانب الإسرائيلي على ما يبدو لا ينوي الإفراج عن الدفعة الرابعة من السجناء الفلسطينيين المتفق عليها والمنتظر أن تتم نهاية الشهر الجاري، وذلك في محاولة لإرغام عباس على الموافقة على تمديد مدة التفاوض المنتهية في ابريل المقبل". وأضاف التقرير ان:" المفاوضات بين الجانبين تكاد تكون بلا أية نتائج تذكر إلى الآن، وفي حال لم يتم تمديدها فإن هذا يعني إعلان الفشل التام لها وهو ما لا يرضى به الجانب الأمريكي الوسيط بين الطرفين، ولهذا تجري واشنطن مساع حثيثة لتلافي مثل هذه النتيجة".
وجاء الكشف الاسرائيلي عن لاءات عباس ، وسط تكتم فلسطيني شديد على نتائج مباحثات عباس مع مضيفه في البيت الأبيض، الرئيس الأمريكي باراك أوباما.
وكان كبير المفاوضين الفلسطينيين الدكتور صائب عريقات، اكتفى بتصريحات مبهمة أطلقها حول المحادثات بين الجانبين قال خلالها: "إن الاجتماع كان صعبا وطويلا، وخلافا لما كان متوقعا لم نخرج من هذا الاجتماع بوثيقة رسمية يقترحها الأميركيون". وأضاف: "ما زلنا في مرحلة المباحثات الجدية والعميقة ولا أحد اكثر من الفلسطينيين سيستفيد من نجاح اوباما وكيري".