TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
صراع «البوكمال» هدفه النفط والغاز
13/04/2014 - 8:30am

طلبه نيوز
جبهة النصرة طلبت تعزيزات، واضطرت للتضحية بنحو 60 قتيلا دفعة واحدة للدفاع عن مدينة البوكمال، بعدما قرر قائد دولة داعش ابو بكر البغدادي غزو المدينة، وتخليصها من جبهة النصرة، بهدف تعزيز المواقع التفاوضية في الواقع الميداني، وليس واقع الميدان العسكري فقط.
معركة النفوذ مرتبطة على الأرجح بالرغبة في السيطرة على منابع النفط والغاز، بعدما تحول قادة جبهات الجهاد إلى أمراء حرب، خصوصا مع وجود شركات في السوق السوداء نشطة في مجال شراء النفط غير الشرعي كما يحصل تماما في ليبيا.
لكن في الإطار الميداني بالتوازي تتطلع دولة «داعش» إلى اللحظة التي تتمسك فيها باستراتيجية التحكم بمثلث أساسي قريب من الحدود السعودية – العراقية، حيث الانطلاق من الأنبار واحكام السيطرة على دير الزور، والتمكن من نافذة استراتيجية في البوكمال لإقامة حدود ما يسميه البغدادي دولة العراق والشام، على أمل فرض واقع موضوعي على جميع الأطراف يجعل دولة داعش طرفا في التسوية النهائية لمجمل الملف السوري.
واضح تماما ان إيران دخلت على الخط، ليس فقط عبر حكومة نوري المالكي التي تفقد السيطرة على الأنبار، ولكن عبر تفعيل إتصالات تحاول إلحاق السعودية في مجمل عملية التنسيق لمواجهة التحديات «الإرهابية» التي تتحدث عنها دول الخليج .
من هنا يتوقع تقرير أمني استراتيجي صدر عن البنتاغون، واطلعت على بعض مضامينه «العرب اليوم» بان تتحول المنطقة المشتركة بين السعودية والعراق إلى مسرح عمليات لطائرات من دون طيار، بهدف الحد من تنامي ونفوذ دولة داعش في الخاصرة السعودية، ما يجعل معركة البوكمال أساسية في هذا السياق، بدليل أن «جهة ما» تدخلت وعززت قوات النصرة في البوكمال بتنظيمات إسلامية أخرى مستقلة ما ساهم في تمكين النصرة من التصدي لغزوة داعش للبوكمال.
على هذا الأساس يفترض أن تتحول نقطة البوكمال الى بؤرة ساخنة بعنوان التجاذبات الإقليمية السياسية ومحور صراعات عسكرية في إطار عمليات إستنزاف من الواضح أن الطرف الوحيد المستفيد منها هو نظام الرئيس بشار الأسد.

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)