TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
رمضانُ فرصتُك
11/05/2019 - 5:15pm

كيف تكون مدركًا أن لله في كل ليلة من ليالي رمضان عتقاء من النار ثم لا تخطط أن تكون واحدًا منهم؟!
كيف تكون متأكدًا أن الأجور والحسنات في رمضانَ تتضاعفُ دون أن تُكْثِرَ من الأعمال الصالحة ، كقراءة القرآن الكريم و الصدقات و الصلوات النوافل و الأذكار و التسابيح و قضاء حوائج الناس ومساعدتهم ، وبرِّ الوالدين و صلة الأرحام ؟!
كيف تكون متأكدًا أنَّ لك دعوةً مستجابةً كلَّ يوم ، وهي دعوةُ الصائم حين يفطرُ ، وفي روايةٍ للصائم " حتى " يفطرَ ، يعني طِوالَ فترة صيامك دعاؤك مستجابٌ ، فكيف تتيقن من هذا الشيء ثم لا تُحَضِّر باهتمامٍ شديدٍ قائمةَ دعواتك ؟؟ فقد كان السلف يدخرونَ الدعواتِ و الحاجاتِ العظامَ لرمضان!!
فرمضانُ سوق كبير مليء بالعروض العظيمة والعطايا الكثيرة للذي يريد أن يغرفَ أو يأخذ بلا حساب !! 
سوق تجد فيه كلَّ ما تريد… وعندما يخرج المجتهد منه فلا بد أن يخرج بشيء عظيم ؛ 
فهناك مَنْ يخرج منه بإجابة الدعاء ، و هناك من يخرج منه بعتق من النيران ، وهناك من يخرج منه بغفران للذنوب ، و هناك من يخرج وقد حجز له مكانًا في الجنة و هو لا يزال في الدنيا على الأرض ، وفيه أيضا مَنْ يخرج منه للأسف الشديد مُفْلِسًا و خاسرًا !!
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم((رَغِمَ أنفُ رجل دخل عليه رمضان ثم انسلخ قبل أن يُغْفَرَ له)).
" رَغِمَ أنف " أي خسر و خاب
فكل لحظة تضيعها في رمضان دون عمل صالح فأنت الخاسر فيها !!
فهل عرفتَ لماذا ينادي المنادي في رمضان "يا باغيَ الخير أقبل" ،
وهل عرفت أيضًا معنى : "خاب و خسر من أدرك رمضانَ ثم لا يُغفر له" 
اللهم بارك لنا في كل لحظة بقيت من رمضان ،وأعنَّا فيه على الصيام و القيام.

اليمان خليل الرفوع

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)