طلبة نيوز-
بقلم زيد الخوالدة

الأطباء والممرضين بشكل عام هم الأشخاص المؤهلين بالشهادات اللازمة والمعرفة الكافية والممارسة المطلوبة والحس الإنساني العميق بحجم المسؤولية وقدرة التخطيط وحسن التقييم وإتخاذ القرار.

أطباء الأعصاب غالياً ما يبحثون عن موقع الإصابة وعلاجها "the first step in treating patients with neurological disease to localize the lesion.

الحقيقة هي أننا عندما نستسلم عن العثور على جذور المشكلة ونكتفي بمعالجة أعراضها فإن الأمراض ذات المنشأ الخبيث تستغفلنا وتقوم بنشر سمومها فاليوم عالجنا العرض الفلاني والبارحة العرض الفلاني وقبل شهر أو سنة أو أكثر ....

إذن يجب أن نعترف أننا لم نحدد مكان الإصابة التي هي أساس العلة في المؤسسة والتي هي التي تفقد حالة الوئام والشراكة وهي التي تصنع الفرقة على قاعدة الفوضى الخلاقة المصغرة ...فكيف أدفع الناس بأن يفكروا بعيداً عني ؟؟

وهنا يظهر الفكر الهدام وهو حينما أسمع خلاف بين فلان أو فلان ...الصحيح يجب أن نكون من الناصحين الذي يسعون إلى رأب الفجوة بين الأصدقاء والزملاء وبين من تجمعهم خصائص مشتركة وتقريب وجهات النظر .

أما الأسلوب الرخيص هو أن يقوم فرد بمعاقبة الجميع من خلال الجميع فيستطيع تقمص دور الناصح للجميع من حرصه على من يقع عليه الظلم من فلان وفي نفس الوقت يحرك طرف ثالث ليهمس في أذن إنسان بأن فلان لا يريد الخير وأنه يحيك لك في السر ويظهر العكس في العلن .

وهكذا هو يفعل ذلك من أجل كف من حوله عن مراقبة أخطاءه ومن أجل أن يظل يهمس للجميع عن الجميع وبعد أن يكتشف نزوات الناس يقوم بتأليف المسرحية بعد التبهير والتعديل ويقدمها للمسؤول من أجل أن يقول له أنظر هؤلاء الناس كيف يفكرون...أنني من باب الحرص أقول لك كذا وكذا...فيضع المسؤول في صورة أن الشيء الجميل الذي تسعى اليه يحاربونه .

فيستأمن المسؤول له ويطلعه على كل خططه فيهز رأسه وفي اليوم التالي يقوم بتحريك الطرف الثالث ويبث الدعاية عن رغبة المسؤول في ترقية فلان وفلان أو إستحداثه لشيء معين أو تهيئة فلان من أجل تحذير من تستفزهم هذه الأخبار ...فيقتل المؤسسة ويغرز الخنجر فيها للأبد.