طلبه نيوز
أحدثت حوسبة امتحان الشهادة الجامعية المتوسطة أثرا ايجابيا، إذ ساهمت في تقليل التكاليف، وزيادة السرية والسيطرة على مجريات الامتحان بمراحله كافة، بعد ان كانت الاسئلة في السابق تسلم الى الميدان قبل فترة من انعقاد الامتحان، ويتم تسليم الاجابات بطريقة فيها خطورة باستخدام وسائل المواصلات المعدة لهذه الغاية.
وبعد الحوسبة اصبحت الاسئلة ترسل الى الميدان إلكترونيا قبل وقت قصير من عقد الامتحان، وتسترد الاجابات خلال دقائق إلكترونيا، من جميع مراكز الامتحان الممتدة عبر أرجاء الوطن.
ولإنجاح التجربة تم اعداد إحصائيات حول عدد أجهزة الحاسوب في مختبرات مراكز الامتحان، ومدى صلاحيتها وملاءمتها لعقد الامتحان عليها، وتم تجهيزها بالبرمجيات المطلوبة. كما تم إعداد مجموعة من مزودات الخدمة "Servers" في مراكز الامتحانات وربطها مع بعضها بعضا من خلال غرفة عمليات الامتحان المحوسب في مقر وحدة التقويم والامتحانات العامة، وتم تأمين ربط مراكز الامتحان مع مقر وحدة التقويم والامتحانات العامة من خلال مركز الحاسوب في الجامعة.
ووزع الطلبة على 3 جلسات في اليوم الواحد. وتفاديا لأي ظروف قد تؤدي إلى عرقلة سير الامتحان تمت مراعاة أن تبدأ أول جلسة امتحان في الساعة التاسعة والنصف صباحا، وأن تنتهي آخر جلسة امتحان في الساعة الخامسة والنصف عصرا.
كما تمت إعادة تصميم بطاقة الجلوس "وهي بطاقة دخول الطالب للامتحان"، لتشتمل على بيانات امتحان الورقة المحوسبة مثل مركز الامتحان، وعنوانه، رقم جلسة الامتحان، والفترة الزمنية للجلسة. كما تم تزويد مراكز الامتحان بقوائم تبين أسماء الطلبة المتقدمين في ذلك المركز والمختبر الذي سيتقدم منه الطالب.
وروعي في تصميم واجهة المستخدم "User Interface" بأن يسهل التعامل معها، حتى ولو لم يكن للطالب خبرة سابقة في التعامل مع الحاسوب. ويقوم النظام بتوليد امتحان الطالب من بنك الأسئلة الذي يضم في ثناياه أعدادا كبيرة من الأسئلة لكل مادة دراسية، بما يضمن تكوين عدد كبير جدا من النماذج المختلفة والمتكافئة، بحيث خصص لكل جلسة امتحان مجموعة من النماذج تختلف عن سابقتها وعن التي تليها، الأمر الذي حد من حالات الغش حتى تلاشت بشكل كبير جدا، وذلك بسبب اختلاف النماذج وطريقة عرض الأسئلة. كما تم تزويد كل طالب ممتحن باسم مستخدم وكلمة مرور لتمكينه دون غيره من الدخول إلى النظام.
وأبدى الطلبة المتقدمون رضاهم التام عن نظام الامتحانات المحوسب، وطريقة التعامل معه، وسهولة الاجراءات المتبعة في الامتحان ودقتها. كما انعكس ذلك على عمداء الكليات الرافدة للطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية فيها.