TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
حكومة الرزاز ... اللهم اني صائم
14/05/2020 - 12:00am

د عمر نايل العزام
يتوجه المؤمنون في شهر رمضان بالنية الصادقة للصوم طوال أيام الشهر الكريم إلى الله سبحانه وتعالي طامعاً في عفوه وإحسانه.. و أن يقبل صومه "كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به" هذا الحديث القدسي من الله الخالق.. المصور.. الغفور.. الكريم.. يفتح أبواب الخير في شهر القرآن الكريم والتنافس بين عباد الله في مضمار الصوم.. مناسك وسلوكيات.. وايضا دروس عظيمة تغير وجه الحياة ومستقبل مسار الإنسان.. إذا ما استوعب ما في صوم رمضان من فضائل وخيرات .
أننا على مشارف ليلة القدر، وبعيداً عن الآراء التي تحدد ليلة القدر وعلاماتها فإن الأمر مؤكد أن هناك ليلة في العشر الأواخر من رمضان.. هي خير من ألف شهر.. ليلة اختص الله بها المسلمين من أمة محمد عليه الصلاة والسلام لعلهم ينالون بها وفيها القدر والرحمة والمغفرة والعتق من النار . 
وفي هذه الليلة كما ذكر القرآن تتنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر.. حتى أن بعض العارفين يقول إن الملائكة يكون أعدادهم في الأرض لا يحصيها إلا الله..!
في الحقيقه انا أستغرب لمن يحصل على العلامة الكامله يسعى إلى تمزيق نجاحه ، فحكومة الدكتور عمر الرزاز فعلت ذلك ، عندما عملت في الايام الاخيره بأسلوب وسياسة الجزر المنعزلة.. والارتكان للارتجالية والعشوائي الذي تمثل بعدة قرارات ومن أهم هذه القرارات التراجع عن صرف العلاوات والزيادات للقطاع الحكومي بشكل عام الم يكن بإمكان الحكومه أن تحدد نسبة للخصم تحقق فيها العداله لجميع الفئات ولتكن على سبيل المثال 7 % لمن تقل رواتبهم عن الف دينار و10% لمن تزيد عن الف دينار لجميع الرواتب دون استثناء وكذلك القرار بما يخص يوم العيد الذي سمح فيه بالتحرك على الاقدام فهل تستطيع الحكومه منع التجمع والاجتماع بين الاهل في الأرياف والقرى ، الم تتعض الحكومه ما حصل مع مصاب المفرق ، واذا كان الوضع لهذه الدرجه مطمئن كان الأجدر بالحكومه أن تعلن عن السماح بفتح المساجد ما دام انها سمحت لكل شي بالعمل ، ولا سيما أننا على مشارف ليلة القدر ويوم العيد ، وكذلك ما تدعيه البنوك أن الحكومه لم تقدم لها دعما لكي تستطيع من جدولة القروض وتاجيلها بل إن غالبية الدعم حصلت عليه شركات ليست بحاجه الى الدعم ووضعها المالي جيد . 
اني أخاطب حكومة الرزاز واقول لها إن الاردنيين بانتظار مراجعة شامله للسياسة المالية وان تقرأ تاريخ الهاشميين من سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم إلى عميد ال البيت جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين حفظه الله ورعاه وان تقتدي بمكارمهم ، وهنا تحضرني قصه طريفه قرأتها في كتاب جلالة المغفور له بإذن الله الملك الحسين مهنتي كملك ،أن وفداً من كبار رجال الدين المصريين كانوا في زيارة للاردن للوعظ والتدريس،
فلما أنهوا مهمتهم أقام لهم الملك الحسين بن طلال مأدبة عشاء تكريماً لهم حضرها بنفسه، وتولى فيها إهداء كل عضو من أعضاء الوفد المصري ساعة يد ثمينة.
ماعدا رئيس الوفد .
فقد لاحظ فيه الملك مهابةً ووقاراً، فأهداه بدلاً من الساعة مصحفاً شريفاً فخما .
فلما انتهت مراسم تسليم الهدايا، وقف الشيخِ رئيس الوفد خطيباً يشكر الملك على حسن ضيافته للوفد وجزيل كرمه،
ثم طفق يقول( ولقد فتحت كتاب الله الذي أهدانيه جلالة الملك، فوجدت مكتوباً فيه أن الساعة آتية لا ريب فيها!.)
هنالك انفجر الملك الحسين بن طلال ضاحكاً وخلع ساعته الملكية من معصمه، فأهداها للشيخ الفصيح خفيف الظل .
اللهم بارك بقيادتنا الهاشمية وبارك بسواعد الأردنيين واهدي حكومة الرزاز لما فيه خير العباد .

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)