طلبه نيوز
تحول عدم قدرة أسرة الطفلة منى محمد ابو طه، ابنة الاربعة أعوام على توفير تكاليف الفحص المخبري لمعرفة طبيعة مرضها دون تخليصها من آلامها اليومية لتبقى تصارع الموت بهدوء.
ويقول والد الطفلة (أبو بيان): "تقف الأسرة عاجزة عن إعادة الحياة الطبيعية إلى منى التي تعاني من زيادة مفرطة في السمنة، حتى وصل وزنها الى ما يقارب 50 كيلو غراما، رغم صغر سنها، ما أثر عليها سلبا وتسببت لها بضيق في التنفس ومشاكل مرضية في القلب، الامر الذي يحرمها من الخلود الى النوم في كثير من الاحيان".
وبحسب التقارير الطبية الصادرة من المستشفيات، فإن منى تعاني من سمنة مفرطة وهي بحاجة الى فحص جيني للغدد خارج المملكة، لتحديد نوع المرض وأجراء العلاج اللازم، وأن الفحوصات الطبية المطلوبة للمريضة غير متوفرة في المختبرات الأردنية.
كما تشير التقارير الى أن كلفة أجور الفحص المستعجل لإنقاذ حياتها تقدر بحوالي أكثر من 800 دينار أردني.
ويضيف إن "ما يؤلمني أن ضيق ذات اليد الذي أصبح يتهدد حياة ابنتي وحرمني من متابعة استكمال علاجها".
ويضيف " لا تكف منى عن البكاء من الالم، منذ أن أصيبت بالمرض"، مشيرا الى حجم المأساة التي يعيشها وزوجته مع ابنتهما، حيث لا تفارق جهاز التنفس الصناعي الذي تعيش عليه منذ فترة طويلة في المنزل للبقاء على قيد الحياة كونها تعاني من مشاكل في الجهاز التنفسي.
ويؤكد ان أي محاولة لإبعاد الطفلة عن خرطوم التنفس الاصطناعي تؤدي إلى إصابتها بحالة اختناق وإغماء على الفور، مشيرا الى أن حالة الطفلة قد تطول تحت هذا الجهاز الصناعي، إذا لم يتم أجراء الفحص المخبري في الخارج لتحديد نوع مرضها وإعطائها العلاج اللازم لها.
ويقول أنه وبسبب وزنها الزائد وتأثيره على مجرى التنفس لديها، تنام الطفلة منى على أريكة ولا تستطيع النوم على السرير خشية الاختناق.
ورغم حالة منى المؤلمة إلا أن الأحلام ما تزال تراود أسرتها باستكمال علاجها، عله يتجاوز صراعها مع الموت وهي تعيش بين أحضان والديها.
واوضح والد الطفلة الذي يعيل 6 أبناء غالبيتهم على مقاعد الدراسة، وهو متقاعد على الضمان المبكر منذ فترة طويلة ، انه يستدين مبالغ مالية كبيرة نتيجة مراجعته بابنته للمستشفيات، في الوقت الذي بالكاد يجد واسرته خبز يومهم، و"لا يمكننا توفير المبالغ المستحقة كأثمان مياه وكهرباء ومصاريف علاج ، ولا نملك من حطام الدنيا أي شيء سوى المنزل".
ويناشد والد الطفلة، الجهات الرسمية والأهلية وكل الخيرين إنقاذ ابنته ومساعدته والتكفل بتوفير متطلبات استكمال مشوار علاجها، بعد أن أصبحت الأسرة حائرة وعاجزة عن العلاج، مشيرا الى أنه وزوجته لم يفقدا الأمل والرجاء في شفاء ابنتهما.