TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
خبراء اكاديميون :امتحان التوجيهي معيار حقيقي لا بد من المحافظة عليه
15/10/2014 - 6:30am

طلبة نيوز
الدستور غادة أبويوسف
أكد اكاديميون ووزراء وخبراء تربية وتعليم على ان امتحان الثانوية العامة هو معيار حقيقي لقياس قدرات الطلبة والتنافس بينهم وذو سمة ايجابية ويحظى بسمعه عالية على كافة المستويات المحلية والعربية والعالمية.
وراى الخبراء في متابعة لـ «الدستور» في ضوء ما يتردد بين الفينة والاخرى عن مطالب بإلغاء امتحان الثانوية للتخفيف من وطأته وما يشكله من هاجس لأولياء امور الطلبة بأنه أمر غيرموضوعي وغير قابل للتطبيق دون دراسات معمقه تتناول الايجابيات والسلبيات المترتبة على الغائه والحاجة لمنظومة تشريعات في هذا المضمار.
واجمع الخبراء على ان التفكير يجب ان ينصب على ضرورة تطوير الامتحان والمحافظة عليه تحت مسميات عدة:اصلاح التوجيهي..تطوير الامتحان وتطوير آلياته من حيث عقده على فصلين وعقد امتحان قبول جامعي ومنهم من طرح عقد امتحان في المرحلة المتوسطه قبل التوجيهي بسنوات على غرار « امتحان المترك بالسابق « فكانت الآراء التالية حول المحافظة على التوجيهي أو الغائه.
د عزت جرادات
قال وزير التربية والتعليم الاسبق الدكتور عزت جرادات ان الحديث عن موضوع التوجيهي بالحفاظ عليه او ابقائه يحتاج الى جهد فكري منظم يقوم على دراسة خبراء ومختصين لتكون الرؤية المستقبلية لهذا الامتحان اكثر موضوعية وقبولا لدى المجتمع.
واضاف الدكتور جرادات ان طرح قضية الغاء الامتحان او المحافظة عليه بشكل عام قد تكون الاتجاهات نحو الغائه لان دائما يتم اختيار ابسط الامور «الكلمة الاسهل والابسط وهذا الأمر غير موضوعي لأنه لا بد في كل نظام تعليمي ان ينتهي باختبار تقييمي وهذا الاختبار قد تجريه المؤسسة المعنية بالتربية كما هو الحال لدينا في وزارة التربية والتعليم او  تجرية مؤسسة مستقلة تكون مجتمعية معتمدة وتعتمدها الجهات المعنية بالتوظيف او الدراسات او تجريه مؤسسات التعليم العالي لغايات القبول.
 وقال جرادات نحن بحاجة لأن يكون لدينا امتحان ثانوية في المرحلة الثانوية واخر لغايات القبول الجامعي لا سيما ان ما يؤرق الناس يكون «معدل العلامة للقبول في الجامعات، مشيرا الى ان وجهة نظره قد طرحت في مؤتمر التطوير التربوي قبل 25 سنة.
وقال ان الاراء المجتمعية حول الغاء التوجيهي غير موضوعيه إلا أن طرح ذلك قد يعطي مؤشرات على ضرورة معالجة ما يعتري امتحان الثانوية، وانه لا بد من وجود مقياس تقييمي لنهاية المرحلة الثانوية من شانه ان يكتشف قدرات الطالب ومستواه التحصيلي وتوجهاته نحو التعليم في المجالات المختلفة.
واكد الدكتور جرادات ان خطة تطوير الامتحان يجب ان تركز على انشاء بنك لأسئلة المواد الدراسية تكون فيها نماذج على الاقل لمدة سنتين أو ثلاث سنوات وتكون على مستوى وطني وان يتم عقد الامتحان الكترونيا من خلال الكمبيوتر للتخلص من قضايا الغش والمخالفات وليكون الامتحان مريحا للطالب والجهات المشرفه عليه.. ويجب ان يوفر الأجهزة للجميع في مراكز الامتحان والمدارس في المحافظات.
وقال انه بامكان تطوير هذه الفكرة بانشاء بنك الاسئلة وعقد الامتحان على فصلين ثم تقوم الجامعات باعداد اختبار قابليات وقدرة للمجالات الانسانية والطبية والهندسية.
د وجيه عويس
وتساءل وزير التربية والتعليم الاسبق العين وجيه عويس: لماذا التفكير عند البعض بإلغاء التوجيهي لا سيما ان الامتحان يحظى بسمة وظاهرة ايجابية على مستويين عربي وعالمي وكذلك مستوى التعليم في الاردن يحظى بمستوى عال في العلوم والرياضيات؟!
ودعا الدكتور عويس الى اصلاح التوجيهي في الوقت الحاضر وليس الى الغائه بحيث ان الاصلاح لا يمنع من التغير في اليات الامتحان وحساب العلامات والمساقات بين الحين والاخر.
ورأى ان طرح فكرة الغاء الامتحان في الوقت الحاضر سيحدث ارباكا لا سيما ان مثل موضوع الغاء الامتحان يحتاج الى تغيير في منظومة التعليمات في مجالات عديدة في التعليم العام والتعليم العالي وهذا الامر بحاجة الى وقت كبير..
وقال الدكتور عويس ان من يدعو الى الغاء التوجيهي بالتوجه الى البرامج الاجنبية امر سابق لاوانه في مدارسنا نظرا لما يحتاجه ذلك من تكلفة وامكانيات كبيرة وليست لدينا قدرات في تبني مثل هذه البرامج الاجنبية.
وقال في ضوء كل العوامل والمقومات ما زال الامتحان يحظى  بسمعة عالية على كافة المستويات لماذا التفكير نحو الغاء الامتحان ؟؟ يجب التفكير باصلاحه ومعالجة بواطن الضعف فيه.
د. تركي عبيدات
واعتبرنائب رئيس جامعة الزيتونة امين عام وزارة التربية والتعليم الاسبق الدكتور تركي عبيدات ان امتحان الثانوية العامة مهم واساس في الحفاظ على سمعة التعليم في الاردن وخارجيا.. معربا عن عدم تأييده لاي فكرة تطالب بتغييره.
وقال الدكتور عبيدات ان ما تم من اجراءات رافقت عقد الامتحان والحد من ظواهر الغش يعد نقلة نوعية بغض النظر عن الاختلاف حول نسبة النجاح التي يراعى فيها كاي مؤسسة قضايا كثيرة على سبيل المثال لا الحصر تشجيع الاقبال على التعليم التقني حيث يوزع من هم معدلاتهم ما بين 50- الى 60 بالمئة على هذا النوع من التعليم وبالمحصلة ان من يذهبون الى التقني لم يتجاوز الاف لافتا الى ان وجهات النظر حول النتائج قد تكون عديدة الا ان عودة هيبة وسلامة الامتحان هو الامر المطلوب.
وقال ان الفاصل الاساسي في العملية التعليمية في التعليم العام والجامعي هو امتحان الثانوية ويجب الحفاظ عليه.
 ورأى الدكتور تركي ضروة وجود امتحان في المرحلة المتوسطة في الصف العاشر او قبل ثلاث سنوات من عقد امتحان التوجيهي على غرار امتحان « المترك سابقا « ليتسنى توجيه الطلبة الى الاختيارات الافضل سواء بالتوجه الى التعليم المهني والتقني اوالتقدم للتوجيهي ومن ثم الالتحاق بالتعليم الاكاديمي والالتحاق بالجامعات.
واكد على ضرورة الحفاظ على الامتحان مع وضع تصورات بشأن فروعه والمواد المقررة والمطروحة في كل فرع من فروع الثانوية وماذا يستفاد منها وليس كما حصل في فرع الادارة المعلوماتية الذي اوقفته وزارة التربية والتعليم الذي توجه اغلب الطلبة الى هذا الفرع للحصول على رخصة نجاح في الامتحان.
حسني الشريف
وقال مدير ادارة الامتحانات الاسبق حسني الشريف الذي ادار واشرف على اكثر من عشرين دورة امتحان انه مع تطوير امتحان شهادة الدراسة الثانوية العامة « التوجيهي « وتطوير آلياته والإبقاء عليه ليكون مقياسا حقيقيا لقدرات الطلبة والتنافس بينهم وليس مع الغائه نهائيا.
واشار الشريف الى ان الامتحان بحاجة الى تطوير لعدة اسباب منها التخفيف من رهبة ووطاة امتحان التوجيهي على المجتمع وما نشهده طيلة ايام انعقاده من انشغال كافة الاجهزة بمجريات سير الامتحان والحد من حالة الضغط النفسي والقلق في المجتمع، وان المطلوب تطويره نظرا للتكلفة المادية العالية لعقد كل دورة امتحان.

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)