TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
ضرورة التربية الوطنية في جامعاتنا
13/04/2015 - 12:15pm

طلبة نيوز-
عادل حواتمة
لم تأتي المحاضرة التي ألقاها دولة العين فيصل الفايز حول أهمية مساق التربية الوطنية في الجامعة الألمانية الأردنية من فراغ، خاصة في ظل فترة فاصلة من تاريخ العمل السياسي والثوري للشباب الذي أطر كثير من الاحتجاجات أو الثورات العربية.
حيث فُتح الباب على مصراعيه لدراسة هذه الظاهرة وتنامي الحركة الشبابية انخراطاً في العمل السياسي والاجتماعي، لعلنا تأخرنا بالأردن حتى العام 2003 حتى تم إقرار هذا المساق كمتطلب جامعي إجباري للطلبة في عهد حكومة الفايز، وقد يكون الدافع هو إدراك مبكر للفايز بوجود خلل ما في بنية النظام القيمي للشباب في الأردن، لذلك كان العمل بوصفات متنوعة على تصويب ذلك وكانت الانطلاقة التي أدت الى ولادة طبيعية لمساق التربية الوطنية في الجامعات الاردنية.
إن بناء الشخصية الوطنية للشباب بمعالمها الرئيسة الانتماء الحقيقي والعملي للأردن والولاء الصادق للقيادة السياسية، هي المحاور التي تعبر فعلياً عن حالة شبابية متقدمة من القيام بالأعمال التطوعية وبالتالي التكامل بين مكونات المجتمع، والطاعة بمفهومها الديمقراطي والمتقدم والمقنن.
من المهم اشهار حالة التزاوج بين النظرية الوطنية والسلوك الوطني، من خلال العمل على تصحيح الكيفية التي يجب ان تطبع محتويات المادة وطريقة اسقاطها على المجتمع عملاً صالحاً. لا ان نذهب الى توجه لاتخاذ قرار بدمج التربية الوطنية مع مادة العلوم العسكرية!!.
لنذكر بعجالة سبب إطلاق شعار" الأردن اولاً" من قبل جلالة الملك، بلا شك تم الاستناد على بروز حالة من الانفصال الوطني لدى الشباب في ظل غياب عقل كبير من المفترض ان تفكر به الحكومات المتعاقبة، وهنا يبرز سؤال حول جدية الحكومات المتعاقبة في الحفاظ على الإرث الوطني عن طريق تمتين عماده وبنيانه من الوهن وعوامل التعرية الوطنية كــ "العولمة".
بالإطار ذاته والحديث عن الانسيابية البنائية قد يكون من أسباب صدور ما عُرف بالأجندة الوطنية هو عدم وجود حالة من انتظام العمل المؤسسي الحكومي بتراتبية الأولويات وقدر من الاحترام، فالمزاجية احياناً وغياب التراكمية تخلق قدراً من التعارض أو المناكفة السياسية أو المناطقية.
استشعار هذا من قبل جلالة الملك دعا به للإيعاز كي تخرج الاجندة الوطنية بطريقة تضفي مؤسسية ووطنية في العمل، ولكن للأسف انه تم الالتفاف عليها من خلال تفعيل " الاسترشادية " وتعطيل " الإلزامية" ما أفقدها القدرة على تحقيق الهدف الأساسي التي وضعت من أجله، والقائم على ضرورة البدء بالأولويات الوطنية بثبات وديمومة بغض النظر عن حالة تغير القائمين على ذلك.
وهنا اعتقد والمناخ العام الذي يلبد سماء المنطقة لا بد من الاتفاق على توضيح رؤى وطنية متقدمة بنكهة استراتيجية، من حيث أولوياتنا والتي من المهم أن تراعي تجديد الأجواء السياسية والاجتماعية للخروج من حالة التكلس والترسبات في ظل غياب واضح للطرح الجريء سياسياً واجتماعياً.
وهنا ندعم كل ما طرحه الفايز والمعروف بأنه صاحب نظرية المحرمات الوطنية، او نظرية اللاءات الثلاث، لا للعبث بالوحدة الوطنية، ولا للتفريط بالحقوق الفلسطينية، ولا للمس بصلاحيات جلالة الملك الضامن السياسي والاجتماعي لكل المكون الأردني عندما عنون محاضرته التي أدارها الدكتور نظير أبو عبيد رئيس الجامعة بــ" أهمية مساق التربية الوطنية في تنمية الشعور الوطني وحب الوطن" والذي أكد على اجراء بعض التعديلات على المساق لتثبيته لا لإلغائه ، و العمل على إعادة تدويره بطريقة تضمن تحقيق فائدة مركبة للشباب والوطن.
اعتقد بأننا سنسمع قريباً ما من شأنه أن يعكس حرص ورؤية استراتيجية تلتحم والشباب، ولا بأس من الاطلاع على تجارب النجاح المختلفة في العالم ، والتي تأخذ في حسبانها إعداد شخصية شبابية وطنية متكاملة من المعرفة العلمية النظرية والتطبيقية والاهم الوطنية بكل ما تشمله الأخيرة من تعدد وتنوع تؤهل به الفرد لاستقبال الأولى والثانية بشكل يستقيم و الطبيعة الإنسانية.

التعليقات

مضطلع (.) الاربعاء, 04/15/2015 - 07:34

ان الاوان لدمج مساق العلوم العسكرية مع مساق التربية الوطنية لان مدرسي هذا المساق غير قادرين على توصيل الهدف من مساق التربية الوطنية واصبح هذا المساق يدرس من قبل متنفعين ويجب توكيل تدريس هذا المساق للقوات المسلحة الجيش العربي

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)