طلبة نيوز-

مندوباً عن الأستاذ الدكتور محمد الصباريني رئيس جامعة إربد الأهلية، رعى الدكتور طالب عبابنة عميد شؤون الطلبة، الحفل الإنشادي بمناسبة المولد النبوي الشريف، والذي أقامته عمادة شؤون الطلبة في الجامعة، بالتعاون مع جمعية الثقافة العربية الإسلامية، بحضور عمداء الكليات، وجمع كبير من أعضاء الهيئات التدريسية والإدارية والطلابية في الجامعة.

والقى السيد عز الدين المساعيد، كلمة الجمعية قال فيها: الحمد لله الذي أسبغ علينا عظيم الإنعام، وأفاض علينا الجود بمنه والإكرام، وأولانا بسلسلة عطرة من النبيين الكرام، فكانت النعمة الكبرى والرحمة الفضلى بإظهار الحبيب محمد الذي فاق الكل درجات وعلى بالمقام، وكان مسك آخرهم والختام.

السادة أعضاء الهيئة التدريسية الإدارية أيها الحفل الكريم ...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

يقول الله تعالى: (لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم).

ها أنتم اليوم في هذا اللقاء الكريم الذي دعتكم إليه جمعية الحق والصدق والاعتدال جمعية الثقافة العربية الإسلامية نصرة لرسول الله في ذكرى ولادة حبيب الله محمد، نعم يا أحباب محمد حب محمد يجمعنا، حبك يا رسول الله يجمعنا، هذه عطية الله لمحمد صلّى الله عليه وسلّم فلن يضيره كيد العبيد، فمن أخرج الخبث فمن نفسه الخبيثه، ومن أقدم على الفرية فمن قلب حسود حقود أسود، ولسان المؤمنين يقول لكم: الشمس أسطع من أن تحجب نورها أعمدة الجرائد والصحف، وها هي القوافل المحمدية تسير كينابيع الهدى وسط عطش صحارى القلوب وكم تحطمت على صخور جبال فضائل النبي الكريم الراسيات قرون كاذبات استقوت بغرور الشيطان وقصمها تأييد الله نصرة لمحمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلّم.

أنصرك يا رسول الله، أدافع عنك يا حبيب الله، أثبت للناس والتاريخ من تكون وأين تكون، أنت الذي قابلت قومك الذين آذوك فقلت اذهبوا فأنتم الطلقاء، وأنت الذي أجبت ملك الجبال بقوله إن شئت أطبقت عليهم الأخشبين بقولك: ( بل أرجو أن يخرج من أصلابهم من يعبد الله) وأنت الذي قال فيك عظيم الروم هرقل بين جنده: أعظم الناس ذاك الذي ينادى باسمه محمد.

فأنت يا رسول الله أحبّ إلينا من أموالنا وآبائنا وأبنائنا، ولو كنت أبصرتكم حيّاً لقلت لكم بأبي أنت وأمي يا رسول الله نفديك بآبائنا وأمهاتنا يا رسول الله.

وها نحن اليوم في جمعية الثقافة العربية الإسلامية نجتمع نصرة لرسول الله، دفاعاً عن دين الله، فرحاً بمولد رسول الله، لله دركِ يا أيتها الجمعية المحفوفة بعيون الرضا والمحبة، يا من رسمت لنا منهج الوسطية والاعتدال وزرعت فينا صدق الوطنية والانتماء حصناً أميناً يذب عن ثقافة وَرِثَ الهاشميون أمانتها العظيمة، وينهض اليوم برفع رايتها سليل الدوحة الهاشمية جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه والذي ما انفكّ يحارب التطرف والغلو والإرهاب الذي امتدت يده بالغدر والخيانة والظلم إلى ابننا الشهيد النقيب الطيار معاذ الكساسبة رحمه الله، الذي التحق بركب فرسان الوطن وقضى مدافعاً عن عقيدتهِ وأهلهِ ووطنه.

إن هذه الجريمة الشنيعة النكراء التي قامت بها عصابة همجية ظلامية جاهلة مستدلة بفتاوى لرموز التطرف والغلو، لدليل ساطع وبرهان قاطع على أن أصحاب هذا الفكر المنحرف ليسوا فئة من المسلمين ولا يمثلون سلف الأمة الصالح، بل هم خوارج العصر ومجددون لفكر التكفير الشمولي، ولم ولن يكونوا يوماً من الأيام سبباً في نهضة الأمة ورفعتها ومنعتها، بل على النقيض، فهم من أخطر أدوات أعداء الأمة الإسلامية التي توصلوا بها إلى تحقيق مآربهم بقتل المسلمين وإراقة دمائهم وتخريب بلادهم وتشويه وتحريف معالم دينهم، دين الإسلام السمح العظيم.

وها هي يدنا ممدودة إلى كل الوطنيين الشرفاء، من أبناء هذا الوطن أردن الخير والعطاء معاً لبناء الوطن، لنبذ الغلو والتطرف، لرفع اللواء لنصرة رسول الله، واغوثاه محمداه، واغوثاه محمداه، سلام الله عليك بأشواق قلوبنا ومر مدامعنا وصدق محبتنا ونسأل الله أن يجمعنا بك في أمن المغفرة وطمأنينة الشفاعة، يا سيّد الناس يا إمام المرسلين، وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

واشتمل برنامج اللقاء على عدة وصلات إنشادية أحيتها الفرقة الهاشمية التابعة للجمعية بقيادة السيد محمد العمرو، حيث قدمت باقة من المدائح النبوية والأناشيد الدينية التي تتغنى بصاحب الذكرى عليه الصلاة والسلام، وتستذكر عظيم فضله وجاهه وجميل صفاته وشيمه، ولعدة فقرات وطنية تعنت بالوطن، لقيت تفاعلاً كبيراً من قبل الحضور.

قدم لبرنامج الحفل السيد عوض الزبيدي/ جمعية الثقافة العربية الإسلامية، وبدأ الحفل بالسلام الملكي وقراءة آيات من الذكر الحكيم، وتقدمت الجمعية بجزيل الشكر والتقدير للجامعة ولعمادة شؤون الطلبة على حسن الاستقبال والتعاون لإنجاح هذا الاحتفال، وبنهاية الحفل قامت الجمعية بتوزيع الأجندة الخاصة بهذه المناسبة والحلوى على الحضور وعلى طلبة الجامعة، وقد أبدى طلبة الجامعة ومنتسبيها سرورهم بالاحتفال بهذه المناسبة الدينية، وأثنوا على القائمين عليها.