طلبة نيوز-
يرفد قطاع الاتصالات العام الحالي - ولأول مرة في تاريخه - ايرادات غير متكررة تقدر قيمتها بحوالي ربع مليار دينار ، كعوائد لترخيصين: الأول ثمنا لحيازة شركة " زين الأردن" ترددات الجيل الرابع وحيز من ترددات الجيل الثالث لفترة 15 سنة ، والثاني ثمنا لتجديد ترخيص استخدام ترددات " الجيل الثاني" لشركة " اورانج الأردن" لفترة خمس سنوات.
وستجني الحكومة من الترخيص الأول لشركة " زين الاردن" مبلغا يقدر بحوالي 192 مليون دينار ( 142 مليون دينار ثمنا لترددات الجيل الرابع، ومبلغ 50 مليون دينار لحيز من ترددات الجيل الثالث) وذلك بعد الموافقة على العرض الذي تقدمت به الشركة لحيازة هذه الترددات لفترة 15 سنة ، فيما ستجني الحكومة مبلغا يقدر بحوالي 52.1 مليون دينار ثمنا لتجديد ترخيص استخدام ترددات الجيل الثاني لشركة " اورانج" ولفترة خمس سنوات بناء على طلب الشركة بعد انتهاء فترة ترخيصها لهذه الترددات يوم الثامن من الشهر الجاري.
وتاتي هذه العوائد غير المتكررة التي ستحصل عليها خزينة الدولة، في وقت تعاني فيه الموازنة الحكومية من عجز مزمن من المقدر ان يبلغ 1.1 مليار دينار العام الحالي، فيما تشير التقديرات الى ان هذا المبلغ سيزيد ليتجاوز الـ 300 مليون دينار في حال جرى اضافة العوائد المتكررة التي تجنيها هيئة الاتصالات من القطاع في كل سنة ( مثل عوائد المشاركة بالايرادات السنوية لشركات الخلوي، وعوائد الترددات السنوية ) لترفد بها خزينة الدولة.
وقال نائب الرئيس التنفيذي/ المدير التنفيذي للمالية في شركة " اورانج الاردن" رسلان ديرانية يوم امس بان الشركة سددّت للحكومة يوم الاربعاء الماضي عوائد تجديد رخصة استخدامها للترددات ضمن النطاق (900 م.هـ) لمدة خمس سنوات والبالغة 52.1 مليون دينار، وذلك بعد قرار هيئة الاتصالات الموافقة على التجديد بناء على طلب الشركة بدلاً من الطلب السابق بتجديد الترخيص لفترة 15 سنة وبمبلغ حددته الحكومة بحوالي 156 مليون دينار.
وقال ديرانية بان الشركة - ورغم وصولها مع هيئة الاتصالات الى حل وسط لأزمة تجديد ترخيص ترددات الجيل الثاني بتجديد الترخيص لفترة خمس سنوات بدلا من 15 سنة - ما تزال متمسكة بموقفها الرافض بشدة لما اعتبرته " تقييما غير عادل لقيمة رسوم تجديد الترخيص"، مشيرا الى ان الشركة خضعت لهذا الحل الوسط تجنباً لتعريض خدماتها للتقييد والإلغاء، ومن أجل تفادي أي عواقب تؤثر سلباً على مشتركيها وموظفيها وعلى صناعة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المحلية والمملكة ككل.
واضاف ان قطاع الاتصالات يعد واحدا من اكثر القطاعات الاقتصادية نجاحا ورفدا للخزينة، ولكن نظرة الحكومة الى القطاع والتي عادة ما تتميز بقصر النظر في السعي للحصول على عوائد سريعة على المدى القصير، ستؤثر على القطاع في المستقبل اذا ما استمرت الحكومة بنفس النهج واتخاذ القرارات التي تسعى الحكومة من خلالها دائما لجني اكبر قدر من العوائد من القطاع، ضاربا امثلة سابقة مثل قرار رفع تعرفة الكهرباء بنسبة 150 % في العام 2012، ومضاعفة الضريبة الخاصة على الخدمة الخلوية من
12 % الى 24 %.
وفي السياق ذاته اكّد مصدر حكومي مسؤول في قطاع الاتصالات بان بان شركة "زين الاردن" - التابعة لمجموعة " زين" الاقليمية - باشرت الاسبوع الماضي بالاجراءات المتعلقة بتسديدها مبلغ 192 مليون دينار للحكومة، وذلك ثمنا لحيازتها ترددات " الجيل الرابع" وحيز من ترددات " الجيل الثالث"، وبانها ستسدد المبلغ في موعد اقصاه بداية الاسبوع الحالي، وذلك بعد موافقة مجلس ادارة المجموعة " زين" خلال اجتماعه الاخير على المضي في اجراءات الدفع، والبدء بإجراءات توسعة شبكتها للجيل الثالث، وبناء شبكة الجيل الرابع التي ستكون الشبكة الاولى من نوعها في المملكة.
واوضح المصدر نفسه بان حجم الاستثمار المتوقع ان تضخه شركة " زين الاردن" لتوسعة شبكة الجيل الثالث، وبناء شبكة الجيل الرابع سيتجاوز الـ 320 مليون دينار، ويشمل هذا المبلغ ثمن حيازة الترددات ، كما سيرفع هذا المبلغ حجم استثمارات الشركة الاجمالية منذ دخولها الى السوق المحلية الى حوالي 1.5 مليار دينار.
الغد