طلبة نيوز
الدكتور محمد الفرجات
من الذي أغلق مصانعنا ومن الذي أغرق أسواقنا بمنتجات وتكنولوجيا أضاعت أبنائنا؟، انهم حيتان عمان، هم الذين أفقدوا أبنائنا حق العمل، حيث استشرت الجريمة والعنف، هم الذين يشترون الذمم بالتنفيع والمناسف والالتفاف على صناع القرار وتشريع وقوننة فسادهم، نعم هم أضاعوا وطنا وطمسوا جيلا كاملا، ورفعوا سن العنوسة وخط الفقر والأسعار، بينما نزلوا مستوى الأخلاق بمنتجات مستوردة وتكنولوجيا تافهة غير موجودة حتى في الدول الغنية، وحولونا الى شعب مستهلك ومستورد لمنتجاته وغذائه وكسول غير منتج.

أثناء عملي مفوضا حاول صاحب شركة من عمان اقامة حفلة على شرفي في أحد الفنادق الفخمة، رفضت وقلت "رغيف خبز مع حبة بصل في بيتي أشرف لي وشرف كبير، ثم أنني لا أحضر حفلات" جاء وفريقه بعد شهر لمكتبي لتسليم العطاء، وكانت النتائج لا تتفق مع الشروط المرجعية، وطالب بفاتورته الباهضة، وكنت حازما صارما وهممت بقذفه من الشباك، وهرب من مكتبي يرتجف، وبعد شهرين سلم نتائج مرضية جدا وتزيد عن المطلوب.... تخيلوا لو قبلت دعوته الحقيرة؟.... هكذا يشتري حيتان عمان الذمم... وهكذا يضيعون وطنا وأجيال.

وليد الكردي ومحمد الذهبي وسميح البطيخي، كلهم استعملوا النفوذ وتجبروا وتجرأوا على مقدرات الوطن، مثلهم الكثيرون، كم منكم صفق لهم؟، وكم منكم شاهدهم يكرمون عند سين وصاد بمناسف وولائم؟ كم شخصا مثلهم في عمان؟ يدخلون علينا من المستوردات آلاف الأشكال والأصناف، ويربحون الملايين، وهم أشخاص معدودين، تخيلوا لو صنعنا ما يستوردون هنا مما يمكن صنعه أو انتاجه، سنشغل الآلاف من أبنائنا بمختلف الوظائف الانتاجية والادارية، ومئات الملايين للوطن ولكم.

هنالك متنفعون من فتح باب الاستيراد على أوجه، هنالك من يعيشون على خراب ودمار مستقبل الشعب،،، انهضوا بمشروع لكم (لكل الشعب) وكلوا مما تزرعوا ... والبسوا مما تصنعوا خيرا لكم.

نسعى الى فكر مضمونه مشروع لكل الشعب، ليساهم في تأسيس شركة وطنية صناعية انتاجية عملاقة، فروعها في كل المحافظات، توفر فرص عمل لأبنائنا، وذات عوائد استثمارية لنا، وتعيد قدرة اقتصادنا، وتعزز جودة المنتج الوطني، بدلا من مستوردات حقيرة أغرقت أسواقنا، وجعلتنا أمة مستهلكة لا منتجة، ونموت جيلا فجيل ...

.... عزيزي الشعب: الى متى ستبقى تصفق لحيتان عمان؟ انهم يعيشون على فرصتك بالرفاه والحياة الهانئة، اللهم فأشهد أني قد بلغت.... المبادرة على www.facebook.com/www.pdtra.gov.jo