لا اجيد مديح الاخرين في حياتي (لكن من لا يشكر الناس لا يشكر الله) ، انها شخصية استثنائية ، حقا انها شخصية سياسية وقامة علمية معروفة ، طبيب جراح بارع متخصص في اعقد واخطر الجراحات (الاعصاب والدماغ) ، ماهر اعتاد على اعادة الأمل والحياة بإذن الله دائما في نفوس مرضاه ، مشهود له بالإحتراف والإتقان والأخلاق الرفيعة. أردني الهوى والهوية، لا يزاود على حبه وإخلاصه للوطن أحد ، من عمل بقربه يشهد له انه يُتقن عمله ، وأينما حل يترك خلفه بصمة، ينفرد بتميزه في إدارته للمؤسسات العامة التي تولى قيادتها وادارتها ، في كل من الجامعة الاردنية، وزارة الصحة، ووزارة التعليم العالي ( انه معالي الدكتور وليد المعاني ) ، يوم الاحد الماضي خاطبت معاليه بمقالة عبر بعض الصحف المحلية عرضت فيها معاناة شريحه واسعه من ابناء الوطن الذين تألموا كثيرا عقب صدور قرار مؤلم لمجلس التعليم العالي منتصف العام الماضي شرع بموجبه سنة تحضيريه لطلاب الطب وطب الاسنان في كل من جامعتي الأردنية والعلوم والتكنولوجيا وما يحمله من الام ومعاناه لنا كأهالي ولأبنائنا واستشهدت بمقالة لمعالي الدكتور وليد المعاني يعارض فيها آنذاك هذا التشريع ولأنه من اصحاب المبادئ الراسخة التي لا تتغير اينما حل وارتحل جاء رده سريعا فقبل نهاية الاسبوع الاول من ادارته لحقيبة وزارة التعليم العالي اتخذ مجلس التعليم العالي (الذي يراسه معاليه ) قرارا باعتبار السنة التحضيرية بمثابة سنة اولى في التخصص وبمهارته المعهودة استطاع استئصال الالم من العصب . 
وعليه فان كانت هناك من كلمة حق تقال لتأخذ موقعها الحقيقي لمعاليه الذي يستحقها فهو كبير في شأنه وعلمه وعمله اينما حل وارتحل نموذج مُشرف للمواطن وللوطنية الأردنية المتميزة ، فهنيئاً لك يا وطن حين جادت لك هذه الأرض بمسؤولين مخلصين لا تحركهم المصالح والمطامع الشخصية أو الدنيوية وإنما يحركهم ضمائرهم الحية وقيل : “ إن العظماء قد يذهبون لكن تبقى أعمالهم خالدة منقوشة ومحفورة على صفحات صدر الزمن “ ونعود لنقول ثانية : شكرا لاستئصال الالم يا معالي وزير التعليم العالي 

الدكتور . غازي عبدالمجيد الرقيبات
كلية الاقتصاد والعلوم الادارية