TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ
23/02/2014 - 5:00am

طلبة نيوز-ابراهيم ارشيد النوايسة
سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (53) فُصلت
يتضح حالياً للمتتبع اللبيب في عصرنا الحالي عن مدى حكمة وتناسق القرآن الكريم في جميع العلوم، وذلك في ذكر سُنن الكون إذ يثبت العلم الحديث حقيقة ما جاء في كتاب الله عز وجل.
إذ يعتبر القرآن المعجزة الخالدة حتى يرث الله الأرض ومن عليها، ومن ثم فالنظريات العلمية الحديثة لا يُستدل بها على صدق القرآن بل يستدل بالقرآن على صدق هذه النظريات إذا أصبحت حقائق ثابتة تصل إلى درجة اليقين.
كما يعتبر الإيمان بالإعجاز المطلق للقرآن الكريم وبوجهيه: البياني والموضوعي و العلمي المتفرع عنها، وبأن كل ما جاء بالقرآن الكريم حق وصدق والموجودات والظواهر والسنن الكونية تطابق الإشارات العلمية القرآنية وهي بتلك المطابقة تثبت وتأكّد مصداقية القرآن في حديثه عن الكون وكافة المخلوقات، كما تعطي للإعجاز استمرارية كلما تكشف أمر في الكون وكان مطابقاً للإشارة العلمية بالقرآن الكريم، بجانب الأدلة العقلية التي ذكرناها، توجد الأدلة النقلية من القرآن الكريم ممثلة في جملة من الآيات القرآنية نذكر بعضها في ما يلي:
قوله سبحانه وتعالى: ( ما فرّطنا في الكتاب من شيء.... ) [سورة الأنعام]
وقوله سبحانه وتعالى: (ونزّلنا عليك الكتاب تبياناً لكل شيء.... ) [سورة النحل]
إن القرآن الكريم أسبغ الحديث في السور المكية عن إنشاء الله سبحانه وتعالى للمخلوقات إنساناً أو حيوناً أو نباتاً أو جماداً، ومزج هذا الاستدلال بكثير من الإشارات التي يستفيد منها العلماء في مجالات تخصصاتهم، سواء كانوا علماء أجنة أو نبات أو فلك.... الخ ...
كما ان مدار البحث في القرآن منصب على بلاغته وأسلوبه إلا أن حقيقة التحدي بالقرآن لم يقتصر فقط على هذه الناحية البلاغية، بل شمل إلى جانب ذلك إخباره بالغيبيات واشتماله على النظم والقوانين التي يصلح عليها أمر الناس في معاشهم ومعادهم، واشتماله على الحقائق الكونية التي تنكشف للناس بعض جوانبها يوماً بعد يوم كلما تقدمت المعارف الإنسانية وازدادت حصيلة البشر من العلوم الطبيعية والإنسانية... كل ذلك يكشف عن جانب من الإعجاز العلمي في القرآن الكريم، والذي لا شك فيه أن هناك جوانب كثيرة من جوانب الإعجاز ستنكشف للناس باتساع دائرة المعارف والعلوم والمكتشفات في الحقائق الكونية.
في حقيقة الأمر إن الإعجاز العلمي في القرآن الكريم هو علم الله الذي يصف أسرار الخلق في شتى الآفاق، يقرر البداية ويصف أسرار الحاضر ويكشف غيب المستقبل الذي ستكون عليه سائر المخلوقات، وعندما دخل الإنسان في عصر الاكتشافات العلمية، وامتلك أدق الأجهزة للبحث العلمي، وأخذ يبحث عن الأسرار المحجوبة في آفاق الأرض والسماء، وفي مجالات النفس البشرية، فإذا ما تكاملت الصورة وتجلت الحقيقة ظهرت المفاجأة الكبرى وبتجلي أنوار الوحي الإلهي الذي نزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم قبل عشرات القرون بذكر هذه الحقائق في آية من القرآن أو في حديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم بدقة علمية معجزة وعبارات مشرقة.

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)