طلبة نيوز-احمد حسن الزعبي

اختلف العصر بكل شيء حتى بالحروب ..لم يعد هناك حاجة للتحشيد او اللجوء الى مجلس الأمن لأخذ تفويض بالضرب او التقسيم تحت أي مبرر كان ،كما لم يعد في القاموس العسكري لأية دولة استعمارية ان تدخل بجيوشها وبساطيرها وتضحي بــ»فشكة» واحدة من بندقية أو «ليترد يزل» واحد من ناقلات جنودها من أجل حرية او كرامة او إنصاف أمة «مرتكية ع السيف» ، لذا فقد تحوّلت الحروب في العالم وفي الشرق الأوسط تحديداً من حروب تقليدية وغارات جوية و حاملات طائرات وبوارج عسكرية ، وحملة مكثفة من العلاقات العامة لكسب تأييد في الهجوم الجديد كما حدث في حرب العراق الأولى 1991 والعراق الثانية 2003 الى مجرد «إعلان متلفز» أو دعوة لتناول العشاء على أبعد تقدير كما يحدث في سوريا منذ 2012 و العراق الآن 2014..
نحن الآن نعيش مرحلة «الزرب العربي» بكل ما تحمله الكلمة من معنى ، لنقدّم انفسنا على طبق من وطن للأمم الجائعة المدعوة علينا ، حيث ستأكل دون ان تدفع او تغسل يديها..فشوكة الخلاف وسكين التقسيم يقومان بالمهمة بالنيابة عنها...
لذا لا تستغربوا هذا الإعلان...ان انتم قرأتموه في ملامح كيري أو لافروف او بان كي مون قريباً...
 ( أهدأ الجلسات الأممية..في أجمل المناطق المطلة في الشرق الأوسط..مطاعم « ...»..تقدّم لكم أشهى الأوطان العربية ..مع المازات الطائفية ...بافضل الأسعار...
زرب عربي على الطريقة الأصيلة....خلاف بلدي طري 100% ... «300» مليون قطعة مسحّبة على العظم...مع مليون برميل نفط دايت حجم عائلي ..
 
*يوجد خدمة ديلفري.