ا.د.فواز العبد الحق الزبون 
رئيس الجامعة الهاشمية 
تمر الأيام مسرعة وتعود بنا الذاكرة إلى مثل هذا اليوم قبل اربع سنوات خلت حين باتت عين الوطن على صدى ارتقاء روح الشهيد الغالي الرائد راشد حسين الزيود إلى بارئها بعد مقارعة دعاة الفتنة والظلال من زمرة الإرهابيين الذين ظنوا للحظة أنهم قادرون على قض مضاجع الأردنيين والنيل من مقدرات الوطن ومنجزاته...وفات هؤلاء أن هناك من يقف لهم بالمرصاد رجال تتلمذوا في مدرسة القائد الرائد عبد الله الثاني ابن الحسين وأنهم يذودون عن حمى الأردن وثراه الطهور بالمهج والأرواح وأن راشد الزيود أحد أولئك الصناديد الذي هانت عليه روحه وفارق طفتله في سبيل ان يظل الوطن عصيا على كل محاولات النيل منه
نستذكر راشد الزيود الذي تأبى ذكراه إلا أن تزيده حضورا بيننا فخورين بما قدم ونستذكر مشهد جلالة الملك وهو يشارك في دفن جثمان الشهيد والدمع يذرف من عينيه ثم ينهض ويحتضن والد الشهيد ويقول..راشد والشهداء هم أكرم الناس 
سيبقى راشد الزيود شهيدا في قلوب أبناء الوطن الشرفاء يستنهض فيهم الهمة والعزيمة ويؤذن فيهم ان الوطن باق وسيبقى اسمه حروف أغنية نشدو بها صباح مساء ...وإذا كان غاب عن أعيننا جسدا فإن فعله الطيب يجعله رجلا من زمن الكبار والعمالقة ومن أولئك الذين لا تلد النساء مثله كل يوم ...
عاش راشد الزيود حياة لا تمتاز بطولها بل بعمقها وبالأثر الذي تركه خلفه...
سكت قلبه عن الخفقان نعم..لكن روحه تحوم في سماء الوطن وذكراه في ضمير ووجدان كل حر شريف من أبناء الأردن الرجال الرجال الذين يقتدوا بخطى قائدهم المفدى جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين 
للشهيد راشد الزيود الرحمة ولوالده الحبيب وعائلته الدعاء بالصحة والعافية والعمر المديد