
طلبة نيوز- استأثر طلبةُ كليّة الملك عبد الله الثاني لتكنولوجيا المعلومات في الجامعة الأردنيّة بالمركز الثالث في مسابقة هواوي السنويّة لتقنيّة المعلومات والاتّصالات للعام (2024-2025) على المستويين المحلّيّ والإقليميّ، في نسختها التاسعة، حيث فاز الطالب مالك العدوان عن مسار الحوسبة، والطالب فارس هارون عن مسار الحوسبة السحابيّة.
كما أُعلِن عن اختيار الطلبة: فارس هارون، وعبد الله الدعجة، وبراء نجيب، وسالم العتوم، وسارة الجوابرة، سفراءَ لبرنامج هواوي الذي أُطلِق بهدف تعزيز الربط بين التميّز الأكاديميّ واحتياجات سوق العمل، ويضمُّ تحت مِظلّته طلبةً من ثماني جامعات أردنيّة رائدة ليكونوا سفراءَ للتغيير ولنقل المعرفة.
جاء ذلك خلال الحفل الختاميّ للمسابقة المُقام في فندق الريتز كارلتون، برعاية أمين عامّ وزارة التعليم العالي والبحث العلميّ الدكتور مأمون الدبعي، وحضور رئيس الجامعة الأردنيّة الدكتور نذير عبيدات وعدد من رؤساء وممثّلي الجامعات الأردنيّة المشارِكة في المسابقة، وعميد كليّة الملك عبد الله الثاني لتكنولوجيا المعلومات، وعدد من أعضاء الهيئة التدريسيّة فيها.
وكانت شركة هواوي – الأردنّ قد روّجت للمسابقة الهادفة إلى تمكين الطلبة من مختلف الجامعات الأردنيّة من التنافس على المستوى الوطنيّ وضمن مسارات رئيسة هي : مسار الشبكات ومسار الحوسبة، ومسار الحوسبة السحابيّة، بالإضافة إلى مسابقة الابتكار، من خلال تنظيم ورش عمل في مختلف الجامعات الأردنيّة أسفر عنها تسجيلُ أكثر من (700) طالبٍ وطالبةٍ في مسابقة تكنولوجيا المعلومات والاتّصالات إلى جانب (11) مشاركًا في مسابقة الابتكار، وخضعوا لاختبارات أوّليّة أُجريت في مقرِّ الشركة ليتمَّ بعدها اختيارُ أفضل المتقدّمين من خلال احتساب المعدّلات الأعلى في كل مسار.
وفي كلمته خلال افتتاحه فعاليّات الحفل، أثنى الأمين العامّ الدكتور مأمون الدبعي على جهود الطلبة الفائزين في مختلف الجامعات الأردنيّة، وما بذلوه من تميّز ومهارة والتزام، محقّقين إنجازًا، حاثًّا إيّاهم على جعل هذا الإنجاز نقطةَ انطلاق لهم؛ لمسيرة أعظم، وأن يواصلوا التعلّمَ، ويطوّروا من مهاراتهم الرقميّة، وأن يكونوا على الدوام روّادًا في التميّز والابتكار والتغيير.
وأعرب عن شكره لشركة هواوي لما أظهرته من التزام بدعم الطلبة الشباب وتمكينهم من خلال التكنولوجيا والتعليم، مثمّنًا الشراكةَ القائمةَ معها، ومتطلّعًا إلى مزيد من التعاون في دعم التحوّل الرقميّ في الأردنّ بشكل خاصّ والمنطقة بشكل عامّ.
في حين أكّد عبيدات ضرورةَ أن يكون التعليم هو الأساس في تدجين أيّ تغييرٍ ليتمّ استغلاله لمصلحةِ الإنسان والبشريّة، داعيًا إلى إطلاق العنان لأفكار الشباب وطموحاتهم ليتماشى مع ثورةِ الإبداع والابتكار.
وتساءل رئيسُ الجامعة إن كان من الممكن توظيفُ الذّكاء الاصطناعيّ ليكون فرصةً لدول الجنوب؛ لتقفز وتضيّق الفجوة الواسعة بينها وبين دول الشّمال، فيصبح العالم أكثر تجانسًا ومساواة في المقدرات، وتوفّر العيش الكريم للناس، مشيرًا إلى أنّ التغيير هو المحرّك الرئيسيّ لتطوّر حياتنا، وهو الضمانة الأساسيّة في رفاه البشريًة وسعادتها، ولا بدَّ أن نكون مستعدّين لفَهم هذا التغيير، ولافتًا إلى أنَّ أكثر مكان قادر على فهمه يكون في المدارس والجامعات.
وقال عبيدات: "إنّ ما نحتاجه هو طرائقُ جديدةٌ في التعلّم والتعليم، كما نحتاج لمعلّم يفهم أنَّ لكلّ طالب عالمَه وسماتِه الشخصيّة التي يجب احترامها، ولبيئة تعليميّة قادرة على تلبية احتياجات الطالب والمعلّم"، مشيرًا إلى أنّ التكنولوجيا الحديثة لن تخيفَنا ولن تتعدّى حدودَ الإنسان القادر على تطويعها لخدمته ورفاه البشريّة.
وكان الرئيس التنفيذيّ لشركة هواوي في منطقة الشرق الأوسط السيّد إيدن لي قد ألقى كلمةً، رحَّب فيها بالحضور من ممثِّلي الجامعات الأردنيّة المشارِكة، مشيدًا بما حقّقه الطلبةُ من إنجاز وتميّز خلال مشاركتهم في المسابقة الكاشفة عن مواهبهم في مجال تقنيّة المعلومات والاتّصالات، ومشيرًا إلى أنَّ الشركة ستظلّ تدعمهم وترعى مستقبلهم المهْنيّ.
وفي مداخلة له، أكّد عميد كلية الملك عبد الله الثاني لتكنولوجيا المعلومات الدكتور باسل محافظة، دعمَ الكليّة الدائمَ لطلبتها، وتحفيزَهم على المشاركة في مختلف المسابقات المحليّة والدوليّة، التي من شأنها إكسابُهم مزيدًا من المهارات والخبرات الجديدة التي تعزّز قدراتهم وكفاءتهم في مجال تكنولوجيا المعلومات، مثنيًا على جهود الطلبة الفائزين وما بذلوه من تميّز خلال مشاركتهم في المسابقة.
إلى ذلك، قال مشرف الفريق وضابط ارتباط الشركة في كليّة الملك عبد الله الثاني لتكنولوجيا المعلومات الدكتور نبيل العساف: "إنّ للمسابقة تسعى من خلال أهدافها إلى رعاية وتطوير مهارات الطلاب الشباب في مجال تقنيّة المعلومات والاتّصالات"، مؤكّدًا حرصَ الكليّة على إكساب طلبتها المهاراتِ والتّدريباتِ الّتي تسهم في ترجمة علومهم النظريّة إلى تطبيقاتٍ عمليّة، وتجعل منهم أكثرَ تميّزًا وريادةً، ومشيرًا إلى أنً فوزَ الطلبة في المركز الثالث ما هو إلا دليلٌ على جَودة التعليم في الكليّة وتميّزه، وما تستعين به من علم حديث متطوّر يواكب التغيّرَ الحاصلَ في عالم تكنولوجيا المعلومات.
وفي ختام الحفل الذي تخلّله عددٌ من الجلسات، سلّم الدبعي إلى جانبه عبيدات الشهاداتِ التكريميّةَ للطلبة الفائزين، وللّجنة المشرفة على الفِرَق الطلابيّة في مختلف الجامعات الأردنيّة المشارِكة، مباركين لهم إنجازَهم، ومحفّزينهم إلى مزيد من الجدِّ والمثابرة.
اضف تعليقك