TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
رئاسة الجامعات : على قدر أهل العزم تأتي الثمانية
23/06/2015 - 1:30am

طلبة نيوز- الأستاذ الدكتور زكريا شنوان البشايره

شهدت الساحة الأكاديمية مؤخرا ضجيجا كبيرا بما يخص التجديد لرؤساء جامعات انقضت الفترة الاولى من تعيينهم. ولم يعتد الوطن مثل ذلك الضجيج فكان التجديد او التغيير يحدث دون صخب وبلا طنة أو رنة. فكان المشهد يسوده الكثير من الانسجام والتفاهم بين صانعي القرار. فلا يختلفون من أجل فرد ولا يختزلوا مصلحة جامعة في شخص بعينه. فقد رأينا من خدم لأربعة سنوات ورحل دون جلبة لأنه يعرف أنها لو دامت لغيره لما آلت اليه. فما الفرق بين الحاضر والماضي؟
أنس الأردنيون في بدايات نهضة التعليم في قمة الهرم ضمن مؤسساتهم التعليمية ذوات لهم اسم مرموق وطنيا وعربيا وربما عالميا أيضا، أو هكذا تهيأ لهم وقتها. ولو تمعنا في اسماء سابقة لأدركنا أن الأردنيين كانوا على حق في عدم الشك في سلامة التعيين في سدة حاكمية الجامعات. فقد أخذ التعليم العالي بيد العديد من أبناء الوطن وأعطاهم الفرصة ليتقلدوا المناصب الادارية والأكاديمية تباعا، ليصعدوا الى قمة الهرم بالتأن أو بالتسريع.
كان الأردنيون يرون في رئيس مؤسسة تعليمية عالية الشخصية الجامعة للاتزان والحصافة والوقار والرزانة، تصرفه حكيم ولسانه دافيء. يحترم أساتذة الجامعة شيبا وشبابا لعلمهم ولما يقدموه لأجيال الوطن المتعاقبة. يكرس جل وقته لعمله في الجامعة ولا يفقد (بضم الياء) تركيزه أي غرض شخصي عظم او صغر وتبقى الجامعة عنده دوما حاضرة في الذهن وفي حدقة العين.
فالرئيس أمين في المسؤولية، يحافظ على مصلحة الجامعة بطلابها، واساتذتها وادارييها ويحافظ على المال العام ويلتزم بعمله ودوامه. يحفظ للجامعة قيمها ويعمل جاهدا أن تزدهر وتضطرد في التقدم والمنافسة وطنيا وعربيا وعالميا. فالهدف دوما أن ترتقي الجامعة الى الأعلى وأن تسير بخطى ثابتة نحو الأفضل.
تراه في المحافل الوطنية خطيبا متقنا للغته العربية لا يلكن ولا يلحن، يستمع اليه ابناء الوطن بشغف فهو رئيس أساتذة أبنائهم ومسؤول عن الجامعة التي تخرج فلذات اكبادهم وتستمع اليه في المحافل الدولية متحدثا جيدا بلغة أجنبية.
لا شك بأن صاحب مثل هذه الصفات لا يختلف عليه أعضاء في لجنة، ويقينا سيهلل مجلس التعليم العالي للتجديد لصاحبها ويمنحه حق الفوز بالثمانية. أما اذا كان موضوع التجديد من عدمه خلافي فيعود المجلس الى معين الأردن الذي يحوي العشرات من الكفاءات أصحاب الطراز أعلاه ومن اليسير تسمية أحدهم بأي طريقة نظامية كانت للقيام بالمهمة.
نظرية التتابع وديمومة الاستمرار تقتضي أن يعطي خبراء اليوم الذين كانوا طامحين بالأمس الفرصة العادلة لطامحي اليوم لمتابعة المشوار. ولا يعقل أن يستمر هذا الجدل وأن يسيل كل هذا الحبر وأن يشتط البعض ليختزل مصلحة الجامعات الأردنية في استمرار هذا أو التجديد لذاك، بل بلغ الشطط ذروته عندما نادى البعض الى فرط مجلس التعليم العالي برمته لأنه لا يصوغ قراراته وفق المزاج ولا استكانة لضغط.
وفي هذا القدر كفايه وفي الأربع سنوات كفاية لمن خالها نعيما وفيها كفاية لمن ثقلت عليه الأمانة. فعزاء الذي لم يفلح بالثمانية أنه برطع في ربيع مناصب عديدة في البلاد في حين أن غيره من الأردنيين الطموحين أيضا لم يتعد سقف منسق مساق .
والله من وراء القصد

التعليقات

مجهول (.) الثلاثاء, 06/23/2015 - 05:04

وهذا هو كلام معظم اساتذة التكنو كفى تبرطعا في ربيع المناصب لاناس لم تحدث اي بصمه في مواقع شغلوها لا بل اساءات لتلك المواقع لضعف ادارتها وعدم الدرايه بابجدياتها. اما الحديث عن فصاحة اللغه فلاي منكم الجلوس معه لفتره لا تزيد عن خمس دقائق وستكتشفون مدى سوقية الحديث ودناءت المستوى (حكي من الزنار وتحت).
سلمت يداك يا دكتور زكريا، لقد كتبت ما يجول بخاطر الاغلبية في جوهرة الجامعات. رحم الله الحسين الذي منحها هذا الاسم واطال الله في عمر ابي الحسين الذي سيحافظ على ان تبقى جوهرة الجامعات جوهرة.

عضو هيئة تدرييس (.) الثلاثاء, 06/23/2015 - 08:37

المجموعه التي سيطرت على التعليم العالي على مدى عقود لاتريد ان تسمع صوتك.

مجهول (.) الثلاثاء, 06/23/2015 - 09:37

وين التعليقات يا طلبه نيوز من حق القارئ ان يعرف الحقيقة الرجاء عدم الانتقاء ووضع كافة التعليقات.

أكاديمية (.) الثلاثاء, 06/23/2015 - 10:03

أوجزت فأبدعت . كل هذا اللغط من أجل بقاء شخص في منصب . وها نحن نرى الواسطة تلو الأخرى ومحاولات عديدة لمساعدة متنفذ للبقاء في منصب، رغم أن نفس الشخص عاقب أعضاء هيئة تدريس عندما طالبوا بحقوقهم ورفض الاستماع لجميع الشكاوى التي تعلقت بتعسف عمداء ورؤساء أقسام من آكلي حقوق البشر. وعندما توسط مظلومون لمقابلته وبخوا " لويش بتجيبلي واسطات" وكأن الواسطات من حقه لوحده، وهو يعلم أنه للأسف أصبحت ممارسة حق طيعي مثل مقابلته بحاجة لواسطة

مجهول (.) الثلاثاء, 06/23/2015 - 10:33

رئيس الجامعة مسؤول عن أفعال العمداء الذين يعينهم ويجتمع بهم أسبوعيا على الأقل ،وعندما يخل بواجبه في متابعة أعمالهم والتحقق من تعسف بعضهم واستغلالهم لمناصبهم يكون مقصرا ومخلا بواجبات وظيفته ويجب محاسبته . أما الفوضى التي نراها من عدم احترام الطاقة الاستيعابية للشعب ومن محاباة ذلك ومن التسلط على ذلك ومن تصفية الحسابات الشخصية ، فيجب أن تتوقف إذا كنا نرغب في الإصلاح. هل هناك ضوء في نهاية هذا الطريق المظلم؟

مجهول (.) الثلاثاء, 06/23/2015 - 10:39

مقال رائع. لماذا يحتكر الإداريون في الكليات السريرية التكليف بالتدريس في الفصل الصيفي ويحرم منه بقية أعضاء هيئة التدريس؟ ولماذا إذن يحرمون من التمتع بإجازاتهم في العطلة الصيفية وهم غير مكلفين؟ كيف يقر رئيس جامعة قائمة أعضاء هيئة التدريس منسبين للتكليف دون أن يتساءل عن سبب حرمان بقية أعضاء هيئة التدريس من حقهم في التكليف؟ إلى متى استغلال البعض للمنصب واحتكار المزايا والتكليف ؟ أليس الرئيس مسؤولا عن إنصاف المظلومين وعن مراقبة المتغولين؟

تكنو (.) الثلاثاء, 06/23/2015 - 12:39

كلام رائع يا دكتور بارك الله فيك

سالم فلاح (.) الثلاثاء, 06/23/2015 - 13:12

يسلم لسانك
بعض رؤساء الجامعات جوال على السعوديه و الخليج لقطف ثمار شخصية بحته بحجة انه خبير في التعليم العالي و الاعتماد و بعضهم الاخر يتكسب بالمياومات و رئاسة الوفود و زيارة فلذات الاكباد الذين يدرسون في الخارج بحجة الزيارات الرسميةو المياومات شغاله
قاتل الله اولئك النفر الذين اسائوا الى القيمه المعنوية لرئيس الجامعة و اضعفوا احترامها بين الناس

استاذ جامعة (.) الثلاثاء, 06/23/2015 - 17:10

ابدعت...واوجزت...وكشفت الضباب...حان الوقت ان تمنح الكفاءات الاكاديمية فرصة لاصلاح جامعاتنا التي في امس الحاجة حاليا للاصلاح وابعاد المحسوبية والمصالح الشخصية..ومن تبوء منصبا لابد ان تقيم انجازاته..ان كان يستحق ام لا...فهناك من لديه القدرة للابداع ولكن لم يمنح الفرصة
بارك الله فيك دكتور زكريا

مجهول (.) الثلاثاء, 06/23/2015 - 17:10

كلهم ساعون الي المناصب, يجب اعاده النظر في اختيار اعضاء الهيئه التدريسيه.
الان مرحلة التذكير ...ك كل واحد بذكر بحاله

اسامه (.) الثلاثاء, 06/23/2015 - 21:51

للمعلومه يا استاذ سالم فلاح، خبير التعليم العالي اخذ ٣٠ الف دولار من جامعه سعودية على اساس انه خبير ABET وللامانه جدتي بتعرف بالموضوع اكثر منه حتى ما دفع نسبة الجامعه للاستشاره وبقلك الاول بالنقاط لم اجد شخص يجيد الاساءة لنفسهكما اجادها العجلوني فعلا انه بهاي بروفيسور.

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)