
طلبة نيوز-
كتبت : امان السائح
مع التوقعات والامل الذي تبثه وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تجاه رفع اعداد المستفيدين من صناديق دعم الطالب الجامعي ، تتوقف عقارب الساعه بحثا عن مزيد من زياده تلك الاعداد فعليا، وان ترتفع نسب المستفيدين من تلك الصناديق بشكل حقيقي، سيما وان الملف الاقتصادي للعائلات الاردنية ياخذ منحى اشد قسوة وسلبية .
الدعم الحكومي قد يزيد بجهود وزارة التعليم العالي والبحث العلمي عن 25 مليون دينار، ومع ازدياد اعداد الطلبة المقبولين بالجامعات الاردنية اصبحت الحاجة ماسة، لتوسعة شريحة المستفيدين من تلك الصناديق، بما يمنح الطالب المتميز متسعا من الوقت للالتفات الى دراسته، بعيدا عن هموم تأمين القسط الجامعي.
وبدءا من اليوم وهوموعد تقديم طلبات الاستفادة من صناديق دعم الطالب الجامعي، والتي تستمر شهرا كاملا يستعد اولياء امور الطلبة الى تحضير اوراقهم للتقديم للاستفادة من هذه الصناديق، لتأمين اقساط ابنائهم الجامعية في ظل ظروف مادية سيئة واعباء على الاهالي تزيد من توترهم.
ومع وصول اعداد الطلبة الذين استفادوا من هذه القروض والمنح العام الدراسي الماضي الى 30376 طالبا وطالبة، بما نسبته 79.23%، تشير التوقعات الى ان تلك الاعداد ستزيد بنسبة ملموسة قد تصل الى 85%، اي سيتم شمول اكثر من ثلاثة ارباع المتقدمين لتلك الصناديق ضمانا لوصول الدعم الى اكبر شريحه طلابيه .
وكانت أولى خطوات توسعة مظلة الطلبة المستفيدين من الصناديق من منح وقروض العام الماضي ، شمول 32 الف طالب تحت مظلة الصناديق من مختلف محافظات المملكة بين منح وقروض وهو العدد الاكبر منذ تأسيس الصندوق، ومع التوقعات بزيادة اكبر على تلك الاعداد ، بما يوفر عدالة التوزيع بين هؤلاء الطلبة اصحاب الحق بالتعليم والحاجه الملحة لان تشملهم تلك الصناديق من منح وقروض .
وبحكم المنطق، فإن مسؤولية تأمين دراسة الطالب الجامعي تقع على عاتق الدولة؛ ما يعني ضرورة ان يحظى وفق الممكن والمستطاع باكبر قدر من تأمين احتياجاته الاكاديمية لاستكمال دراسته الجامعية بالتخصص الذي يتناسب ومعدله، مثلما على الدولة ان توفر لغير القادر فرصة لان يكمل دراسته الجامعية من خلال صناديق تدعمها الدولة وتشرف عليها الوزارة كما يحصل حاليا.
فتوسيع مظلة اعداد الطلبة المستفيدين من المنح والقروض مطلب شرعي تحاول وزارة التعليم العالي ان تقرأ تفاصيله وتلمس احتياجاته وتعمل على تعزيزه بالقدر الذي يوفر للطالب بيئة جامعيه مريحه دون البحث عن مصدر يؤمن له دفع الرسوم الجامعية، في ظل مطالبات جديدة من الجامعات دون تمييز بان على الطالب ان يدفع مستحقات ساعاته الجامعية قبل التسجيل للفصل، لضمان ان تحصل الجامعة على مستحقاتها، .
ومع زيادة مستحقات صندوق دعم الطالب الجامعي لاكثر من 25 مليونا وتوسيع مظلة المشمولين لتصل الى اكثر من 40 ألفا او يزيد، اضافة الى مكرمتي الجيش والتربية بما تضمانه من طلاب تحت مظلتيهما تؤمنان لهم تكاليف الدراسة ومع منح جامعات الجنوب لمن يرغب بالدراسة في تلك الجامعات، وشمول الوزارة لاوائل المملكة بمنحها، فإن الطلبة غير المقتدرين الدارسين بالجامعات الاردنية سيحصلون على الدعم المناسب بتغطية لا تقل عن 85% من الدارسين بالجامعات الاردنية، إذْ قُبل العام الحالي نحو 70 الف طالب جامعي موزعين على كافة البرامج بما فيها برامج الدراسات العليا.
الشفافيه و الحرفية العالية التي تعتمدها الوزارة بنشر الأسماء والنقاط علنا عبر الموقع الإلكتروني للوزارة، تظهر جليا ان الخطأ غير مسموح والتجاوز مكشوف باذن الله ، كما ان الوزارة تتقبل كافة طلبات الاعتراض بكل اريحية وعدالة وتفتح ذراعيها لاية اعتراضات مقدمة وينظر لها بعين العدالة والمتابعة الحثيثة.
ووفقا لمعطيات التعليمات المعمول بها ، فهي توفر استفادة لاكبر عدد من الحصول على منحة او قرض كما إن المنافسة على المنح والقروض تعتمد على عدة معايير تنافسية حقيقيه عادلة وتشمل: دخل الفرد الشهري وجيوب الفقر والمعونة الوطنية وعدد الإخوة في الجامعات والكليات الجامعية المتوسطة والتفوق الأكاديمي ومكان الإقامة، بحيث اصبحت النقاط من ألف نقطة بدلا من مئة.
وفي المعايير التي فتحت مجالا لاعداد اكبر هي منح طلبة محافظات الوسط والشمال في جامعتي الحسين بن طلال والطفيلة التقنية، تم حذف معيار الإقامة، وإضافة نقاطه الى عدد الإخوة في الجامعات والكليات الجامعية المتوسطة.
وتنص التعليمات ايضا التي تبعث على مزيد من العدالة، تخصيص ألف منحة سنويا للطلبة الملتحقين في برنامج البكالوريس بجامعتي الطفيلة التقنية والحسين بن طلال بالتساوي للطلبة المقبولين في اي منهما من ابناء اقليمي الشمال والوسط طيلة فترة دراستهم، وتخصيص الف منحة سنويا للطلبة الملتحقين في برنامج الدبلوم في التخصصات التطبيقية والمهنية وتوزع على الالوية بحسب نسبة المتقدمين.
وبحسب الاسس الجديدة التي اضافت اعدادا من الطلبة، فقد تمت زيادة عدد المنح المخصصة لكل لواء بواقع (50) منحة، بحيث يخصص لكل لواء (150) منحة لطلبة البكالوريوس، وكذلك الحال تمت زيادة منح الصندوق المخصصة لطلبة الدبلوم لتصبح (40) منحة بدلا من عشرين .
كما تمت زيادة منح التمريض المخصصة للاناث بواقع (384) منحة لتصبح (800) للعام الحالي بدلا من (416) العام الماضي، فيما تم تخصيص (1000) منحة للطلبة من سكان اقليم الوسط والشمال الملتحقين في جامعتي الحسين بن طلال والطفيلة التقنية بواقع (500) منحة لكل جامعة كما العام الماضي.
وخصصت الوزارة لاول مرة هذا العام (2000) منحة للطلبة الملتحقين بتخصصات تقنية ومهنية على مستوى البكالوريس و(1000) منحة للطلبة الملتحقين بتلك التخصصات على مستوى الدبلوم المتوسط، اما على مستوى القروض، فقد تمت زيادتها لطلبة البكالوريس بواقع (130) قرضا ليخصص لكل لواء (350) قرضا بدلا من (220) .وحددت الوزارة التخصصات التقنية في الجامعات الرسمية، حيث بلغ عددها (77) تخصصا، يتوافر (4595) شاغرا متاحا للقبول هذا العام.
الدستور
اضف تعليقك