TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
شروط قبول العمل بعد الإيمان بالله تعالى
23/01/2015 - 8:00pm

طلبه نيوز

الإخلاص والإتباع أي إخلاص العبادة لله وإتباع ما جاء به الشرع.

أولاً: الإخلاص،

قال تعالى: (وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ) (البينة:5)، وفي

الحديث "إنما الأعمال بالنيات" وفي الحديث "إن الله لا ينظر إلى أجسادكم ولا صوركم، ولكن ينظر إلى قلوبكم"

، إنَّ حظ العامل من عمله نيته، فإن كانت خالصة، فعمله صالح وله الأجر، وإن كانت غير خالصة فعمله، فاسد ولا أجر له، ففي

الحديث أنَّ رجلاً قال: يا رسول الله، رجل يريد الجهاد وهو يريد عرضًا من الدنيا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا أجر له" وسئل

النبي صلى الله عليه وسلم أنَّ رجلاً غزا يد الأجر والذكر فقال صلى الله عليه وسلم: "لا شيء له، فأعادها ثلاث مرات يقول له الرسول

صلى الله عليه وسلم "لا شيء له"، ثم قال: إنَّ الله لا يقبل من العمل إلا ما كان له خالصًًا وابتغى به وجهه"

وفي الحديث "من أحب لله وأبغض لله وأعطى لله ومنع لله فقط استكمل الإيمان"

وفي الحديث: "لا تعلموا العلم لتباهوا به العلماء، ولا تماروا به السفهاء، ولا تخيروا به المجالس فمن فعل ذلك فالنار فالنار"

وفي الحديث: "إن أول الناس يقضى رجل استشهد فأتى به فعرفه نعمه فعرفها، فقال: ما عملت فيها؟ قال: قاتلت فيك حتى استشهدت،

قال: كذبت ولكنك قاتلت لأن يقال لك جريء، فقد قيل، ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار.."

، وهكذا مع من تعلم العلم وعلمه ليقال له عالم.. ومن وُسع عليه في المال فقال: ما تركت من سبيلٍ تحبه أن ينفق فيه إلا أنفقت فيها

لك، قال: كذبت ولكنك فعلت ذلك ليقال لك جواد فقد قيل.. حتى ألقي في النار.. فاحذر يا أخي، أن تقف بين يدي الله عز وجل وتأتي

بأعمال تظنها خالصة لكن فيها شرك.. فحاسب نفسك قبل أن تحاسب.. هذا وقد سئل النبي صلى الله عليه وسلم: ما الإسلام، قال:

"أن تعبد الله ولا تشرك به شيئًا"، وفي الحديث يقول الله تعالى: "أنا أغنى الشركاء عن الشرك، من عمل عملاً أشرك معي فيه غيري

تركته وشركه" ، وفي رواية: "فليطلب ثوابه من عند غير الله .."

ثانيا: الإتباع.

.وذلك بأن يكون العمل موافقًا لما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم متبعًا له قال تعالى: (قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ

وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ) (آل عمران:31) . قال ابن كثير هذه الآية حاكمة على كل من ادعى محبة الله، وليس على

الطريقة المحمدية فإنه كاذب في دعواه في نفس الأمر حتى يتبع الشرع المحمدي والدين النبوي في جميع أقواله وأفعاله وأحواله كما

ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد" وفي الحديث: ".. من يعش منكم بعدى

فسيرى اختلافًا كثيرًا، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء المهديين الراشدين، تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ" ، وفي الحديث: "تركت

فيكم أمرين لن تضلوا ما تمسكتم بهما، كتاب الله وسنة نبيه" ​

وقال الفضيل في تفسير قوله تعالى: (لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلا) (الملك:2)، إنَّ العمل الحسن هو أخلصه وأصوبه، قالوا: ما أخلصه

وأصوبه؟ قال: إنَّ العمل إذا كان خالصًا ولم يكن صوابًا، لم يقبل وإذا كان صوابًا ولم يكن خالصًا لم يقبل حتى يكون خالصًا صوابًا،

والخالص: ما كان لله، والصواب ما كان على السنة.

وقال ابن عجلان: لا يصلح العمل إلا بثلاث: التقوى لله، والنية الحسنة والإصابة.

وصفوة القول في قبول العمل لدخول الجنة، أن يكون صادرًا عن إيمان بالله تعالى خالصًا لوجهه، متبعًا لسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)