تقيم الجمعية الملكية لحماية البيئة البحرية وبالشراكة مع مؤسسة درورسوس العالمية و متحف التصميم في زيوريخ معرض " البحر... المحطة الأخيرة؟" في العاصمة عمان في فندق الملك غازي الكائن في وسط البلد يوم السبت 15 تشرين ثان.
و يهدف المعرض التعليمي الذي سيستمر لمدة شهرين الى توعية افراد المجتمع الاردني بالآثار السلبية للنفايات البلاستيكية التي تلقى في البحر على الحياة البحرية والبيئة، بالاضافة الى تشجيع الناس على تغيير سلوكهم الفردي و اتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من استهلاكهم للسلع البلاستيكية الضارة.
وبحسب خبراء ان تراكم النفايات في البحر هي مشكلة متنامية في جميع أنحاء العالم، ولها تأثيرات خطيرة على البيئة البحرية وصحة الإنسان وتعتبر النفايات البلاستيكية اخطرها بسبب توفرها وسهولة الوصول اليها وثبات تركيبتها التي تمنعها من التحلل الى بعد فترات زمنية طويلة جداً ومن اجل ذلك فقد تم تصنيفها على انها الملوثات الرئيسية للبيئة البحرية. ونظراً لما تتمتع به مدينة العقبة الساحلية من مميزات متعددة كان من اهمها حقيقة انها المنفذ البحري الوحيد في الأردن فقد جعلتها المقصد السياحي الرئيسي في الاردن على رغم قصر طول الشاطئ والذي يبلغ 27 كيلومتر. ولكن العقبة تواجه العديد من التحديات البيئية التي كان من اهمها موضوع القاء النقايات البلاستيكية وما لها من تأثير سلبي على البيئة البحرية.
وبحسب القائمين على المعرض تم اختيار موقع المعرض نظراً للاهمية التاريخية والثقافية والموقع الاستراتيجي الذي يستهدف شريحة واسعة من المجتمع المحلي في العاصمة عمان ويعتبر فندق الملك غازي من اقدم الفنادق التي تم تاسيسها في العاصمة ونظرا لهذه الاهمية فقد سعت الجمعية الى ترميمه بطريقة تحافظ على الموروث التاريخي وذلك من اجل استدامته.
وسيتم عرض كمية النفايات البلاستيكية الضخمة التي تم جمعها خلال حملات تنظيف جوف البحر والتي سيتم عرضها للزوار وقد تم تصميم المعرض بطريقة تفاعلية ليتماشى مع مكونات العقبة وخليجها وذلك لنقل المعرفة للزوار الغير قادرين على زيارة العقبة والاستمتاع بمياها الى العاصمة عمان ولرفع الادراك حول اهمية خليج العقبة والمهددات التي تحيط به ومن الامثلة على ذلك غرفة السفينة والتي تم تصميمها بطريقة تحاكي شعور الراكب في سفينة أما غرفة المياه العميقة فقد تم التلاعب بالاضاءة وذلك ليستشعر الزائر طبيعة الحياة داخل البحر وتوجد غرفة الرمل التي ستضفي جو من التفاعل مع شواطئ العقبة وما يحدث فيها وتجدر الاشارة بان معظم التصاميم تمت من خلال ايدي اردنية وخبرات اردنية وجميع المواد والعمالة كانت اردنية لان المشروع هو مشروع وطني 

يذكر أن المعرض هو مظلة لعدة نشاطات تم تنفيذها من ضمنها حملات تنظيف لشاطئ وجوف البحر وبحوث متخصصة بالنفايات البلاستيكية وتوزيعها في منطقة العقبة ومجموعة من المواد التعليمية التي تم تنفيذها لتحاكي واقع الحال في خليج العقبة وتاثير النفايات البلاستيكية على بيئتها بالاضافة الى مجموعة من ورش العمل التوعوية التي تهدف الى رفع مستوى المعرفة لدى طلاب المدارس كاحدى الفئات الرئيسية والمستهدفة خلال المشروع بتاثير النفايات البلاستيكية وكيفية الاستفادة من هذه النفايات وقد تم انتاج فيلم يتحدث عن هذا الموضوع. ويعتبر معرض " البحر... المحطة الاخيرة؟" هو المعرض الاول من نوعه في الاردن وهو جزء من مشروع اقليمي يربط كل من الاردن بمصر ولبنان والمغرب العربي.