طلبه نيوز
جاءت فكرة حملة "يلا نزرع شجرة" تألما على ما حدث في محافظة عجلون من اعدام 400 شجرة من غاباتها، وذلك بروح شبابية بحتة، وايمانا باهمية الاشجار في حياتنا، لذا سوف يقوم مجموعة من شبان ونشامى الاردن باعادة الروح والحياة لمحافظة عجلون من خلال زرع الاشجار فيها.
لن يتوقف عمل المتطوعين عند محافظة عجلون فقط، بل ينوي شباب الحملة ان يستكملوا عملهم وهمتهم في نشر الروح الخضراء في محافظات المملكة كافة، يدا بيد وبمساعدة عدد كبير من شباب الاردن كلا في محافظته، تلك الروح الايجابية ستبدأ فيها الحملة يوم 25 من ايار الموافق لعيد الاستقلال الاردني.
تُعتبر عجلون رئة الاردن لما تحتوي عليه من عدد كبير من الغابات الخضراء التي تمثل ملاذا ومتنفسا جيدا لجميع العائلات ومن مختلف المحافظات من اجل الاستمتاع بوقتهم في مكان يحوي طبيعة خلابة، ولايمان الشباب ايضا بضرورة العناية بمحافظة عجلون فهي تعد مكانا سياحيا مهما يأتيه السُياح من اماكن عديدة فلا بد من الحفاظ على جمال عجلون وممتلكاتها.
هاشتاغ يلا نزرع شجرة لاقى اهتماما واقبالا واضحا وكبيرا من قبل مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، ولاقى ايضا ترحيبا للفكرة من قبل مختلف شرائح المجتمع، فالجميع حزن على ما اصاب محافظة عجلون الخضراء والجميع ايضا يرغب في بث الجمال في العاصمة عمّان وبقية المحافظات.
اختيار موعد اطلاق الحملة لم يأت بعبث، فقد اراد هؤلاء الشباب ان يقدموا لوطنهم العزيز هدية معبرة بمناسبة عيد الاستقلال تليق بالتعبير عن حبهم له وما يقومون من اجله من اجل خدمة الوطن بقدر المستطاع.
عبرت الطالبة لينا ايوب عن فخرها الشديد بشباب وطنها، وانهم بالفعل قدوة جيدة يستحقون التصفيق على فكرتهم الرائعه باعادة الالق والخضرة الى محافظة عجلون.
تقول ايوب انها وكغيرها من المواطنين شعرت بالحزن والاسى الشديدين على ما اصاب عجلون من خراب في طبيعتها وقطع وحرق لاشجارها، فهذه الحملة حسبها تعد وسيلة جيدة كي نضع ايدينا بأيدي بعض من اجل اعادة الحياة لعجلون.
الجميل ايضا حسب ايوب ان فكرة الحملة لا تتوقف فقط عند محافظة عجلون، فالحملة سوف يتم استكمالها لتشمل العاصمة عمّان وبقية المحافظات مما يتيح التواصل الشبابي بين جميع شباب المملكة في عمل نبيل يجمعهم جميعا، ومن ناحية اخرى ستكون الحملة وسيلة جيدة لمساعدة بقية الحملات الخاصة بتجميل العاصمة عمّان.
حسن الور – احد الداعمين للحملة – اشار الى ان فكرة يلا نزرع شجرة تعد من اجمل الافكار التطوعية التي يستطيع المواطن من خلالها تقديم الكثير لوطنه، ففكرة الحملة تحمل الكثير من المعاني الايجابية التي تمثل مشاركة وتعاون شرائح المجتمع لخدمة قضية واحدة.
يكمل الور حديثه بأن الفكرة من تأسيس الشابين عدي بني نصر وليث الصمادي، ووجدت فكرتهما دعما كبيرا من قبل نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي بحيث وصلت الفكرة الى عدد كبير من شباب محافظات الاردن، والجميع متحمس كي يبدأ بمشاهدة نتائج الفكرة على ارض الواقع.
العمل التطوعي ميزة ساطعة بمجتمعنا الاردني، يحتويه الشباب بكل معنى الكلمة، يحاولون من خلال اعمالهم التطوعية ان يعززوا معاني عديدة فقدناها او نحاول الحصول عليها وغرسها في مجتمعاتنا، سواء بشكل فردي او جماعي، فالجامعات اصبحت مليئة بالاعمال التطوعية المنتجة فعليا، ومجتمعاتنا المختلفة اصبحت تجد دائما من يدعمها بروح شبابية تقودها نحو الافضل.
الافكار الشبابية لا تتوقف ابدا وهذا ما يميز مجتمعنا الاردني بانه مجتمع فتي ينبض بشبابه، فالدعم المعنوي واجب على كل فرد منا بان يقدمه لهم بالطريقة التي يجدها مناسبة لتدعيم الفكرة واستكمالها حتى نصل بالنهاية الى مجتمع متماسك فعليا مليء بالروح الايجابية الهادفة التي تقف بوجه كل عائق يقف امام اي مواطن منا.