TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
" دبلوماسية الأردن ثنائية القوة والشراكة المتوازنة "
07/07/2022 - 12:15pm

طلبة نيوز - ينتهج الأردن في الآونة الأخيرة سياسة دبلوماسية، تبدو في منطلقاتها محايدة وفي صورتها مميّزة، بالنّظر إلى ما حقّقه الأردن من نجاحات في تاريخه السياسي الراهن. ويبرز هنا الدور الذي يلعبه "رئيس الوزراء الخصاونة و وزير الخارجية الصفدي" الحاليين في تقوية أواصر الصداقة مع البلدان المجاورة، وتحقيق مختلف أنواع الشراكات الاقتصادية والتعاقدات السياسيّة.

وشهد الأردن تحوّلات اجتماعية وسياسية، كان لها أثر كبير في مفهوم الدبلوماسية الجديدة التي يعتمدها في علاقته بدول الجوار. فتارة نراه أشبه بـ"العدو الناعم" القادر على فرض سيطرته وأساليب حواراته ونقاشاته، كما حدث قبل شهور مع إسرائيل ، وتارة أخرى نتلمّس هدوءه مع أيران .
والحقيقة أن قيمة دبلوماسية الأردن ، لم ترتبط فقط بحركة وزير خارجيته أو قوة الكيان الدبلوماسي وجدارته في الاستحقاقات الدبلوماسية في المنطقة العربية، بل تعود أساساً إلى الاستقرار الذي يحظى به الأردن ، مقارنة بدول عربية أخرى في المنطقة.

فهذا الاستقرار يشكّل عاملاً مهماً للبلد يقوده إلى الانكفاء على ذاته، وفهم مسارات تحديثه والشرخ الذي طبع علاقاته الدبلوماسية في الحقبة الحديثة، نظراً إلى الانتكاسات القوية التي عرفها منذ حصوله على الاستقلال.

تدشن المملكة العام الحالي ، بإستراتيجية دبلوماسية عنوانها القوة والشراكة المتوازنة على أسس التعاون بمنطق "الربح المتبادل".
ومع بداية العام الحالي تتسم علاقات الأردن بباقي الدول بعدة أنماط، منها ما يشوبه التوتر، وأخرى حديثة العهد وسائرة نحو النمو، فيما تمضي أخرى بعد طول أزمات، وأخيرا هناك دول يسود علاقاتها الود واستشراف مستقبل زاهر.

إن المملكة الأردنية أقرب الدول العربية مسافة من شقيقاتها في الخليج العربي، فالعلاقات الدبلوماسية بينها تؤكد ذلك، وتمضي بشكل مُتسارع وقوي جداً.
ويتبادل الأشقاء في الخليج العربي مواقف داعمة ومناصرة للمملكة الأردنية في أكثر من ملف، فيما لا تتوانى الأردن عن تقديم الدعم اللامشروط لبلدان الخليج في أكثر من موطن.

ولا تفوت المملكة أي فرصة للتعبير على أن أمنها وإستقرارها جزء لا يتجزأ من أمن وإستقرار دول الخليج العربي .

مؤكدة أن العلاقات الأردنية الخليجية تستمد قوتها من الإيمان القوي والمشترك بوحدة المصير الذي تضعه المملكة الأردنية فوق كل إعتبار .
عمق العلاقات الأردنية الخليجية، يُنتظر أن يمضي نحو توطيد وتقوية أكثر خلال العام الحالي على مستويات عديدة، وبأوجه مختلفة. لكن العنوان سيظل واحداً "أخوة ومصير مشترك".

الدكتور هيثم عبدالكريم احمد الربابعة
أستاذ اللسانيات الحديثة المقارنة والتخطيط

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)