طلبة نيوز-

معلوم للجميع التوجيهات الملكية السامية الأخيرة التي بعث بها جلالة الملك إلى دولة الدكتور عبد الله النسور رئيس الوزراء والذي يقرأ فحوى الرسالة يدرك بان سيد البلاد يريد تفعيل لوزارة الدفاع والتي كانت عادة ما توكل الى رئيس الوزراء ....وبعيداً عن السياسة ..أعتقد بأنه سيكون لوزارة الدفاع المنوي تفعيلها أثر كبير على مسيرة البناء والإصلاح والتعزيز وسيكون الوطن والمواطن مستفيدين بشكل كبير من تفعيل هذه الوزارة .

الأجهزة الأمنية وخصوصاً الجيش فيه وحدات مقاتلة ووحدات مركزية وفنية وإدارية وخدمية وإستثمارية ...وعليه يوجد في الجيش كليات ومعاهد تمنح الدرجات العلمية في المجالات العلمية والمهنية بالإضافة إلى الرتب العسكرية مثل جامعة مؤتة الجناح الععسكري و كلية الخدمات الطبية الملكية وكلية الأميرة منى للتمريض والمهن والكليات التي تمنح دبلومات في الهندسة والطيران ...وأيضاً هنالك مساهمات كبيرة في الجيش في مجال الإستثمار وتزويد المواطنين بسلع غذائية بأسعار منافسة تقوم بها المؤسسة الإستهلاكية العسكرية ...إن هذه الخدمات التي تقدمها القوات المسلحة الأردنية بنيت على أساس متين من خلال تدريب وتأهيل الأفراد والضباط... وفي نهاية المطاف يعود هؤلاء الذين خدموا في الجيش الى المجتمع المدني وكل في مجال خبرته ليكون مساهما في البناء من خلال خبرة تراكمية دفع الجيش من اجلها ملايين الدنانير لتأهيل وتعليم هذه الطاقات والموارد البشرية الكبيرة .

إن الأردن واجه على الدوام التحديات في مجالاتها المختلفة كالتحديات الإقتصادية والتحديات الإقليمية والسياسية وحتى التحديات الأمنية ..وقد برزت حاجة ملحة دائما للتنسيق بين تلك الحاجيات من خلال مؤسسات الدولة ولا سيما مجلس الوزراء.

لقد كان التحدي الأكبر الذي واجهه الوطن هو تحدي اللجوء وأقصد هنا اللجوء السوري الى الاردن على وجه الخصوص وظهر للجميع التحديات مجتمعة في هذا اللجوء فقد كان التحدي من النوع المركب "سياسي وأمني وأقتصادي وأممي " ..فنحن نتحدث عن رقم يتجاوز المليون ونصف بحسب ما يقول المسؤولين .

إن الدور الكبير والبارز للجيش والأجهزة الأمنية والخدمات الجلية التي قدمتها قواتنا المسلحة والخدمات الطبية الملكية ولا سيما في أيام "الثلجة " الأخيرة بالتعاون مع الوزارات ذات الإختصاص..تؤكد من أهمية التوجيهات الملكية التي بعث بها جلالته الى دولة رئيس الوزراء .

إن المطلع على نوعية الخدمات وسرعة وحرفية الأداء للقوات المسلحة و مساهماتها الريادية في المجالات الوطنية والمدنية يدرك تمام بأن هذه الخدمات الجلية هي أفضل بكثير من الخدمات التي تقدمها مؤسسات الدولة ووزارتها وهنا نتكلم عن التكامل والريادة والقيادة مع مؤسسات الدولة .

وعلى سبيل المثال لا الحصر مستشفى الزرقاء الحكومي الذي ينتظره المواطنون في زرقاء العمل والعمال بفارغ الصبر ولو كان الأمر من إختصاص القوات المسلحة الأردنية وتحت إشرافها لكان التنفيذ أسرع وأفضل...من هنا ومن هذا المثال تبرز أهمية وزراة الدفاع للعمل والتناغم مع كافة اجهزة الدولة والوزارات المعنية لقدرتها الفنية و اللوجستية الكبيرة وتقديم االإستشارات اللازمة والعمل مع مجلس الوزراء كبوتقة واحدة ولهدف واحد...و بعيداً عن السياسة .