TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
خلافات بالجامعة العربية حول مقعد سوريا
22/03/2014 - 3:15am

طلبة نيوز-
- اثار شغل الائتلاف السوري المعارض مقعد سوريا في الجامعة العربية خلافا بين المندوبين الدائمين للدول العربية الأعضاء امس خلال اجتماعهم التحضيري للقمة العربية بالكويت برئاسة وكيل وزارة الخارجية الكويتية خالد سليمان الجار الله .
وقال مصدر دبلوماسي عربي شارك في الاجتماع إن المملكة العربية السعودية أعادت تجديد موقفها في مجلس الجامعة العربية السابق بالقاهرة الداعي الي شغل الائتلاف لمقعد سوريا الشاغر بالجامعة وهو ما اثار اعتراض دول اخري رفضت اختزال الأزمة السورية في قضية شغل المقعد. ورفضت العراق والجزائر ومصر طرح هذا الموضوع خلال المناقشات.
واكد مندوب العراق قيس العزاوي في تصريحات له عقب انتهاء اجتماعات المندوبين علي موقف بلاده الرافض لجلوس الائتلاف علي مقعد سوريا في القمة العربية لان ذلك مخالف لأحكام الجامعة العربية .
في حين رأى نائب الامين العام احمد بن حلي في تصريحات مماثلة ان الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي حسم هذا الامر امس في المؤتمر الصحفي بان المقعد سيظل شاغرا لوجود قواعد وإجراءات ضمن النظام الداخلي يتم التعامل معها، مشيرا الي ان اجتماعات المندوبين رفعت الامر الي وزراء الخارجية للبت فيه واتخاذ قرار بشأنه بإضافة بنود اخرى الي مشروع القرار السوري او الإبقاء عليه كما هو دون اي إضافات.
على صعيد منفصل، رأى حبراء ومحللون ان سلسلة الانتصارات العسكرية التي حققها النظام السوري اخيرا تعود بصورة كبيرة الى انخراط حزب الله بكل ثقله في المعركة، لا سيما في المناطق الحدودية مع لبنان، مقابل تفكك شامل عسكريا وسياسيا داخل المعارضة.
ويقول استاذ الدراسات الاسلامية والشرق اوسطية في جامعة ادنبره توما بييريه «حقق النظام نجاحات في منطقة القلمون (شمال دمشق) بسبب انخراط حزب الله القوي فيها لاسباب تتعلق بقربها من لبنان. في ريف حمص الغربي (الزارة وبلدة الحصن)، المعركة خاسرة منذ وقت طويل بالنسبة الى المعارضة المسلحة».
ويقول الخبير الفرنسي في الشؤون السورية فابريس بالانش «لا يمكن لمعارضة منقسمة في مواجهة نظام موحد ان تنتصر».ويضيف «بعد ثلاث سنوات من النزاع، السوريون يتوقون الى استعادة الامن»، مشيرا الى ان المناطق التي يسيطر عليها النظام تبدو «آمنة» اكثر من المناطق الاخرى، مشيرا الى غياب «البديل السياسي» لدى المعارضة.
ويشير الى ان هدف النظام، في اطار استراتيجيته التي بدأها منذ معركة القصير في ريف حمص مدعوما من حزب الله ايضا في حزيران2013، «استعادة كل الجيوب المعارضة الموجودة في مناطق سيطرته، بقعة وراء بقعة، بالقوة (القلمون)، او بالتفاوض (ببيلا والزبداني في ريف دمشق)».
الا ان بييريه يحذر من المبالغة في تقييم هذه النجاحات العسكرية الاخيرة للنظام.ويقول «التطورات العسكرية محددة جغرافيا. (...) النظام يتقدم في بعض المناطق، ويتراجع في اخرى»، في اشارة الى سيطرة مقاتلي المعارضة اخيرا على سجن درعا المركزي وتقدمهم في حي جوبر في شرق دمشق واستيلائهم على حواجز عديدة في محافظتي ادلب (شمال غرب) وحماة (وسط)، ومنع النظام من التقدم في حلب (شمال).
وفي هذا السياق، احرز مقاتلو المعارضة السورية وبينهم جبهة النصرة تقدما في اتجاه معبر حدودي مع تركيا في محافظة اللاذقية في شمال غرب سوريا حيث يخوضون اشتباكات عنيفة مع قوات النظام، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.
ويأتي هذا التقدم الذي شمل السيطرة على مخفر حدودي وبعض المباني على اطراف مدينة كسب الحدودية وتلة مشرفة عليها، بعد ايام من اطلاق «جبهة النصرة» و»حركة شام الاسلام» و»كتائب انصار الشام»، «معركة الانفال» في المحافظة الساحلية التي تعد معقلا بارزا للنظام السوري.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن «تدور اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية مدعمة بقوات الدفاع الوطني من جهة ومقاتلي جبهة النصرة وحركة شام الاسلام وكتائب انصار الشام في محيط مدينة كسب» الحدودية مع تركيا في محافظة اللاذقية. واشار الى ان المقاتلين «سيطروا على نقاط مراقبة حدودية، الا انهم لم يتمكنوا بعد من السيطرة على المعبر».
وبعد ظهر امس ، قال المرصد ان المقاتلين «سيطروا على قمة الصخرة الاستراتيجية» التي تشرف على مدينة كسب ذات الغالبية الارمنية.وقصف المقاتلون بقذائف الهاون والصواريخ مناطق في كسب وقرية كرسانا ذات الغالبية العلوية المجاورة لها، وسط اغلاق القوات النظامية طريق رأس البسيط - كسب بالتزامن مع استهداف الكتائب المقاتلة مراكز للقوات النظامية «بالرشاشات الثقيلة»، بحسب المرصد. في غضون ذلك، تواصلت اعمال العنف في مناطق عدة. ففي قدسيا، احدى ضواحي دمشق، افاد المرصد عن مقتل «ستة مواطنين بينهم طفلان وثلاث سيدات، جراء قصف الطيران الحربي».

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)